أنهى المنتخب الوطني للمحليين مبارياته في الدور الأول لـشان 2022 بانتصار مهم بهدف دون رد على حساب منتخب الموزمبيق في المواجهة التي جمعت بينهما ليلة السبت بملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة، وضمن بذلك أشبال المدرب عبد المجيد بوقرة صدارة المجموعة الأولى بالعلامة الكاملة، بما أنهم قد جمعوا في رصيدهم 9 نقاط بـ3 انتصارات متتالية على كل من ليبيا، إثيوبيا، وأخير الموزمبيق.
ولا يزال رفقاء أيمن محيوص في انتظار التعرف على هوية خصمهم و منافسهم في الدور ربع النهائي للمنافسة، والذي سيكون صاحب المركز الثاني في المجموعة الثانية التي تضم كلا من السنغال، أوغندا، كوت ديفوار، والكونغو الديمقراطية، إذ تكون هذه المباريات قد لعبت يوم السبت.
وواصل الخضر انتصاراتهم الضيقة التي عودونا عليها منذ بداية هذه النسخة، إذ فازوا في كل المباريات بهدف دون رد، وهذا دليل على وجود حالة من الشح التهديفي، والذي أشار إليه الناخب الوطني بوقرة في كل ندواته الصحفية، ولم يخف قلقه من هذه الناحية، خاصة و أن مستوى البطولة و المنافسين سيرتفع مع توالي الأدوار النهائية و الاقصائية بشكل مباشر.
فتسجيل 3 أهداف حتى و إن حصد من ورائه محاربو الصحراء ما هو مطلوب منهم، لكن ذلك يبقى ضعيفا بالنسبة لمنتخب مرشح لنيل اللقب، ويخوض لقاءاته فوق أرضية ميدانه، ووسط جماهيره الغفيرة التي تملأ مدرجات ملعب نيلسون مانديلا في كل مرة، وتدعم أشبال الماجيك بقوة.
لكن في المقابل فقد أظهر منتخبنا الوطني صلابة دفاعية كبيرة، وهي إحدى نقاط القوة التي يتمي ربها زملاء القائد أيوب عبد اللاوي، فعلى مدار 270 دقيقة لعب لم تهتز شباك الحارس المتألق ألكسندر قندوز في أي مناسبة، واستطاع الخط الخلفي الحفاظ على عذرية الشباك لمدة طويلة.
فليس من السهل عدم تلقي أي هدف في 3 لقاءات، كما أن المنافسين بشكل عام لم يشكلوا خطورة كبيرة على الخضر بفضل التنظيم الدفاعي الجيد لمحاربي الصحراء، وهي من بين النقاط الايجابية التي تجب الإشادة بها، باعتبار الخضر أفضل دفاع في الدورة لحد الساعة.
شوط أول جيد للنخبة الوطنية
وبالعودة إلى مجريات مباراة الجزائر و الموزمبيق، فان المنتخب الوطني للمحليين كان الطرف الأفضل في الشوط الأول، فعلى الرغم من التغييرات الكثيرة و المتوقعة التي أحدثها المدرب الوطني بوقرة على التشكيلة الأساسية، وإراحة معظم الركائز لإعطاء فرصة للأسماء التي لم تشارك كثيرا، إلا أن ذلك لم يحدث خللا ملاحظا على مستوى الأداء العام.
بل على العكس فان العديد من المحللين اعتبروا المرحلة الأولى الأفضل من ناحية الأداء لمنتخبنا الوطني منذ بداية هذا الشان، كما استطاع الخضر تسجيل هدف جميل من رأسية للاعب حسين دهيري، ما زاد من سيطرة الفريق الوطني على مجريات اللعب، واكتفت الأفاعي السوداء بالركون إلى الدفاع مع محاولة المباغتة عن طريق الهجمات المرتدة.
تراجع نسبي للأداء في الشوط الثاني
أما في الشوط الثاني، فقد خرج منتخب الموزمبيق من مناطقه الخلفية، وحاول البحث عن هدف التعادل الذي يضمن له التأهل دون النظر للمباراة التي كانت تجري في نفس الوقت بملعب 19 ماي بعنابة بين ليبيا و إثيوبيا.
لذا أضحت خطرة الأفاعي السوداء أكبر، وهددوا مرمى الحارس قندوز في بعض المناسبات، كما أن الأخطاء أضحت كثيرة و غير مفهومة من ناحية تناقل الكرات و تمريرها، واتسم الهجوم كالعادة بالرعونة و التسرع، لذا اضطر الماجيك لإجراء 4 تغييرات كاملة، ليتحسن بعدها الأداء نسبيا، وتعود السيطرة لكتيبة الخضر، لكن دون تغيير على مستوى النتيجة.