الأندية الوهرانية في الإنعاش

النوادي الوهرانية
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

بعد أن كانت في الماضي القريب مثالا للتسيير و نموذجا في تكوين المواهب الشابة  أضحت مختلف النوادي الوهرانية تعيش على وقع أزمات و مشاكل جمة جعلت منها فرقا أقل من عادية بالرغم من عراقتها و وتقاليدها في الساحة الكروية الجزائرية بل و  تدحرجت من المستوى العالي إلى أسفل السافلين تنشط مع أندية  مغمورة بعدما كان يحسب لها ألف حساب،الأسباب تعددت  و النتيجة واحدة و هي غياب الإنجازات و الإبتعاد عن منصات التتويجات لمدة طويلة عكس فرق  أخرى حديثة النشأة تمكنت في ظرف وجيز من بلوغ القمة و مقارعة كبار الكرة الجزائرية.

الألقاب تغيب عن خزينة الحمراوة منذ 1996

تعد مولودية وهران زعيم أندية الغرب الجزائري بفضل تاريخها الحافل و إنجازاتها  المدونة بأحرف من ذهب في سماء  كرة القدم الجزائرية ، إلا أن ذلك توقف سنة 1996 تاريخ  آخر لقب محلي تحصل عليه الحمراوة و المتمثل في السيدة الكأس،فبعدها  تراجعت نتائج النادي الأكثر شعبية و شهد سقوط حر فصار يلعب من أجل تفادي السقوط أو الإكتفاء بالبقاء ضمن الدرجة الأولى  رغم الأموال الطائلة التي تضخ  في خزينته خلال السنوات الأخيرة إلا أن ذلك خلق أزمة تسيير حادة  و صراعات حامية الوطيس بين مسييره  راحت  القلعة الحمراء ضحيتها متجاهلين سمعة هذا النادي العريق التي باتت في الحضيض و تزداد سوءا موسما تلوى  الآخر.

” لازمو” لخامس موسم على التوالي في القسم الثاني

لا يمكن الحديث عن الأندية الوهرانية و مولودية وهران دون ذكر الغريم التقليدي لها  جمعية وهران المدرسة العريقة  التي لها كل المقومات لتكون في القمة إلا أنها للأسف هي الأخرى  تعيش أسوء حالاتها منذ تأسيسها حيث تلعب لازمو لخامس موسم على التوالي ضمن بطولة القسم الثاني بعد سقوطها من الرابطة المحترفة الأولى موسم 2016 / 2017  مما جعل أسهمها تتراجع و أفقدها هيبتها بعدما كانت الجمعية في الماضي القريب نادي يقدم كرة جميلة  و يحسب له ألف حساب.

” لوما ” و “ليربيك” يغادران القسم الثاني بسرعة

أبرز دليل على مرض و تراجع الكرة الوهرانية هو سقوط ناديان من المجموعة الغربية لبطولة الثاني هواة خلال الموسم المنقضي بعد أن فشل كل من أولمبي أرزيو و إتحاد الكرمة في البقاء ضمن المستوى الثاني الذي كان في المتناول لو عرف مسيريه التعامل مع الوضع إلا أن نقص التدبير و سوء التسيير دفع  بالأولمبي للعودة إلى الثالث هواة بعد موسمين فقط ضمن الرابطة الثانية و عجل برحيل إتحاد الكرمة  الذي  لم يعمر سوى موسم واحد في الدرجة الثانية  عقب صعوده لها لأول مرة في تاريخه.

” الحماما ” و رحلة البحث عن المجد الضائع

يبقى  مديوني وهران أحد الأندية الوهرانية الحاصل لها الحظ  أنها  نشطت   ضمن حظيرة الكبار  سنوات الستينيات تاركة انطباعا حسنا لاسيما موسم 1965 \1966 لما احتلت الحماما المركز الثالث في القسم الأول فضلا عن  تقديم هذه المدرسة أسماء كبيرة للكرة الجزائرية في صورة الراحلين بوحيزب والحارس وناس ، لتتراجع نتائج الفريق خلال  المواسم الأخيرة  و أضحى النادي يكتفي بالبقاء في بطولة الثالث هواة أو يتجنب السقوط منها مخيبا ظن أنصاره في لعب الأدوار الأولى و الارتقاء صوب  المستوى العالي  رغم تهيأ كل الظروف أحيانا مثلما حدث الموسم ما قبل الأخير حين لم يستغل الرئيس شراكة و حاشيته  قانون الرحمة الذي سمح بصعود 8 أندية إلى الرابطة الثانية إلا أن أبناء الغوالم فشلوا في احتلال مرتبة مؤهلة.

المشعل ،النصر و “سان ريمي” يصارعون ضمن 3 هواة

يبدو أن الثنائي الجار  مشعل سيدي شحمي و شبيبة الأمير عبد القادر توقفت انجازاتهما عند هذا الحد أي اللعب  في القسم الثالث هواة بعدما حققا الصعود إليه باستفادتهما من تغيير نمط البطولة شأنهما شأن نصر السانيا كما  أن  كل المؤشرات توحي على عدم نية هاته  النوادي  في لعب ورقة الصعود و الطموح إلى  ما هو أفضل مما يجعل بلوغ أهدافهم يتحقق بشق الأنفس عقب نهاية كل موسم.

” ليزمو ” و “الارسيجيو” و معاناة  الأقسام الجهوية

أعرق مدرسة كروية على مستوى المدينة أضحت في خبر كان و يتعلق الأمر  باتحاد وهران ” ليزمو ” بعدما أنهكت المشاكل كاهله و رمت به إلى جحيم الأقسام السفلى ليصبح يصارع مع نوادي مغمورة بعدما كان في الماضي يقارع كبار النوادي الجزائرية شأنه شأن رائد شباب غرب وهران الذي لم ير النور منذ مدة طويلة و صار ينشط في الجهوي الأول بل حتى مهمة إصطياد العصافير الناذرة لم يستفد منها الارسيجيو لا ماديا و لا رياضيا  لتغادر صانعة أفراح فرق أخرى  مثلما حدث مع عدة لاعبين و عناصر دولية في صورة بلايلي و بونجاح.

أندية الطنف الوهراني مهددة بالزوال

تناسى العديد من المتتبعين الفرق الوهرانية المنتمية إلى الكورنيش الوهراني و التي كانت في الماضي القريب فارضة تواجدها ضمن الساحة الكروية في صورة جمعية المرسى و شباب عين الترك اللذان تدحرجا إلى الأقسام الجهوية ناهيك عن شباب و إتحاد بوسفر إضافة إلى سريع العنصر أندية  كانت تضمن المشاركة على الأقل في الفئات السنية لتزول و تبتعد تدريجيا عن أجواء المنافسة و أصبحت في خبر كان.

سيدي محمد