يواصل المنتخب الوطني الجزائري استعداداته المكثفة تحسبًا للمباراة المرتقبة أمام نظيره الأوغندي، المقرر إقامتها يوم الثلاثاء المقبل، ضمن الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم 2026. المباراة التي ستُجرى على ملعب “حسين آيت أحمد” في تيزي وزو، في تمام الساعة الخامسة مساءً، تشكل فرصة مهمة لـ “الخضر” لإنهاء التصفيات بفوز معنوي أمام جماهيرهم، بعد أن ضمنوا تأهلهم رسميًا للمونديال.
شهدت الحصة التدريبية التي خاضها منتخب الجزائر مساء اليوم السبت تركيزًا عاليًا على الجانب البدني والتكتيكي، حيث عمل المدرب الإيطالي لوكمان بيتكوفيتش وطاقمه الفني على تجهيز اللاعبين بشكل مثالي. تم تقسيم الحصة إلى فترتين، الأولى كانت تركز على تمارين تقوية العضلات وتنشيط اللياقة البدنية، بينما كانت الثانية مخصصة للعمل على الجوانب التكتيكية والخططية لمباراة أوغندا.
وتمثل هذه التحضيرات بالنسبة للطاقم الفني فرصة هامة لتثبيت الأسلوب التكتيكي الذي سينتهجه المنتخب في مواجهة أوغندا، حيث يسعى المدرب بيتكوفيتش إلى ضمان الأداء القوي والمتوازن في كل الخطوط، وخاصة في الدفاع والهجوم. وأوضح المصدر داخل الفريق أن المدرب ركز على تحسين التنسيق بين اللاعبين وتطوير الإيقاع السريع في التحولات الهجومية.
أجواء الحصة التدريبية كانت إيجابية جدًا، وسط حماس كبير بين اللاعبين الذين أظهروا روحًا معنوية مرتفعة، خاصة بعد التأهل التاريخي إلى نهائيات كأس العالم 2026. تأهل “الخضر” إلى المونديال جاء بعد مسيرة قوية في التصفيات، حيث طمأنوا جماهيرهم على عودة الفريق إلى الساحة العالمية بعد غياب دام 12 عامًا.
وأكد اللاعبون، بقيادة القائد رياض محرز، على أهمية الحفاظ على تركيزهم الكامل رغم ضمان التأهل، مشيرين إلى رغبتهم في إنهاء التصفيات بأداء قوي ومشرف أمام منتخب أوغندا، من أجل إسعاد الجماهير الجزائرية المتعطشة للفوز. “نحن عازمون على تقديم أفضل ما لدينا في المباراة القادمة لإنهاء التصفيات على أكمل وجه، ولن نسمح لأي فريق بأن يقلل من عزيمتنا، خاصة في مواجهة أمام جمهورنا العزيز في تيزي وزو”، قال محرز في تصريحات له عقب الحصة التدريبية.
ورغم تأهل المنتخب الوطني، إلا أن اللاعبين والجهاز الفني يضعون الفوز أمام أوغندا نصب أعينهم كهدف رئيسي، وذلك لتأكيد قوتهم وإظهار استعداداتهم الجادة للمرحلة المقبلة في التصفيات، بالإضافة إلى إظهار شخصية المنتخب الجزائري على الصعيد الدولي.
يُذكر أن المباراة ستكون ذات طابع احتفالي للجماهير الجزائرية التي تأمل في مشاهدة منتخبها يحقق فوزًا أخيرًا في هذه التصفيات، حيث ستُسجل هذه المباراة كاختبار آخر لجودة الفريق قبل التوجه إلى كأس العالم. وسيكون الجمهور الجزائري في تيزي وزو على موعد مع مهرجان كروي ينتظره الجميع بفارغ الصبر، على أمل أن يودع “الخضر” التصفيات بانتصار يليق بتاريخهم الكروي.
في الختام، تبدو معنويات لاعبي المنتخب الوطني الجزائري مرتفعة للغاية، إذ لا تزال لديهم رغبة جامحة في إثبات أنهم قادرون على تقديم الأفضل في كل مباراة. وكل الأنظار تتجه الآن إلى ملعب “حسين آيت أحمد” في تيزي وزو، حيث سيكون الفوز على أوغندا بمثابة تتويج مسيرتهم المظفرة في تصفيات المونديال.

