سيخوض الثلاثاء المنتخب الوطني للمحليين ثاني مبارياته في شان 2022 عندما يستقبل بملعب “نيلسون” مانديلا” ببراقي بالعاصمة ضيفه الإثيوبي بداية من الساعة الثامنة ليلا، حيث سيدخل أشبال المدرب عبد المجيد بوقرة و هم متصدرون للمجموعة الأولى بـ3 نقاط عقب انتصار مهمة لغاية في الجولة الأولى بهدف دون رد على حساب المنتخب الليبي.
أما المنافس الإثيوبي فقد اكتفى بالتعادل السلبي خلال ظهوره الأول الذي كان أمام نظيره الموزرمبيقي، ليبقى الهدف الأول للخضر هو الفوز و لا شيء غيره من أجل حسم بطاقة العبور المبكر إلى الدور ربع النهائي، وتفادي حسابات و مفاجآت الجولة الأخيرة.
كل المؤشرات على الورق توحي بأن أشبال الماجيك في طريق مفتوح نحو حصد الانتصار الثاني تواليا، خاصة في ظل الدعم الذي سيقدمه الجمهور الحاضر بمدرجات ملعب براقي، والذي ينتظر أن يكون كبيرا، ما سيعطي لا محالة دفعة معنوية كبيرة لرفقاء الحارس قندوز، الباحثين عن تأهل مريح، يضمن لهم صدارة المجموعة، ويجعل الناخب الوطني يمنح الفرصة لبقية الأسماء التي لم تشارك كثيرا في الجولة الثالثة أمام الموزمبيق من أجل إبراز إمكانياتها، وإقناع بوقرة بالاعتماد عليها في قادم المباريات.
المهمة على أرضية الميدان لن تكون سهلة، والمنتخب الإثيوبي سيحاول على الأقل فرض التعادل عل محاربي الصحراء، حتى يحتفظ بحظوظه في التأهل إذا ما نجح في الفوز خلال اللقاء الأخير للدور الأول، والذي سيجمعه بنظيره الليبي.
ولهذا فان على لاعبي المنتخب الوطني أخذ الحيطة و الحذر، والتعامل مع المنافس بكل احترام و جدية إن هم أرادوا تجنب أي مفاجآت، ولهم في منتخب مدغشقر الذي استطاع أول أمس الإطاحة بأحد عمالقة القارة السمراء بهدفين لواحد و هو المنتخب الغاني.
المدرب الوطني مجيد بوقرة عكف منذ نهاية لقاء ليبيا على تصحيح الأخطاء التي ظهرت في الداربي المغاربي، حيث حاول تحسين تمركز اللاعبين، وإيجاد مفاصل للربط بين كل الخطوط، والتي كانت تعاني من خلل خلال المواجهة الافتتاحية.
كما أن أكثر شيء يقض مضاجع الماجيك هو الفعالية الهجومية، واللمسة الأخيرة أمام المرمى، فالخضر يصنعون الفرص، ويصلون لمناطق الخصم لكنهم لا يحسنون التعامل مع إنهاء الكرة داخل الشباك، وهذا ما يأمل الناخب الوطني أن يتحسن مع مرور الوقت، ودخول أشباله تدريجيا في أجواء الشان.
بوقرة تابع لقاء إثيوبيا من المدرجات
حرص مدرب المنتخب الوطني للمحليين عبد المجيد بوقرة على متابعة مباراة منافسيه في المجموعة الأولى بين إثيوبيا و الموزمبيق من مدرجات ملعب نيلسون مانديلا، وكان إلى جانبه بقية أعضاء طاقمه الفني، حيث دون الماجيك كل كبيرة و صغيرة بخصوص منافسه في هذه الجولة.
ووقف على نقاط قوة و ضعف الإثيوبيين، وبعدها عقد الناخب الوطني جلسة فيديو مع اللاعبين، شرح من خلالها كل التفاصيل المتعلقة بالخصم، كما تمت إعادة مواجهة ليبيا بهدف تصحيح الأخطاء و تصويب الأمور.
إصابة محيوص لا تدعو للقلق
وتشير الأخبار القادمة من مقر تحضيرات النخبة الوطنية بمركز سيدي موسى بأن المهاجم و صاحب الهدف الوحيد أمام المنتخب الليبي أيمن محيوص الذي خرج مصابا حينها يوجد في جاهزية جيدة، والآلام التي شعر بها لا تدعو للقلق، إذ تمكن من التدرب مع بقية الزملاء عشية الأحد، وأزال كل المخاوف التي أحاطت، وبذلك سيكون حاضرا ضمن قائمة بوقرة لمواجهة منتخب إثيوبيا.
ذبيح سيغيب بسبب إصابة في الركبة
وفي المقابل لن يتواجد اللاعب شعيب ذبيح في مباراة إثيوبيا بشكل رسمي، وهذا بسبب معاناته من إصابة على مستوى الركبة، وكان منتظرا أن يخضع هذا الأخير لفحوصات بواسطة أشعة الرنين المغناطيسي، لكن تعذر على الطاقم الفني القيام بهذا الإجراء الطبي بسبب انتفاخ واضح يعاني منه اللاعب، ما سيجعل أمر معرفة خطورة الإصابة غير ممكن، لذا فان الطاقم الطبي للخضر سينتظر لغاية زوالا هذا الانتفاخ لتحديد مدة غياب ذبيح، وتجدر الإشارة إلى أن اللاعب بكير العائد منذ أيام قليلة من الإصابة هو الآخر لا يزال يتدرب وحيدا و فق برنامج خاص، ولا يبدو بأنه جاهز من الناحية البدنية.
بلماضي زار المنتخب المحلي و أبدى دعمه لهم
قام مدرب الخضر جمال بلماضي بزيارة لمقر تدريبات و تحضيرات المنتخب الوطني المحلي بمركز سيدي موسى عشية الأحد، وكان مرفوقا بمساعده جمال بوراس، إذ أبدى بلماضي دعمه الكبير لأشبال المدرب عبد المجيد بوقرة، مشيرا إلى أنه يتابع لقاءاتهم باهتمام كبير، وهو واثق من قدرتهم على الذهاب بعيدا، ولما لا التتويج بلقب الشان، وتبادل الناخب الوطني أطراف الحديث مع عدة لاعبين، وكذا الطاقم الفني للمحليين، كما شاركهم باللعب في بعض فترات التدريبات، وهذا ما أعطى أجواءا مرحة للغاية، وزاد من الحماسة داخل المجموعة، كما بعث بلماضي برسائل بأن الباب مفتوح أمام جميع المتألقين في الشان للالتحاق مستقبلا بصفوف المنتخب الأول.
