تنقلت كتيبة شبيبة الساورة المنتشية بفوز في الجولة الماضية على اتحاد بلعباس إلى شرق البلاد مواجهة نجم مقرة ضمن فعاليات الجولة الخامسة من الرابطة المحترفة الأولى في رحلة شاقة قسمت على مرحلتين حيث قطعت المسافة الأولى جوا من بشار إلى الجزائر العاصمة و من ثم إلى مدينة سطيف مكان إقامة النسور منذ ليلة الأحد ، حيث يسعى رفقاء يحي شريف العودة بنتيجة إيجابية ستبقيهم حتما ضمن فرق المقدمة .
الساورة تريد الإبقاء على سجلها خال من الهزيمة
و لعل أبرز تحدي سيدخل من أجله أبناء الجنوب خلال مواجهتهم نجم مقرة بملعب الإخوة بوشليق هو تفادي الهزيمة مهما كان الثمن حيث ينوي أشبال المدرب ايغيل مواصلة سلسلتهم الخالية من الخسارة منذ انطلاق البطولة و التي نجحوا فيها لحد الآن بتحقيقهم لتعادلين و فوزين أحدهما كان خارج الديار أمام أولمبي المدية خلال الجولة الأولى من المحترف الأول.
لم لا الاستثمار في مشاكل المنافس
و في سياق متصل بمباراة الساورة ضد نجم مقرة فإن هذا الأخير يمر بفترة مضطربة نوعا ما جراء الضغط المفروض على اللاعبين و الإدارة نتيجة سوء النتائج خاصة في اللقائين الأخيرين الذين لعبها أمام وفاق سطيف و إتحاد بسكرة أين كان فيهما الأداء ضعيفا جدا مما عجل برحيل المدرب باشا بعد أربعة جولات فقط و تسليم مفاتيح العارضة الفنية للمدير الفني صفيح مؤقتا و هي عوامل كلها تقف في صف رفقاء الحارس سعيدي الذين سيدخلون اللقاء بدافع معنوي أحسن من الخصم .
ايغيل ركز على الاسترجاع و العامل النفسي
ونظرا لضيق الوقت بين مقابلة بلعباس و نجم مقرة خاصة و أن المسافة بعيدة بين بشار و الشرق الجزائر تأخذ وقتا طويلا أين لم يكن باستطاعة التقني ايغيل برمجة أكثر من ثلاثة حصص تدريبية فما عدا حصة الإستئناف التي جرت ببشار يتواجد الفريق بسطيف منذ ليلة الأحد حيث يركز الطاقم الفني للساورة في عمله على الاسترجاع و ذلك تفاديا للإرهاق إضافة إلى العامل البسيكولوجي بالحديث بكثرة مع اللاعبين و محاولة تنبيههم بأخطائهم في المواجهات السابقة و كذلك مطالبتهم بالتركيز أمام المرمى .
الرديف تنقل برا إلى سطيف
عكس فريق الأكابر الذي تجنب مشقة السفر نسبيا بتنقله جوا إلى العاصمة و من ثم برا إلى سطيف فإن رحلة رديف شبيبة الساورة لم تكن كذلك نظرا لعدم قدرة الإدارة على توفير رحلات جوية لكلا الفئتين كون ذلك سيكلفها كثيرا و هي التي تسير وفق إمكانياتها المادية حيث قطع رفقاء صحراوي قرابة 15 ساعة بالحافلة من بشار إلى عين ولمان لمواجهة نجم مقرة في مقابلة ستنطلق على العاشرة و النصف صباحا و رغم أن تعداد الرديف يعاني كل مرة مشقة السفر إلا أن ذلك لم يمنعه من احتلال المرتبة الأولى في البطولة مناصفة مع شباب قسنطينة ب 10 نقاط .
رديف الساورة رغم نجاحه يعاني التهميش
يبقى رديف شبيبة الساورة من بين الأحسن و الأفضل خلال السنوات الأخيرة فبالرغم من قطعه لمسافات طويلة برا إلا أنه يقدم نسوجا كروية جميلة و غالبا ما يحتل المراكز الأولى في البطولة،مثلما حدث الموسم الماضي أين سحق جميع منافسيه و كان سيتوج بطلا لولا توقف المنافسة بسبب الوباء كما أنه تأهل إلى نصف نهائي كأس الجمهورية و كان يهدف للدوبلي ، الأمر المحير أنه لم يتحصل على ذرع البطولة مثلما حدث مع شباب بلوزداد في الأكابر و لم يستدعى أي لاعب من صفوفه إلى المنتخب الوطني رغم أن الفريق يزهر بالمواهب على مستوى الفئات الشبانية أين شرع هذا الموسم في جني ثمار عمل قاعدي مدته 10 سنوات بترقيته لأزيد من خمسة عناصر إلى الفريق الأول .
الأنصار غاضبون من مؤسسة التلفزيون
عبر أنصار شبيبة الساورة عن غضبهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي و ذلك لعدم قدرتهم على مشاهدة مباريات فريقهم هذا الموسم أولا بسبب غياب الجماهير نتيجة وباء كورونا و ثانيا بسبب مؤسسة التلفزيون التي لم تبادر و لو لمرة واحدة بنقل مباريات أبناء الجنوب حيث ظلوا يتساءلون على أي أساس تختار تلفزة المقابلات و لماذا شبيبة الساورة غير معني بالبث التلفزي سواء داخل الديار أو خارجها عكس فرق أخرى أين تم برمجتها أكثر من مرتين .