سيخوض الخضر يوم الخميس الجولة السادسة و الأخيرة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2024 بساحل العاج عندما يستضيفون بملعب 19 ماي 1956 بعنابة منتخب تنزانيا بداية من الساعة الثامنة ليلا، ولا تكتسي هذه المواجهة الكثير من الأهمية على صعيد النتيجة بما أن أشبال المدرب جمال بلماضي قد ضمنوا التأهل رسميا مبكرا متصدرين لمجموعتهم، وهو ما جعل الكثيرين يصنفون المباراة على أنها مواجهة رسمية بنكهة ودية، إلا أن ذلك لا يعني خوضها من دون أي حوافز أو طموحات.
فرفقاء القائد رياض محرز مطالبون بالفوز و هذا من أجل كسب المزيد من النقاط و التقدم أكثر على مستوى التصنيف الشهري للفيفا، بالإضافة إلى تحقيق تأهل غير مسبوق للنهائيات خلا هذه التصفيات من خلال إضافة 3 نقاط جديدة إلى الرصيد، والوصول إلى النقطة الـ18 و هو ما لم يحققه أي منتخب إفريقي في هذه التصفيات، ما يعني تأهلا مكتمل الأركان غير منقوص.
من جهته فان المنتخب التنزاني لم يأت لعنابة بغرض النزهة، فأشبال المدرب الجزائري عادل عمروش يحتاجون لنقطة التعادل على الأقل من أجل ضمن بطاقة العبور الثانية لكان 2024 عن هذه المجموعة.
لذا فإنهم سيلعبون من أجل الفوز أو التعادل لتفادي حسابات الجولة الأخيرة، ودون انتظار نتيجة المباراة الأخرى، ولهذا على كتيبة المحاربين الحذر من الخصم الذي حل بالجزائر بحوافز نفسية كبيرة، ويرى في اللقاء مصيريا أكثر من كونه كذلك بالنسبة للخضر.
من جهته فان الناخب الوطني جمال بلماضي و بحسب المعطيات و الأخبار الواردة من التربص الذي أقيم في قسنطينة، فان سيعتمد على تشكيلة مغايرة تماما لتلك التي تعودنا علينا، حيث سيوظف بشكل كبير الأسماء الاحتياطية التي لم تلعب كثيرا، بالإضافة لبعض الأسماء الجديدة التي التحقت بصفوف المنتخب خلال تربصي مارس و جوان الماضيين.
فبلماضي لا يريد أن يصاب لاعبوه الذين يعتبرون ركائز في المنتخب بالتعب و الإرهاق، خاصة و أن هناك لقاءا وديا بطابع رسمي سيكون بانتظار زملاء محرز يوم 12 سبتمبر المقبل في العاصمة السنغالية داكار أمام أبطال إفريقيا في النسخة الأخيرة و هم أسود التيرانغا.
حيث يولي الناخب الوطني أهمية كبيرة لهذه الودية و يريد تحقيق نتيجة ايجابية فيها باعتبارها مرجعية للنخبة الوطنية قبل خوض نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة.
محرز التحق بالخضر بعد عقد قرانه
سجل قائد المنتخب الوطني رياض محرز حضوره بمدينة قسنطينة عشية الثلاثاء بعدما حصل على رخصة من طرف المدرب بلماضي من أجل التأخر لـ24 ساعة عن بقية الزملاء، وهذا بسبب عقد قرانه على زوجته الانجليزية تايلور، واندمج رياض مباشرة مع بقية الزملاء و تدرب معهم بشكل عاد بملعب الشهيد حملاوي.
إلا أن المؤشرات توحي بأنه لن يكون معنيا بخوض مواجهة تنزانيا بسبب وصوله المتأخر إلى التربص، وكذا رغبة مدرب الخضر في الاعتماد عليه كأساسي أمام المنتخب السنغالي يوم الثلاثاء المقبل.
بن سبعيني و بونجاح واصلا الغياب
يتجه كل من الظهير الأيسر لبوريسيا دورتموند الألماني رامي بن سبعيني، ومهاجم السد القطري بغداد بونجاح لتضييع مباراة الجولة السادسة من التصفيات المؤهلة لكان ساحل العاج 2024 أمام المنتخب التنزاني و التي ستلعب اليوم، حيث ضيع هذا الثنائي الحصة التدريبية التي جرت مساء الثلاثاء بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، فبن سبعيني لم يكمل المران الأول بسبب التعب و الإرهاق، أما بغداد فهو يشكو من الإصابة، وعلى ما يبدو أنه لم يتعافى منها بعد.
ولهذا فان المعطيات الحالية تشير إلى إمكانية غيابهما عن لقاء اليوم، حيث يفضل المدرب جمال بلماضي إراحتهما و عدم استعجال عودتهما، على أمل أن يستفيد من خدماتهما في اللقاء الودي أمام السنغال بعد 5 أيام من الآن، ومع ذلك يبقى احتمال تواجد بن سبعيني في قائمة لقاء تنزانيا ممكنة، بعدما أكد بلماضي في تصريحات يوم الثلاثاء بأنه حالته في تحسن.
توبة تدرب مع المجموعة و يطمئن بلماضي
من جهة أخرى تمكن المدافع أحمد توبة من خوض الحصة التدريبية الثانية للخضر بقسنطينة، وهذا بعد أن غاب عن المران الأول الاثنين الماضي بسبب إصابة طفيفة تعرض لها، إلا أن توبة تخلص من الآلام و تدرب بصفة عادية مع بقية الرفقاء، وهو ما يعني بأنه سيكون تحت تصرف بلماضي في مباراة تنزانيا.
التشكيلة المتوقعة:
مصطفى زغبة، كيفين قيطون، هيثم لوصيف، أمين توقاي، أحمد توبة، هشام بوداوي، آدم زرقان، عبد القهار قادري، محمد الأمين عمورة، بدر الدين بوعناني، أيمن محيوص.
عماد.ب