حط فريق مولودية سعيدة الرحال بمدينة أرزيو قبل يوم من التوجه إلى عاصمة الولاية وهران تحديدا إلى بوعقل لمواجهة المدرسة الكروية العريقة جمعية وهران الطامحة للعب ورقة الصعود بعدما ضيعوا نقاط فوق أرضية ميدانهم جعلتهم يتراجعون للمركز الثالث فيما تطمح الصادة لتحقيق نتيجة إيجابية أما الفوز أو العودة بنقطة ثمينة تضمن من خلالها البقاء قبل الجولة المقبلة داخل الديار لتكون مباراة و داربي واعد و كبير بين اكبر أندية البطولة في هذا الفوج هذا الموسم بأهداف متباينة.
بوحيلة حضر عناصره نفسيا و بدنيا للقاء
أكد مدرب مولودية سعيدة كريم بوحيلة خلال حصة الاستئناف و في نهاية حصة الأمس خلال حديثه مع عناصر الفريق حيث حثهم على التركيز جيدا في التحضيرات لمواجهة جمعية وهران نهاية الأسبوع الجاري مشيرا لضرورة مواصلة النتائج الايجابية بعد الفوز العريض المحقق في الجولة الماضية ضد اتحاد الرمشي برباعية كاملة أداء و نتيجة متفادين بذلك خطر الوقوع أسفل الترتيب حيث يسعى لكسب نقاط الجمعية و الإبتعاد تدريجيا عن منطقة الخطر ثم التأكيد ضد شباب جيل عين الدفلى لتبتعد الصادة تدريجيا عن منطقة الخطر و ليتساوى وضعها وتبتسم لها رزنامة البطولة للعب أخر مباراة بأريحية تامة.
علينا تناسي كل المشاكل و التركيز في نقاط المباراة
كما شدد المدرب كريم على رفقاء الهداف شيخ حميدي لعدم وقوعهم في فخ المطالبة بحقوقهم قبل المواجهة من جديد كي يتفادوا المشاكل الناجمة عن التأخر الكبير الذي سيجعل التعداد ساخطا و يخلق مشاكل مع الإدارة و بالتالي يعيق السير الحسن للتحضيرات الحالية و يعقد من وضعية الفريق داعيا إياهم التركيز على النتيجة و لعب دورهم ثم المطالبة بحقهم الذي هم محقون فيه بكل تفاصيلهم.
مشيرا في نفس الوقت إلى ضرورة الاستثمار في لعب المباراة دون جمهور في موسم ابيض نظرا للوضع الصحي مما سيخفف من ضغط الجماهير و سيساهم في منح أفضلية لتعداده للعب بأريحية بعيدا عن ضغط المباراة و الجماهير في ملعب بوعقل الحبيب الذي يملك مواصفات جيدة للضغط الجماهيري نظير صغر المساحة و قرب المدرجات من الأرضية و غيرها من الشروط التي تعطي أفضلية لأصحاب الدار بتواجد جماهيرها.
قيمة الأداء لا تهم لضرورة الفوز في هذه الجولات
هذا وصبت أغلب تصريحات أعضاء الطاقم الفني للفريق عقب مواجهة اتحاد الرمشي الأخيرة بالمركب الرياضي على أن التشكيلة باتت تقدم أداء جيدا أمام منافسيها ، لكن يبدوا أن هذا الأداء قد لا يفيد التشكيلة بشيء سيما وأن الفارق من النقاط بدأ يتسع بين أصحاب وسط الترتيب وفريق المولودية وبدأ يتقلص مع أصحاب المراكز الأخيرة.
وما جرى بملعب سعيد عمارة سيجعل الجميع يراجع حساباته من جديد، ويبقى المطلوب من المدرب بوحيلة وأشباله البحث عن الكيفية التي تمكنهم من حصد أكبر عدد من النقاط دون الحديث عن نوعية الأداء المقدم خاصة في هذا الظرف الذي يمر به الفريق ، حيث ولولا النتائج المخيبة التي سجلتها الفرق التي تحتل مرتبة خلف المولودية في السابق لكانت الصادة تعاني الآن مع أصحاب المؤخرة وبرصيد زهيد ليحققوا الأهم خلال المواجهات الماضية ضد شبيبة واد أرهيو و يعودوا بتعادل أعاد ترجيح كفة الصادة من أرزيو ضد الأولمبي الذي رسم سقوطه حيث ساهمت تلك النتائج في الإبتعاد عن منطقة الخطر و التأكيد ضد اتحاد الرمشي في مباراة للفوز لا للعب الجيد ليستمر الطاقم الفني على هذا النسق في بقية المشوار .
