يحل فريق أولمبي الشلف ضيفا غدا على أبناء مدينة مستغانم لمواجهة الترجي المحلي في لقاء الجولة الثامنة من البطولة المحترفة الأولى بملعب محمد بن سعيد ،ويسعى أصحاب الزى الأحمر والأبيض إلى الانتفاضة وتحقيق أول فوز خارج الديار ،حيث تنتظرهم مواجهة تبقى صعبة على الورق أمام فريق قوي يريد هو الأخر الفوز بالمباراة ويتواجد بنفس رصيد الشلفاوة ويريد نقاط الفوز لتعميق الفارق عن الملاحقين ،وسيعمل رفقاء الحارس مجادل على العودة بنتيجة إيجابية للتسلق في جدول الرتيب والابتعاد عن منطقة الخطر ،لتبقى المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات والفريق الشلفي ينوى مباغتة “الحواتة ” فوق أرضية ميدانها.
بوعلي سيلعب بخطة هجومية واللاعبون مطالبون بالفعالية
في ظل الرغبة الشديدة لأنصار ولاعبي أولمبي الشلف في العودة بنتيجة إيجابية من مستغانم ،فإن المدرب فؤاد بوعلي سيعتمد اليوم بشكل أساسي على خطة هجومية بحتة وهذا بالاعتماد على مهاجمين صريحين ،من أجل العودة بنقاط الفوز وتدارك التعثرات السابقة عقب النتائج السلبية المتتالية ،وهو ما يعيه جيدا بوعلي الذي يريد الفوز من أجل الرد على منتقديه من جهة وقيادة الفريق إلى بر الأمان من جهة أخرى .
المهاجمون لم يسجلوا خلال مواجهتين متتاليتين
يبدو أن مهاجمي الشلف قد أصابتهم عين صحيحة منذ بداية البطولة ، وبعد الإنتفاضة خلال لقاء البيض وتسجيل هدفين وبعدها العودة بالتعادل من قسنطينة بتسجيل المهاجمين لأربعة أهداف ، ثم غابوا عن التسجيل خلال مواجهتين متتاليتين ، حيث أن مسجل الهدف أمام الرويسات كان بأقدام المدافع صداحين ويبقى هدافا للنادي ،وهو السيناريو الذي على مهاجمي الفريق تفاديه لأن الفوز يمر حتما عبر تسجيل الأهداف ،ورغم أن الضغط أصبح شديدا جدا على التشكيلة ،إلا أن الخيار الوحيد للفريق هو الفوز للخروج من النفق المظلم ولو بشكل تدريجي والعودة إلى سابق العهد مع الانتصارات .
عليهم نسيان الضغط والتركيز فقط على المباراة
أول شيء على زملاء القائد فرحي التفكير فيه هو نسيان الضغط بشكل كلي والتركيز فقط على المباراة طيلة الـ 90دقيقة ،كما أن بوعلي سيطلب من لاعبيه وخصوصا المهاجمين بزيادة الفعالية أمام المرمى لأن تضييع الفرص السهلة سيجعل الفريق يعاني أكثر ولن تكون مهمة التسجيل مقتصرة على لاعبي الخط الأمامي رغم أنها مهمتهم الرئيسية وعلى كل اللاعبين ومن جميع الخطوط استغلال أدنى فرصة داخل منطقة عمليات المنافس سعيا للتسجيل والعودة من بعيد في ظل الظروف الحالية التي تحيط بالفريق .
حذار من تضييع المزيد من الفرص السهلة
نقطة أخرى على كل لاعبي الشلف ودون استثناء أخذها بعين الاعتبار وهي تجسيد الفرص السهلة ،لأن تضييع مثل هذه الفرص سيكلف غاليا مثلما حدث أمام مستقبل الرويسات ووفاق سطيف على التوالي ،ولا شك أن التمرينات التي برمجها الطاقم الفني خلال هذا الأسبوع تصب في هذا الاتجاه ،فالكرة الحديثة لم تعد تعتمد على المهاجمين فقط في تسجيل الأهداف وحسم اللقاءات قد يكون من رأسية لمدافع أو حتى لحارس مرمى .
النقاط الثلاث مهمة المهاجمين غدا
صحيح أن مهمة تسجيل الأهداف تقع على عاتق الجميع ،إلا أن المكلف رقم واحد بهذه المأمورية هو المهاجم ،ولذلك على مهاجمي الشلف أن يقتنعوا تماما أنهم مطالبون بالتسجيل بكل الطرق الممكنة لأن الفوز يمر عبرهم ،وفي حال استطاع الفريق العودة بنتيجة إيجابية ،فإن الجميع دون استثناء يتمنى أن تكون هذه النتيجة بادرة خير وأن تعطي دفعا آخر للفريق الذي عاني كثيرا مع بداية الموسم ويحتاج إلى مساندة الجميع لأنه ملك للشلفاوة ولكل سكان المنطقة .
