يعتبر عزيز علوي المدرب الفرانكو جزائري بأورليان من بين المدربين الهواة الذين فرضوا اسمهم في الساحة الرياضة في البطولة الجهوية الفرنسية لمنطقة “سونتر فال دولوار” ، بنتائجه و ألقابه التي تحل معه أينما حل و ارتحل في مسيرته التي وصفها بالمتواضعة خلال الحوار المطول الذي اجرته جريدة 90 دقيقة مع المدرب الفرنكو جزائري للحديث عن مشواره في عالم الساحرة المستديرة ولعرض شخصية جديدة و ابن من أبناء الجزائر الذي يقدم عروض متميزة ونسلط الضوء على مواهب و كفاءات غرضها تقديم الأفضل و تسخير علاقاتها و امكانياتها لخدمة الرياضة و الفرق الجزائرية الهاوية بما يمكنهم على الصعيدين الشخصي و المهني .
عرف الجمهور الرياضي عنك ؟
في البداية أنا جد سعيد بهذه الاستضافة وهذا شرف لي ان أكون ضيفا في جريدة وطنية و ان ألقى الاهتمام من بلدي الذي احبه و اكن له احترام وتقدير لا يوصف بالخصوص نحن المغتربين ربونا آباءنا على حب الوطن بإخلاص وهذا الأمر يعني لي الكثير.
قبل البداية أحييكم جميعا السلام عليكم وأقدم نفسي معكم اخوكم عزيز علوي مدرب هاوي في فرنسا تحديدا بأرليون جزائري الأصل من منطقة تجنانت محب و مشجع لنادي دفاع تجنانت و محب و مشجع لنادي وفاق سطيف النادي العريق بالرغم من أني مولود بفرنسا لكني مشجع حتى النخاع لهذين الكيانين و خاصة الوفاق
متى بدأت ممارسة كرة القدم و مع أي فريق ؟
بدأت ممارسة كرة القدم منذ الطفولة تحديدا في سن السادسة بفضل اخي الأكبر أحمد رحمة الله عليه حيث بدأت مع فريق مسقط راسي “ببوجونسي” مع فريق “افسي بوجونسي” بالقرب من مدينة اورليان وكنا في إطار التكوين بالخصوص ان الفرق الهاوية في فرنسا لديها الإمكانيات اللازمة من منشأت رياضية و غيرها من الأمور التي تشكل حافزا للمواصلة في ممارسة الرياضة .
كيف كان التطور كلاعب و متى انتهى مشوارك الرياضي و لماذا ؟
جل الفترات في الفرق الشبانية قضيتها مع فريق “بوجونسي” بحيث كنا نلعب في البطولات من الولائية ( ديبارتومونتال ) إلى غاية البطولات الجهوية حسب الفريق و حسب السن و الفئة إلا أني كنت دائما في هاذين المستويين و لم أتعدى إلى مستوى الذي بعده وصولا إلى الاحتراف حيث كان مشواري كله في هذه البطولات المتواضعة كلاعب وانهيت مسيرتي في سن 35 حيث توجهت لبطولة المعتزلين الهاوية لي فيتيرون وكنا نلعب مساء كل يوم جمعة في بطولات محلية تجمع قدماء لاعبي اندية الجهة التي كنا فيها .
كيف توجهت إلى سلك التدريب ؟
قصتي مع سلك التدريب قد تكون ملهمة للكثير من الناس حيث لم اكن أبالي اطلاقاً بهذا الأمر وكل شيء بدأ بالصدفة ، حيث كنت أرافق ابني في الدورات التي تقيمها الأندية من اجل الأطفال في العطل ولأحبب ابني رياضة كرة القدم بعدها ادخلته مع نادي وكنت ارافقه خلال التدريبات و المباريات
مع فئة الأشبال ثم الأواسط وكنت بين الحين و الآخر أقوم بمساعدة المدرب حتى أصبحت مدرب مساعد متطوع مع الفئات الصغرى لأنها تحتاج إلى تنظيم و مسؤولية وكنت ألاحظ ان مدرب واحد لا يمكنه تحمل ذلك بعدها قام مسؤول النادي بالحديث معي حول إمكانية تولي تدريب الفريق الأكابر الفريق الثالث لان نظام الاندية هنا يسمح بإمكانية جعل ثلاث فرق للنادي بالخصوص الاندية التي فريقها الاول و الثاني يلعبان في بطولات جهوية او ولائية لكن في درجات اخرى مما يسمح لنا بفريق ثالث في درجة ثالث ولائي وقبلت هذا التحدي.
هل لديك شهادات في المجال أم تقوم بذلك كهواية ؟
لا يخفى عليك من خلال حديثنا ان كل شيء بدأ بالصدفة ولم اكن اخطط له فحكايتي مع التدريب كانت نتيجة عمل تطوعي و مرافقة للشباب و الرياضة وحبا في كرة القدم ، ومع مرور الزمن و قيامي بالإشراف على فرق مختلفة و تحقيق نتائج مبهرة و القاب و بطولات.
الكل كان يكلمني على القيام بتربصات و الدورات التدريبية للمدربين من اجل التقدم في مشواري بالشهادات التي ستمكنني من الذهاب ولو قليلا في المستويات الرياضات للبطولات التي تطلب فيها الشهادات بالنسبة لتولي الفرق حاليا أفكر بجد و على الأغلب سأقوم بالبداية في التكوين الاحترافي.