الطاقم الفني لم يستقر على تشكيلة أساسية في خيارات بعد
كما لا يمكن أن نحمل اللاعبين لوحدهم أسباب التعادل والتعثر الأخير أمام اولمبي أرزيو لأن الطاقم الفني للفريق بقيادة المدرب بوحيلة يتحمل هو الآخر نصيب من التعادل المخزي وغير المنظر إطلاقا حيث تساءل الجميع عن الكيفية أو الرسم التكتيكي الذي انتهجه هذا الأخير أمام لوما و داخل الديار.
بمعنى أن المدرب بوحيلة لم يعتمد بتاتا على مبدأ الحذر في هذه المباراة وكان بإمكانه تعزيز وسط الميدان وخاصة الدفاعي منه بلاعب آخر لان لاعبي لوما استحوذوا على المنطقة الحساسة وهي وسط الميدان بشكل رهيب في المرحلة الأولى وضيعوا أهدافا محققة.
ويضاف إلى ذلك عدم تغييره للنهج التكتيكي رغم أن الفريق كان متعادلا وهذا كله حسب من تتبع المواجهة حيث أكدوا أن المدرب بوحيلة اعتمد على التغيير منصب بمنصب ولم يغير الرسم كله و إشراكه عناصر جديدة خلال لقاء شبيبة تيارت حيث خسرنا أيضا ثم غير من التشكيلة في لقاء اتحاد الرمشي لكن أعطى ثماره و تم التأكيد لكن الأمر الملاحظ هو التغير المستمر في الخيارات على مستوى جميع الخطوط إلا أن المتفق عليه هو تحصيل نتائج جيدة .
الأنصار يحذرون الجميع من تواصل الوضعية الحالية
ومن جهتهم فأنصار الفريق وبعد تعادل الجولة الثامنة عشر المدوي حذروا الجميع سواء بالنسبة للطاقم الفني والإداري للفريق واللاعبين من مغبة تواصل التعثرات في المواجهات المقبلة ، فالأنصار وجهوا إنذارا شديد اللهجة لكل من له علاقة بالنادي من أجل التدارك في أقرب فرصة هذا و اقتنع الأنصار أن التشكيلة الحالية وإن أظهرت بعض المؤشرات الإيجابية في الفترة الأخيرة.
إلا أن بلوغ الأهداف المسطرة يتطلب تحقيق النتيجة الفنية دون الحديث عن الأداء الذي قد لا يفيد الفريق في حالة عجزه عن تفادي الأسوأ وهو الأمر الذي يخشاه أغلب الأنصار ولن يتقبله أحد بالنظر لتاريخ الفريق وهو الأمر الذي جعل العديد من الأنصار يعدون العدة من الآن قصد الوقوف إلى جانب رفاق القائد قادوس احمد في المواجهات المقبلة لعلا وعسى يحصد من خلالها الفريق لنقاط ثمينة تساعده على التقدم في سلم الترتيب العام ثم التفكير مباشرة في رسم أهداف مسبقة للموسم المقبل خصوصا و أن الفريق يلعب أخر ثلاث جولات و لا مزيد من المهازل حسبهم التي استمرت لأكثر من 5 مواسم تواليا تعاني فيها الصادة .
طالبين تجند كل الأنصار للموسم المقبل و الحديث مع القائمين على النادي بمعية و مرافقة السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية الذي ظل واقفا مع الفريق من أجل تحديد أهداف تليق بمولودية سعيدة و بأنصارها و العمل على إرجاعها إلى مكانتها رفقة الأندية الكبيرة في البطولة المحترفة .
ب. عبدو