عاش اللاعب الدولي الجزائري يوسف عطال أمسية عصيبة الاثنين عندما تمت محاكمته بتهمة التحريض على العنف و الكراهية على مستوى محكمة نيس الفرنسية، إذ رافع 7 محامين دفعة واحدة ضد عطال في محاولة منهم لإغراقه و تعريضه لعقوبة السجن، حيث كانت الأسئلة الموجهة له صعبة و مفخخة و مليئة بالعنصرية المقيتة، وبعد أكثر من ساعتين على الاستماع لكل الأطراف المعنية.
فإن وكيل الجمهورية لدى محكمة نيس التمس عقوبة 10 أشهر حبسا غبر نافذ ضد الظهير الأيمن للمنتخب الجزائري مع تسليط غرامة مالية قدرها 45 ألف أورو ما يعادل حوالي 950 مليون سنتيم بالعملة الجزائرية، إلا أن قاضي الجلسة حدد تاريخ الثالث من شهر جانفي للإعلان عن الحكم النهائي في حق يوسف عطال الذي يدفع ثمن مساندته للقضية الفلسطينية ضد جرائم الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة و التي لا تزال مستمرة لحد الآن.
إعلان تاريخ الثالث من جانفي كموعد لإصدار الحكم النهائي لم يرق اللاعب عطال و لا محاميه، وعلى ما يبدو فان الفرنسيين يريدون الانتقام منه نفسيا أكثر من أي شيء آخر، من خلال إطالة عمر هذه القضية التي كان متوقعا لها أن تغلق سريعا.
وبهذا سيكون خريج مدرسة بارادو متواجدا رفقة الخضر في التربص الإستعدادي الخارجي المزمع إقامته في الطوغو بداية من الفاتح جانفي تحضيرا لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2024 بساحل العاج، وهو لا يعلم بعد مصيره في هذه القضية، مما قد يؤثر عليه على الصعيد المعنوي بالرغم من المساندة الكبيرة التي يتلقاها عطال من طرف الجميع، وخصوصا الناخب الوطني جمال بلماضي و بقية الزملاء.
علما و أن عقوبة إيقاف عطال عن اللعب لـ7 مباريات المفروضة عليه من طرف نيس ستنتهي اليوم الأربعاء، وبعدها ستكون وجهته الجزائر للدخول في تربص سيدي موسى بالعاصمة رفقة محاربي الصحراء.
عماد.ب