إكتمل عقد المتأهلين إلى المربع الذهبي لكأس العرب فيفا 2021 إثر فوز الجزائر على المغرب بضربات الترجيح بعد نهاية الوقتين الأصلي و الإضافي بالتعادل بهدفين في كل شبكة في داربي الجيران الذي احتضنه ملعب الثمامة وسط حضور جماهيري كبير.
الفريقان أمتعا كل من شاهد المباراة الكبيرة بآداء راقي.
البداية شهدت حماسا مغربيا قابله هدوء كبير من جانب المنتخب الجزائري الذي كان منتشرا كما ينبغي و سيطر على اللعب و ضغط على أسود الأطلس الذين كادوا يفتتحون باب التسجيل بعد تمريرة في العمق،لكن رايس مبولحي كان في المكان المناسب.ليعود الخضر إلى غاراتهم الهجومية عن طريق مزياني و براهيمي الذين كانا أحسن عنصرين من جانب منتخبنا.في الدقيقة 27 تحصل المغاربة على ركنية كادت تتحول إلى هدف لولا براعة الحارس مبولحي الذي أنقذ مرماه بطريقة رائعة.بعدها بخمس دقائق،هجمة معاكسة خاطفة للمنتخب المغربي لكن إلياس شتي يبعد الخطر.
في الدقيقة 43 انطلق زروقي في هجمة معاكسة خاطفة،لكنه لم يحسن التعامل مع الكرة ليفوت فرصة كبيرة لافتتاح باب التسجيل.بعدها بثواني استرجع بن دبكة الكرة لتصل إلى بلايلي الذي مررها ناحية مزياني،هذا الأخير سدد كرة بعيدة،تلتها كرة مغربية من مخالفة انتهت بين أحضان مبولحي،لينتهي الشوط الأول كما بدأ.
قبل بداية المرحلة الثانية،أخرج المدرب بوقرة مهاجمه زروقي و أقحم مكانه متوسط الميدان دراوي الذي كاد يسجل من انفراد بعد هجمة معاكسة قادها بلايلي،لكن الحارس المغربي أنقذ مرماه.بعدها انطلق مزياني و توغل داخل منطقة العمليات و سدد لكن الحارس أنس الزنيتي كان في الموعد من جديد.
في الدقيقة 58،بلايلي يراوغ في مساحة ضيقة و يطالب بركلة جزاء أكدتها تقنية الفيديو (فار)،سجلها ياسين براهيمي على يسار الحارس أنس الزنيتي،معلنا تقدم الخضر في الدقيقة 60.
ثلاث دقائق بعدها،عدل النهيري النتيجة لأسود الأطلس إثر استقباله كرة هوائية من مخالفة.لتشتعل المباراة و تزداد إثارتها في الدقائق الموالية حين انفرد النهيري لكن كرته صدها مبولحي الذي أساء التقدير بالخروج بعدها،و لحسن الحظ الدفاع أبعد الخطر.بعدها،انطلق الخضر في مرتدة حصل على إثرها براهيمي على مخالفة نفذها بلايلي و أخطأ الدفاع في إبعادها،لتعود إلى البديل بوتمان الذي ضيع فرصة كبيرة.نفس اللاعب عاد ليضيع مرة أخرى أمام المرمى في الدقيقة 90+2،لتنهي التسعون الدقيقة بالتعادل هدف لمثله و بالتالي،لعب شوطين إضافيين.
الفترة الإضافية الأولى،بدأها الجزائريون بالضغط العالي،و هو ما سمح بالحصول على مخالفة قريبة من منطقة العمليات،تولى بن عيادة تنفيذها بذكاء حين حاول مخادعة الحارس الزنيتي الذي أبعدها.أسود الأطلس حاولوا تهديد مبولحي،فتوغل البديل سفيان رحيمي و مرر كرة جميلة لكن توقاي تدخل في الوقت المناسب.ليرد عليه بلايلي الذي راوغ عددا من اللاعبين بمهارة كبيرة لكن المدافع الأخير غطا الكرة كما ينبغي.
في الدقيقة 101،استقبل بلايلي الكرة بصدره و أرسل تسديدة من وسط الميدان مسجلا أروع أهداف البطولة،ليتقدم منتخبنا من جديد بهدفين لهدف.بعدها بأربع دقائق،مبولحي ينقذ مرماه بروعة من هدف التعادل،ليعلن الحكم البرازيلي ويلتون سامبايو نهاية الشوط الإضافي الأول.
في بداية الفترة الإضافية الثانية،حاول الناخب المغربي و حصل على مخالفة قريبة من منطقة العمليات،لكن دون خطر على مبولحي الذي التقطها بسهولة.و من نفس المكان،مخالفة أخرى لأسود الأطلس في الدقيقة 110،وجدت رأسية القادة بانون الذي وضعها في الشباك معدلا النتيجة.بعد أربع دقائق،تعرض براهيمي لشد عضلي خرج على إثرها تاركا مكانه لتاهرات الذي كسر عدة هجمات مغربية.
الفترة المتبقية عرفت سيطرة جزائرية حتى جاءت صافرة الحكم معلنة نهاية اللقاء بأشواطه الأربعة و بالتالي الإحتكام إلى ضربات الترجيح التي تألق فيها رايس مبولحي بصده ركلة جزاء لتتأهل الجزائر إلى نصف النهائي و تواجه قطر.
بلقاسم علي
