تميز الموسم الكروي الجديد للدوري الجزائري هذا الموسم بمستوى متقارب حيث لم نشاهد مستوى كبير سواء في الرابطة المحترف أو في القسم الثاني هواة أو القسم الوطني هواة أغلب المباريات كانت مملة ما عدا الرابطة المحترفة الأولى،الفرق الهاوية و رغم تأكيدها على جاهزيتها لكنها كانت غائبة تماما و شاهدنا أضعف بطولة على مر السنوات الأخيرة.
في القسم الوطني هواة الغرب تم تقسيم الفرق لمجموعتين الأولى سيطر عليها وداد مستغانم بالطول و العرض و نال المركز الأول و في المجموعة الثانية شاهدنا صراعا رياضيا بين تلاغ و غالي معسكر و انتهت الجولات الأربع عشر باحتلال الغالي للمرتبة الأولى و لعب لقاء السد و صعد.
الفرق طالبت أثناء فترة توقف البطولة باستئناف النشاطات الرياضية وكان لها ما أرادت لكنها ظهرت عاجزة و مفلسة،ما عدا فريق واحد في المجموعة الغربية كان يملك الأموال،بقية الفرق كانت تعاني حتى الغالي الذي حقق الصعود لم يلقى آذانا صاغية سوى في الجولات الأخيرة أين تدخلت السلطات و ساعدت أشبال بصغير ماديا.
الفرق عانت من التكاليف الكبيرة لفحوصات الكوفيد رغم أن الرابطة سمحت لهم بإجراء فحوصات عادية ليست مكلفة كثيرا لكن أغلب الأندية أثبتت قلة احترافيتها و لعبها في الهواة لم يكن صدفة .
أغلب الأصوات تعالت في الآونة الأخيرة منتقدة تغيير نظام المنافسة الذي صادق عليه الأغلبية الموسم الماضي لكن ما ذا حدث حتى تغيرت آراء رؤساء الفرق الذين أثبتوا مرة أخرى أن كرة القدم الجزائرية مريضة و بحاجة لتطهير شامل يمس مختلف الأندية التي فشل مسيروها فشلا ذريعا و أغلبهم يتحركون هذه الأيام من أجل إنصافهم حسب قولهم و طالبوا بتغير نظام المنافسة من جديد و يريدون صعود عدة فرق لتكوين مجموعات في القسم الثاني.
البعض يريد تبرير فشله في أضعف بطولة و يريد الصعود رغم أن فرقهم حققت نتائج كارثية،و من جهتها تبقى رابطة ما بين الجهات صامتة و تنتظر ما ستقرره الإتحادية الجزائرية لكرة القدم بخصوص نظام المنافسة الجديد و لو أن أغلب المصادر تشير لمواصلة نفس البرنامج.
حجازي زكرياء