سيدخل الإثنين المنتخب الوطني الأول لكرة القدم الجولة الرابعة من عمر التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2024 بساحل العاج، وهذا عندما يحل ضيفا ثقيلا على منتخب النيجر في العاصمة تونس بداية من الساعة الخامسة مساءا بملعب رادس.
وهي المواجهة الثانية التي تجمع المنتخبين في ظرف 4 أيام فقط، بعدما تمكن أشبال المدرب جمال بلماضي من الإطاحة بمينا الخميس الفارط بهدفين لواحد بملعب نيلسون مانديلا ببراقي بالعاصمة، ويسعى محاربو الصحراء إلى تكرار نفس الشيء و الفوز على كتيبة المدرب الفرنسي جون ميشال كافالي من أجل مكسبين هامين، الأول هو ضمان التأهل رسميا للكان المقبل، بالإضافة لضمان صدارة المجموعة التي يحتلونها حاليا بـ9 نقاط من 3 انتصارات.
الصيام قد يؤثر على جاهزية اللاعبين
وان كانت كل المعطيات تشير إلى أن الخضر في أحسن رواق من أجل تجاوز عقبة النيجر الذي و على الرغم من كونه منتخبا متواضعا، لكنه أسال العرق البارد لرفقاء القائد رياض محرز، ولم يتمكنوا من الفوز عليه إلا في الدقيقة 92، ومن بين أكبر المخاوف و الهواجس التي تتملك الناخب الوطني جمال بلماضي و أعضاء طاقمه الفني هو أن المواجهة ستلعب على الساعة الخامسة مساءا.
أي قبل الإفطار بحوالي ساعتين و نصف، ما قد ينجر عنه تأثر اللاعبين بالصيام خلافا لموقعة الخميس الماضي أين أجريت المباراة ليلا، ومع هذا فان على النخبة الوطنية التعامل مع كل العوامل و الظروف بغية حسم بطاقة العبور مبكرا.
وجعل الجولتين المقبلتين من التصفيات مجرد لقاءين تحضيريين دون أي حسابات للمرور، لأن ذلك سيسمح لبلماضي استدعاء المزيد من الأسماء الجديدة، ومنحها فرصة التألق و الظهور.
نحو إحداث تغييرات على التشكيلة الأساسية
ولعل أكثر شيء يشغل بال الشارع الرياضي الجزائري هي التشكيلة التي ينوي جمال بلماضي الدخول بها أمام النيجر، حيث يتوقع أن يجري المسؤول الأول عن العارضة الفنية للخضر بعض التغييرات عليها مقارنة بالمواجهة الأولى، وهو ما لمح له بشكل واضح خلال الندوة الصحفية الأخيرة التي عقدها بملعب نيلسون مانديلا ببراقي، فالنهج التكتيكي سيكون مغايرا، ومحاربو الصحراء ليسوا مضطرين لانتهاج الهجوم حتى و إن كانوا يبحثون عن النقاط الثلاثة.
أول ظهور متوقع لحجام، قيطون و بلعيد
وبعد أن جرب بلماضي 3 لاعبين جدد في المباراة السابقة و هم بوعناني، آيت نوري، وفارس شعيبي، فان الفرصة تبدو مواتية لظهور 3 لاعبين آخرين لم يسبق لهم و أن حملوا قميص المنتخب و هم جوان حجام، قيطون خيركوف، وزين الدين بلعيد، فالناخب الوطني سيحاول إدماجهم بشكل تدريجي مع أن حظوظ حجام في اللعب كأساسي هذه المرة تبدو كبيرة مقارنة بالبقية.
إصلاح بعض الاختلالات في محور الدفاع
وظهر بعض الضعف على مستوى الخط الخلفي للمنتخب الوطني في لقاء الخميس الماضي خاصة على مستوى المحور، بتواجد كل من أحمد توبة و عيسى ماندي، فالأول يتألق أكثر كظهير و الثاني يعاني من نقص المنافسة، ويحتاج لمرافق سريع يخفف عنه عبء التغطية.
ولهذا و من أجل إصلاح هذا المشكل ينتظر أن يقوم بلماضي بوضع بعض اللمسات لإيجاد توازن أكبر، ولا يستبعد أن يستعين برامي بن سبعيني، هذا الأخير يحسن اللعب في هذا المركز، كما أنه نجح في مهمته خلال المباراة السابقة حين حل بديلا في الشوط الثاني، إلى جانب وجود خيار آخر في هذا المركز و هو لاعب الترجي التونسي محمد الأمين توقاي الذي يعرف ملعب رادس جيدا.
بن طالب و بوداوي قد يكونان خارج الحسابات
ولم يظهر خط وسط الخضر في اللقاء الأول أمام النيجر بالشكل المطلوب في الشوط الأول تحديدا، إذ شاهدنا ارتباكا واضحا، وعجزا في تناقل الكرات بين الثلاثي بن ناصر، بن طالب، وبوداوي، وتحسن الأمر كثيرا بمغادرتهما لأرضية الميدان في الشوط الثاني، وشاهدنا الوجه الحقيقي لنجم ميلان بن ناصر، ولهذا فان أحد الضحايا قد يكون إما بوداوي الذي أجمع الجميع على أنه كان سيئا للغاية، أو نبيل بن طالب بما أنه يلعب بالقدم اليسرى شأنه في ذلك شأن بن ناصر، وهو ما يخل بتوازن خط الوسط، ليبقى زروقي في رواق جيد من أجل الدخول كأساسي.
بونجاح مرشح لقيادة الهجوم
ويبقى مهاجم السد القطري بغداد بونجاح هو أكبر المستفيدين في المواجهة السابقة، إذ و بعد إقحامه في الشوط الثاني أجبر مدافع النيجر على التسجيل ضد مرماه، كما أنه شكل خطرا كبيرا على مينا، وهو ما جعله محل إشادة من الناخب الوطني جمال بلماضي، ومن خلال ما ذكرناه آنفا فان ابن مدينة وهران بونجاح يبدو مرشحا بقوة للدخول كأساسي في لقاء اليوم، وهو المتعود أيضا على الملاعب التونسية باعتباره لاعبا سابقا للنجم الساحلي، وسيأتي دخوله على حساب أندي ديلور الذي لم يكون متألقا في موقعة نيلسون مانديلا و استبدل بعد شوط واحد فقط.
عماد.ب