يعد حميدي الشيخ من بين أساطير اللعبة في تاريخ مولودية سعيدة فبعد غياب الألقاب الجماعية من بعد كأس الجمهورية و الجيل الذهبي للشيخ المجاهد سعيد عمارة ظهرت العديد من الأسماء في تاريخ الصادة و من بين الأسماء المعاصرة هو الجوهرة و الهداف التاريخي حميدي الشيخ الذي يجيد هز الشباك إلا وهو الذي تربع على عرش هدافي البطولة الوطنية مع مختلف الأندية و لازال لحد الساعة و مع تقدمه في السن يبصم على الأهداف المصيرية في تاريخ المولودية وآخرها الهاتريك يوم أمس في مرمى لازمو التي رسم بها بقاء الصادة في البطولة الثانية هواة غرب وبهذا الفوز المحقق كان لجريدة 90 دقيقة اتصال مع حميدي شيخ للحديث عن بعض النقاط.
مباراة جمعية وهران كانت مصيرية أليس كذلك ؟
نعم الكل يعلم أننا ذهبنا من سعيدة لملاقاة جمعية وهران بمعقلهم بوعقل وكلنا عزم بالعودة بنتيجة إيجابية على الأقل لضمان البقاء مسبقا و لعدم الدخول في معترك الحسابات الضيقة كما أن فريق جمعية وهران يلعب من أجل ورقة الصعود فالأهداف متباينة و الضغط مقسوم على الفريقين وبما أننا نلعب خارج الديار فان الضغط سيكون كبيرا على أصحاب الدار مما جعلنا نلعب بأريحية فدخولهم كان قويا واستطاعوا تسجيل هدف مبكر و أعادوا الكرة في ثاني مناسبة و الجيد أننا استطعنا تقليص الفارق في الشوط الأول الشوط الذي انتهى بتقدمهم بهدفين لهدف.
هل إندفاع لازمو إلى الأمام فتح لكم مجال المبادرة ؟
الشوط الثاني كان مميزا ففريق جمعية وهران فتح اللعب على مصراعيه و بدخولي أيضا كان لي فرص جيد خصوصا وان عناصر فريق لازمو تقدموا من أجل حسم المباراة لكن السيناريو كان مخالفا حيث تم عرقلتي من قبل الحارس في هجمة معاكسة تحصلت من خلالها على ركلة جزاء سجلتها معدلا للنتيجة واستمر الوضع بين هجمة من قبلهم و رد من قبلنا حتى سدد زميلي سراوي قذيفة صدها الحارس لكنني كنت في المتابعة و أسكنتها الشباك ليرتبك عناصر فريق جمعية وهران الذين رموا كل ثقلهم على منطقتنا لكن من خلال الفراغات و التسرع أكثروا الأخطاء حيث ابعد بعدها المدافع تسديدتي بيده لم يتوانى الحكم زواوي في إعلان ركلة جزاء ثانية ترجمتها إلى هدف ثالث لي و الرابع للفريق في سيناريو لم يتوقعه أبرز المتفائلين بتحقيق نتيجة إيجابية من ميدان بوعقل الحبيب معقل أبناء المدينة الجديدة.
ألا ترى أن البصم على ثلاثية ضد فريق عريق أمر جيد ؟
حقيقة إحساسي عند تسجيل الأهداف لم يتغير منذ أول لقاء رسمي خضته في حياتي فشغفي بكرة القدم منقطع النظير وأنا في الخدمة في أي وقت حقيقية ثلاثية ضد فريق منظم و محترف مثل جمعية وهران يعطيني الدافع في الاستمرار وفي مثل هذه المباريات عادة ما اختبر نفسي و إمكانياتي في مواصلة اللعب في المستوى العالي الحمد لله مازلت ولا زلت استطيع تقديم الإضافة و التسجيل في كافة الوضعيات و باختلاف المباريات أيضا.
