يتحرك المنتخب الجزائري الرديف بعد قليل نحو العاصمة القطرية الدوحة، حاملًا معه آمال الجماهير ورغبة صادقة في كتابة فصل جديد من حكاية المجد العربي، ضمن مشاركته الرسمية في كأس العرب 2025. رحلة تحمل في طياتها الكثير من التحديات، وتضع كتيبة “محاربي الصحراء” أمام امتحان حقيقي للدفاع عن اللقب الذي افتكّوه قبل أربعة أعوام بقيادة المدرب مجيد بوقرة.
رغم أن الجزائر تدخل المنافسة بثوب حامل اللقب، فإن الطريق إلى منصة التتويج لن يكون مفروشًا بالورود؛ فالمنافسة تبدو ملتهبة بين كبار المنتخبات العربية، وكلٌّ منهم يسعى لانتزاع التاج وإزاحة “الخضر” من عرشهم.
وصول مرتقب واجواء استعدادات جادة
ومن المنتظر أن تحط بعثة المنتخب رحالها في مطار حمد الدولي صباح السبت عند تمام الساعة التاسعة بتوقيت الدوحة، وفق إعلان رسمي من سفارة الجزائر في قطر التي هنأت البعثة وتمنت لها النجاح في مهمتها الجديدة.
وتضم البعثة أطقمًا فنية وطبية وإدارية، إضافة إلى نخبة من اللاعبين البارزين مثل إسلام سليماني، ريان يسلي، ورضا حلايمية، الذين سيشكلون النواة الأولى للمنتخب قبل التحاق زملائهم المحترفين في الدوريات الخليجية مباشرة في الدوحة. كما يُرتقب انضمام لاعبي اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد فور انتهاء التزاماتهم القارية، ليكتمل تعداد “الخضر” تحت قيادة رئيس الوفد محمد أمين مسلوق.
أسلحة الخبرة في معركة المجموعة الرابعة
ويعوّل بوقرة كثيرًا على دهاء وخبرة عناصر وازنة مثل ياسين براهيمي، أمير سعيود، سفيان بن دبكة وإسلام سليماني، لقيادة المنتخب في مجموعة تُعَدّ من الأكثر تنافسية، حيث تضم العراق والبحرين والسودان… منتخبات لها وزنها وطموحاتها، ما يجعل كل مباراة معركة بحد ذاتها.
موندياليات تتزين بالعرب… والهدف واحد
وتقام النسخة الجديدة لكأس العرب من 1 إلى 18 ديسمبر/كانون الأول المقبل على ملاعب مونديالية في قطر، ما ينذر بإقبال جماهيري ضخم وأجواء كروية استثنائية ستضاعف ضغط المنافسة على حامل اللقب.
رحلة الدوحة ليست مجرد مشاركة تقليدية، بل اختبار لشخصية منتخب يريد أن يثبت أن تتويج 2021 لم يكن صدفة… وأن روح المحاربين لا تزال قادرة على الوصول إلى القمة مرة أخرى.
