الرابطة الأولى (2020-2021)
صعوبة تطبيق البروتوكول الصحي يضاعف متاعب الأندية
مع اقتراب عودة عجلة الدوري إلى الدوران، عقب توقف اضطراري منذ 16 مارس الماضي، يكثر الحديث عن مدى قدرة الأندية على تطبيق تدابير وتعليمات الوقاية التي يتضمنها البروتوكول الصحي بهدف محاربة الفيروس “التاجي” في ظل التزايد المستمر لضحاياه في الجزائر.
وفي سبيل رصد أصداء الفرق، اقتربت “وأج” من مدير القطب التنافسي لشباب بلوزداد، توفيق قريشي، الذي أكد أن جميع أندية المحترف الأول ستواجه صعوبات كبيرة لتطبيق تعليمات البروتوكول الصحي و احترامه، مستندا إلى تجربة لقاء الكأس الممتازة الذي كانت بمثابة “البث التجريبي”.
“من خلال هذه المقابلة شعرنا بصعوبة تطبيق وتسيير البروتوكول الصحي طوال الموسم الرياضي. لقاء الكأس الممتازة كان موعدا كرويا خاصا، أجري بملعب 5 جويلية الكبير وبتنظيم من الرابطة المحترفة وبحضور السلطات العليا ورغم كل هذا شاهدنا صعوبات في السيطرة على سيرورة البروتوكول.. فما بالك بمباريات البطولة ! ..”، قال قريشي.وأضاف مستغربا: “شخصيا أطرح نقطة استفهام كبيرة حول مصير تنفيذ و احترام البروتوكول الصحي خلال 38 جولة”.
الأندية تشتكي من التكاليف و الرابطة ترتدي ثوب “المنقذ” ==
قال نائب رئيس مجلس إدارة شبيبة سكيكدة: “التكاليف جد مرتفعة لتطبيق البروتوكول، فخلال تربصنا الإعدادي بالعاصمة، أجرينا ثلاث عينات من التحاليل، كلفتنا مبلغ 120 مليون سنتيم أي 40 مليون سنتيم لكل عينة وهو مبلغ ضخم مقارنة بميزانية النادي. ناهيك عن ثمن الكمامات والهلام المعقم وباقي العتاد شبه الطبي الضروري”.
وأوضح اللاعب السابق في صفوف “الشبيبة” أنه في سبيل تحقيق التباعد الجسدي، “حجزنا فندقا كاملا للفريق، حيث وضعنا كل لاعب في غرفة منفردة، وهذا ما سيؤدي لاستنزاف ميزانية الإيواء التي خصصناها لموسم كامل في 3 أشهر فقط”.
من جانبه، تساءل مدير القطب التنافسي لشباب بلوزداد عن مدى قدرة الأندية على تحمل هذه التكاليف طوال الموسم: “شباب بلوزداد يمتلك مؤسسة عمومية راعية (مجمع مدار)، لكن تكاليف إجراء عينة من تحاليل +بي سي آر+ لجميع اللاعبين والطاقم الفني والمرافقين قبل كل لقاء تقدر بمبلغ 50 مليون سنتيم. فصراحة الأمر جد مكلف ومعقد للغاية”.
وأعلن رئيس رابطة كرة القدم المحترفة، عبد الكريم مدوار، الجمعة الفارطة، استعداد هيئته للتكفل باختبارات الكشف عن فيروس كورونا طيلة الموسم، “أي بمعدل 1000 اختبار لفائدة اللاعبين والأطقم الفنية في الجولة الواحدة، بشروط”، داعيا السلطات العمومية لإنجاح هذه الخطوة من خلال توفير هذا النوع من الاختبارات على مستوى كل ولاية.
شروط إجراء المباريات:
– اجراء اختبار التفاعل البوليميراز المتسلسل (بي سي آر) للاعبين والجهاز الفني قبل 72 ساعة من كل مباراة.
– قياس درجة الحرارة لكل فرد عند مدخل أي هيكل.
– الاحترام الصارم لإجراءات التباعد الاجتماعي والجسدي (منع المصافحة, العناق والتقبيل).
– التباعد على مستوى دكة البدلاء, وسائل النقل والمطاعم.
– التأكد من الالتزام بارتداء القناع الواقي (باستثناء اللاعبين على الميدان).
– ضمان النظافة والتنظيم الصحي على مستوى الهياكل والمرافق.
– تنظيم حركة السير لا سيما عند المداخل والمناطق الضيقة من خلال وضع علامات على الأرض.
– تقليص عدد الأشخاص على مستوى أماكن المنافسة مهما كانت طبيعتها (إجراء المقابلات دون جمهور).
– استعمال حافلات كبيرة للتنقل مع ترك مكان فارغ من أصل اثنين.
– استعمال غرف فردية لكل شخص في الفندق عشية المباراة.
الشروط الإدارية:
– تشكيل لجنة مراقبة لمتابعة مدى تطبيق البروتوكول الصحي من خلال تعيين مناجير-كوفيد (بالضرورة طبيب).
– إلزام الرياضيين والطاقم الفني بتحمل المسؤولية بواسطة تعهد كتابي ممضى عليه.
– تحسيس الرياضيين ومختلف الأطراف بوسائل اتصال سميولوجية بسيطة.
– إقصاء كل شخص لا يحترم قواعد الوقاية المنصوص عليها.
– تسجيل كل الأشخاص الوافدين على مختلف المرافق من أجل تسهيل عملية التحقيق الوبائي إذا اقتضى الأمر.