هل يمكنك المواصلة و تقديم الإضافة و تسجيل الأهداف ؟
أنا عن نفسي مستمر فيما أجيد فعله أتدرب بشكل منتظم استمع للطاقم الفني و استجيب لتعليماتهم استطيع تقديم الإضافة و كلي يقين واعلم أنني قادر حتى على لعب مباراة كاملة لكنني أفضل احترام خيارات المدرب و الكل يعرف ويعلم أنني حتى عندما كنت في أوج العطاء وأنا ملتزم بخيارات المدربين و لا أقوم بفرض نفسي اللعب و أقدم ما علي عندما يتم إشراكي أؤكد من هذا المنبر أنني مستعد لتقديم الأفضل وأنا على يقين تام بقدرتي على إسعاد جماهير فريق القلب بالرغم من بعض الأفواه الحاقدة التي تسعى لصب نار الفتنة و تخريب فريق عريق بحجم فريق مولودية سعيدة.
عودتك كانت متأخرة نظرا لمخلفات الشركة الرياضية ؟
الكل يعرف مشاكل المولودية فالفريق كان بحاجة ماسة إلينا لكنهم فضلوا تصفية الحسابات الضيقة على حساب ألوان الفريق و أنصاره في وقت لم يكن حتى التعداد كاملا و نحن نستطيع تقديم الإضافة أي كل من صديق حكيم و الحارس رابحي و حزاب و الزملاء مباركي و بواب اللذان عادا مسبقا لكن الإدارة السابقة رفضت منحنا التأهيل الطبي للمشاركة حتى قام رئيس النادي الهاوي بجلب التأهيل للوافدين الجدد وبعدها بمدة تم منحنا التأهيل الطبي ليكون ظهورنا متأخرا لكن ساهمنا بالذي نقدر عليه في تحقيق هدف البقاء و سنستمر في تقديم الإضافة المرجوة مادمنا قادرين على لعب كرة القدم.
كيف تشعر و أنت تتقمص ألوان النادي ؟
أنا سعيد بما أقوم به و أستطيع المواصلة لمواسم مع تغيير الأهداف طبعا نحن لحمة واحدة بعكس ما يروج له بعض الأطراف من الذين لا يردون الخير للفريق الإدارة الحالية تعمل بشكل منظم رفقة النادي الهاوي برئيسه محمد مسعادي نسعى لرسم أهداف تليق بحجم النادي مستقبلا في حين يجب توفير الدعم المالي اللازم خصوصا و أن الكل يعلم ما يجري في بيت الصادة و أن سببه غياب الأموال و كل أشكال الدعم بإستثناء إعانات الدولة أنا عن نفسي أشعر بالاطمئنان وأسعى للمواصلة لمواسم مع الصادة و طموحي هو إعادة الفريق إلى حظيرة الكبار ثم التفكير في المواصلة أو الإعتزال.
تنوع التشكيلة الحالية كان له تأثيره الإيجابي ما تعليقك ؟
الأمر الملفت للنظر هذا الموسم هو التركيبة الشبانية الغنية بالمواهب و أن تستطيع تحقيق البقاء في بطولة مثل هذه بصفر أموال لأننا على بعد جولتين من نهاية الموسم و لم يتقاضى احد أجرته الشهرية لحد الساعة يوضح آن التعداد له ماله من إمكانيات تؤهله للعب ورقة الصعود لكن الظروف المزرية إضافة إلى سوء التسيير من قبل الشركة الرياضية بقيادة رملي التي كادت أن تقود الفريق إلى الهاوية لولا التدارك في الوقت المناسب و إعادة ترتيب البيت نسبيا فالآن حققنا هدف البقاء و إكتسبنا فريق قوي الكل يعرف أحقيته بالتواجد مع الكبار فعلى القائمين على النادي و الأنصار الإلتفاف حول هذه الزبدة من أبناء الفريق و خريجي المدرسة و العمل على توفير الدعم المادي وسترون النتائج المبهرة و الأهداف الكبرى التي تليق بنادي بحجم مولودية سعيدة.
ب. عبدو