الطاقم الفني لم يحسم بعد أمر التشكيلة وعدة أسماء مرشحة للدخول
بعد المردود المتواضع لبعض اللاعبين خلال اللقاءات السابقة ،فإن المدرب بوعلي سيجري عدة تغييرات على التشكيلة التي ستدخل المباراة ،لأن العديد من اللاعبين لن يقحمهم هذه المرة في التشكيلة الأساسية وينوي إحداث ثورة في التشكيلة وهو مطالب بإقحام العناصر التي لم تتح لها المشاركة وخاصة منهم الشبان ، ولكن الأكيد أن اللاعبين الذين التي ستتاح لهم الفرصة سوف لن يدخروا أي جهد من أجل البرهنة على أنهم لا يقلون شأنا على اللاعبين الأساسيين .
المباراة ستكون صعبة للغاية
لا يختلف اثنان في الشلف على أن المباراة ستكون صعبة للغاية على زملاء المدافع عبادة بمواجهتهم لفريق قوي فاجأ الجميع مع بداية البطولة ، وهو ما سيجعل الرهان كبيرا على بقية العناصر للعودة بنتيجة ايجابية والتي ستخرج الفريق من عنق الزجاجة ولكن عليها أولا التفكير في كيفية الخروج بنتيجة ايجابية من ملعب مستغانم من أجل تعويض إخفاقات الجولات السابقة .
الفريق الشلفي مطالب بتدارك ما فاته
أدرك لاعبو الأولمبي منذ اللحظة التي انتهت عليها المباراة الأخيرة أمام وفاق سطيف وفترة التوقف الدولي أنهم مطالبون بالتدارك والسعي للعودة مجددا إلى الواجهة ، وهذا لن يكون إلا بجلب النقاط من خارج ملعب بومزراق ،والبداية أمسية الغد من مباراة الترجي أين سيكون زملاء الوافد الجديد بلعلام على موعد مع اختبار حقيقي لرغبتهم في تعويض ما فاته رغم أن المنافس لن يرضى بأن يكون في ثوب الضحية خصوصا أن المباراة ستلعب على ميدانه .
العودة بنتيجة إيجابية سيحرر الفريق
سيسعى أبناء مدينة الونشريس إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمسية الغد والذي ستكون له عدة انعكاسات أولها استعادة الثقة ،كما أن العودة بنتيجة ايجابية سيحرر الفريق ككل وسيجعل العلاقة تعود إلى طبيعتها بين الشلفاوة واللاعبين بعد أن أصيبت بالبرودة بعد لقاء وفاق سطيف ،وهي كلها معطيات تدل بوضوح على أهمية لقاء الغد من جميع النواحي.
اللاعبون يؤكدون : “الانطلاقة ستكون من مستغانم ”
ومن خلال حديثنا مع لاعبي الشلف طيلة هذه الأيام ،فإنهم أكدوا لنا على السير الحسن لتحضيراتهم وهم الذين يركزون على لقاء الغد أمام ترجي مستغانم ،حيث سيدخل رفقاء دباري بشعار البحث عن الانطلاقة الحقيقية في بطولة هذا الموسم والرد على المشككين في قدرة الشلف على تحقيق النتائج الإيجابية خارج القواعد ،وعلى الرغم من أن المدرب يدرك جيدا صعوبة مهمة أشباله في لقاء الغد ،إلا أنه بدا متفائلا بقدرة فريقه على العودة بنتيجة إيجابية .
الخسارة ممنوعة والعودة بنتيجة إيجابية هدف الجميع
وتبقى الخسارة في لقاء الغد ممنوعة على أبناء المدرب بوعلي إن أرادوا تفادي الدخول في فترة فراغ لا تخدم النادي إطلاقا ، ومن جهة أخرى فإن التشكيلة الشلفية حضرت بطريقة جيدة وهمها الوحيد وهو العودة بنتيجة ايجابية رغم صعوبة المأمورية أمام المنافس الذي يعول هو الأخر على الفوز ،لذا فالتعثر ممنوع والعودة بنتيجة إيجابية يبقى هدف الجميع .
اللاعبون واعون بالمسؤولية ويريدون الزاد كاملا
وتحدو لاعبي فريق أولمبي الشلف إرادة وعزيمة قويتين لرفع التحدي في مستغانم والعودة بأحسن نتيجة ممكنة رغم صعوبة المهمة التي تنتظر زملاء صداحين أمام الفريق المحلي ،وهو ما لمسناه من خلال حديثنا مع بعضهم بشأن هذه المواجهة حيث صرحوا أنهم واعون بالمهمة التي تنتظرهم ويصرون على تخطي عقبة المنافس وتسجيل نتيجة مرضية تمكنهم من الابتعاد عن منطقة الخطر، وحسب نفس اللاعبين فإن تجسيد هذا المبتغى ميدانيا يتطلب بذل تضحيات والحذر من المنافس طيلة فترات اللقاء لأنه سيسعى بدوره إلى الإطاحة بالشلفاوة .
دباري: “مباراة مستغانم صعبة ونحن مجندون للعودة بنتيجة إيجابية “
وعن لقاء الغد أمام ترجي مستغانم ،يقول المدافع المحوري دباري :” حضرنا بطريقة جيدة للقاء الغد بعد فترة التوقف التي استغلينها من أجل معالجة النقائص والعودة للسكة الصحيحة بداية من بوابة مباراة الغد ونسعى لتعويض ما فاتنا خلال هذه المواجهة ، والتي ستكون صعبة للغاية ولكننا نحن اللاعبين مجندون كما ينبغي للعودة بنتيجة إيجابية إن شاء الله .
م.ب