لكن لحد كتابة هذه الأسطر أنا أمارسها كهواية وسعيد بما حققته لحد الساعة و تفوقي على العديد يبرهن ان كرة القدم مبنية على الاجتهاد الشخصي و العمل لا على الشهادات لكن لاينفي هذا ان تكون طموحا وتأخذ مسارا تكوينيا يفيدك في المستقبل .
اسمك يصول و يجول في البطولة الولائية لمنطقة “سونتر فال دو لوار” وكل الفرق تبحث عنك لماذا ؟
في الحقيقة هذه ثمرة الجهد و العمل الذي نقوم به بإخلاص بالرغم من تواجدنا في البطولات الولائية لكن حوالي الخمس سنوات الاخيرة أحقق الصعود في كل موسم و مع فرق مختلفة مما جعل اسمي متداولا و مرغوبا فيه في جميع فرق الجهة التي تطمح لتحقيق الصعود او اللعب على الكاس الولائية .
حيث حققت الصعود في الموسم الماضي بثنائية البطولة و الكاس وتلقيت هذه السنة عروض من أربع او خمس فرق كلها رسمت أهدافا للموسم المقبل و أنا بدوري قبلت مهمة مع الفريق الذي رأيت ان مشروعه يتناسب معي .
لديك سجل حافل بالإنجازات مع الفرق في مدينة “اورليون” هل بإمكانك تقديم الحصيلة ؟
في الحقيقة النتائج تأتي بعمل المجموعة فكل ما وصلت اليه مع الفرق التي دربتها اعتبره نجاح جماعي لكل المنظومة الكروية في ذلك النادي فلقد حققت الصعود أربع مرات ثلاثة منها مع نادي فلوري لي زوبري.
لكن الموسم الماضي سيبقى احلى و أروع موسم لي في مسيرتي الرياضية الذي قضيته مع فريق سان سير اون فال ، حيث منحنى رئيس الفريق الضوء الأخضر في كل شيء مع شرط تحقيق الصعود وأنا شخص يحب التحديات و أراها كحافز لبلوغ الأهداف بالرغم من الضغوطات.
حيث بدأت بجلب اللاعبين ثم ركزت على العامل النفسي في إعداد الفريق لإخراج عصارة واحد وجعلهم عائلة واحدة فعندما حققت مبتغاي كل شيء كان سهل و الضغوطات أصبحت حوافز حيث حققنا ثنائية البطولة و الكاس بتتويجنا أبطالا للبطولة الولائية بنتائج مبهرة و سيطرة مطلقة في البطولة بمعدل ستة عشر مباراة حققنا فيها 15 فوز و تعادل وحيد اي حققنا بطولة بدون خسارة و صعود مستحق من الدرجة الثالثة و الصعود إلى الدرجة الثانية ، و تحقيق لقب كأس “سونتر فال دو لوار” كلقب إضافي للهدف المسطر مع العلم أنها الكاس الثانية لي بعد الكاس التي توجت بها مع فريق فلوري قبل ثلاثة مواسم من الآن .
تنقلت مؤخراً إلى فريق جديد ما هو طموحك معهم ؟
كما سبق وقلت لك اني تلقيت عروض مختلفة من أندية مختلفة وقمت بدراستها كلها مع وضع النقاط على الحروف ، انتهى بي المطاف لقبول طلب فريق اتحاد البرتغاليين “بأرليون” وبدأت في العمل مبكرا ووضعت أهدافا أولها البطولة وهدف الصعود و الثاني هو اللعب على لقب الكاس ايضا حيث لقيت اهتماما واسعا من مسولي الفريق الذين منحوني الورقة البيضاء في العمل وهذا الأمر يناسبني كثيرا على أمل ان نحقق الأهداف المرجوة و المسطرة في الموسم القادم.
هل تطمح للعودة إلى ارض الوطن و الاستثمار في المجال الرياضي و توظيف خبرتك ؟
هذا يبقى حلم و طموح مشروع وأنا عن نفسي سأسعى جاهدا لترك بصمتي في ارض الوطن وكوني مشجع وانحدر من منطقة تاجنانت سيكون من دواعي سروري ان اقدم الإضافة للفريق الكبير فريق دفاع تجنانت الذي يعاني حاليا في الاقسام السفلى وان كانت لدي فرصة ايضا مع فريق الوفاق بالرغم من اني ارى ان وفاق سطيف فريق متكامل.
لذلك سيكون تركيزي على فريق دفاع تجنانت مسقط راس والدي وأنا اركز على العمل مع الفئات الشبانية واريد توظيف خبرتي في مجال التكوين و التحضير النفسي البسيكولوجي للاعب وهي من بين الأمور التي لا يعمل عليها في ارض الوطن وخصوصا مع الاندية التي ليست لها الإمكانيات مقارنة بالأندية الكبرى.
كما اطمح لإنشاء أكاديمية كروية تعتني بالشباب وتكون رياضيي المستقبل .
كلمة اخيرة للجمهور الرياضي ؟
اجدد شكري و امتناني على هذه الالتفاتة و الاستضافة الطبية من منبركم الرياضي الهادف 90 دقيقة ، أنا ارى ان الرياضة على العموم و كرة القدم على وجه الخصوص هي المتنفس الوحيد و هي الواجهة للبدان حاليا في مختلف الرياضات.
فعلى اي رياضي الإيمان بقدراته و العمل على تطوير نفس وبالتالي ستسهل كل الصعاب ، كما أتمنى عودة فريق القلب دفاع تجنانت إلى مكان عليه قبل مواسم او على الأقل إلى الدرجة الثانية في حين افضل ايضا ان ارى وفاق سطيف على منصات التتويج وبارك الله فيكم.