قدم نفسك للجمهور الرياضي؟
اولاً وقبل كل شيء السلام عليكم، أشكركم على هذه الالتفاتة من قبل منبر إعلامي لأرض اجدادي وسعيكم لإبراز شخصيتي و مسيرتي في بلدي الأم أنا جد سعيد بهذه المقابلة ، اسمي نعيم مهداوي، مقاتل “جوجيتسو” محترف ومقاتل فنون قتالية مختلطة هاوٍ. من أصل جزائري وأعيش في فرنسا، أمثل بلدي بفخر في جميع المسابقات. أنا رياضي تدربت على فنون القتال منذ صغري، وأشارك الآن في أكبر المحافل الدولية.
متى بدأتَ مشوارك الرياضي، ومن يلهمك؟
بدأتُ ممارسة الجودو “والجوجيتسو” في سن الثالثة، بتشجيع ودعم والديّ. بفضلهما، وقعتُ في غرام هذه الرياضة و في مختلف الرياضات الفردية القتالية التي يمثلها أساطيرٌ ملهمين لي على غرار محمد علي البطل و أسطورة الملاكمة ، في الكراتي الفرنسي جان كلود فان دام، و في الفنون القتاليّة المختلطة حبيب نور محمدوف الداغستاني ومع كل هذه الأسماء أنا اليوم، هدفي أن أصبح مصدر إلهام للجيل القادم.
كيف دخلتَ مجال الرياضات الفردية، ولماذا اخترتَ هذه الرياضات القتالية؟
لطالما جذبتني الرياضات الفردية لما فيها من مسؤلية بحيث أنت كرياضي مسؤول عن كل شيء، عن انتصاراتك وهزائمك. لقد علمتني المصارعة، والجودو، والجوجيتسو، والآن فنون القتالية المختلطة بحيث ان سر النجاح في الرياضات الفردية مرتبط بضوابط لا يستطيع اي رياضي بلوغ أهدافه دونها وهي الانضباط، والاستراتيجية، والالتزام بالمعايير العالية. هذه الرياضات لا يُمكن فيها الغش، لا على النفس ولا على التدريب كل شيء كما سبق وقلت انه مرتبط بالصرامة و الانضباط لان كل ما فيها يتعلق بالرياضي بحد ذاته .
كيف تقدمت في هذه الرياضة؟
كان تقدمي تدريجيًا ولكنه ثابت وسوف اسرد عليك مسيرتي بشكل مفصل كرونولوجيا أولًا، نتائجي كلاعب ناشئ وًالتي بفضلها ثم استدعائي للانضمام إلى المركز الوطني الفرنسي للتدريب بعدها ثم الانضمام إلى المنتخب الوطني الفرنسي بفضل ألقابي وميدالياتي وبعد ذلك في كل منافسة بإيجابياتها و سلبياتها ومع وكل خيبة أمل صقلتني وجعلتني ذو عزيمة فولاذية لأواصل الاستمرار ر ابني ذلك الرجل والمقاتل، بعزيمة لا تلين وطموح رياضي منقطع النظير .
هل يمكنك إخبارنا عن إنجازاتك؟
إنجازاتي هي ثمرة سنوات طويلة من العمل الجاد حيث تحصلت على لقب بطل العالم في دبي، أحد أكبر ملاعب الجوجيتسو في العالم ثم المركز الثالث في بطولة العالم لوزن -77 كلغ في تايلاند، وهي الفئة الأصعب والأكثر تنافسية في العالم.
وطنيا لدي لقب بطل فرنسا ثلاث مرات في ثلاث فئات وزن مختلفة كما أنني متحصل على ميداليات متعددة في البطولات الأوروبية و ميداليات عالمية متعددة.
هذه النتائج مكنتني من ترسيخ مكانتي كواحد من أكثر الرياضيين تكاملاً واستمرارية في تخصصي و الحمد لله.
متى فزتَ بأول لقب لك، وهل حفّزك ذلك على الاستمرار؟
ألقابي الأولى منحتني الثقة، لكن ما يحفّزني حقًا هو فخر والديّ بي. فخرهما هو مصدر قوتي الأكبر. وهو ما دفعني دائمًا للمضي قدمًا. وخاصةً والدي، يامين مهداوي، الذي ساندني طوال شبابي، ورافقني في جميع نزالاتي، ويؤمن بي. سيواصل دعمه لي طويلًا إن شاء الله. أحبه، ولهذا السبب أنا هنا اليوم.
لقد عدتَ للتو من بطولة عالمية. أخبرنا عن استعدادك ومستوى المنافسة.
استعدادي دائمًا احترافي للغاية؛ نادرًا ما يستطيع الكثيرون اتباع برنامج تدريبي كهذا. أتدرب بجدّ والتزام تام. أتقدم بالشكر لمدربي البدني، إسلام خاسخانوف، الذي كان معي لسنوات ولعب دورًا حاسمًا في تطوري. كان مستوى المنافسة عاليًا للغاية: رياضيون من جميع أنحاء العالم، وخاصةً في فئة -77 كجم، الأكثر تنافسية في الجوجيتسو العالمي و التي كانت من نصيبي .
فزتَ بميدالية. ما رأيك بهذا الإنجاز، وما هي طموحاتك؟
هذه العروض الدولية هي تتويج لعملي الدؤوب. أنا فخور، لكنني لا أرضى أبدًا: هدفي دائمًا أعلى وأبعد. أريد مواصلة بناء مسيرة قوية لا تُنسى في الرياضات القتالية.
أنت الآن تركز على القتال في القفص. هل تطمح للانضمام إلى منظمة MMA كبرى؟
نعم، إنها الخطوة المنطقية التالية. لقد خضت بالفعل نزالين للهواة، وطموحي واضح: الارتقاء في التصنيفات، واكتساب الخبرة، وفي النهاية الانضمام إلى منظمة MMA كبرى لمواجهة نخبة العالم.
هل هناك إمكانية تقمصك ألوان المنتخب الوطني ؟
هذا الأمر بالنسبة لي يعد فخرا ولطالما كبرنا على حب الجزائر أنا كرياضي محترف لحد الساعة لم أتلقى اي دعوة لتمثيل الجزائر و أظن ان اغلب رياضيي الرياضات الفردية لديهم نفس المشكل مقارنة بالرياضات الجماعية و على رأسها كرة القدم التي تعج بأبناء الجالية ، أنا عن نفسي لا أعارض هذه الفكرة و في نزالاتي الأخيرة في رياضة الفنون القتالية داخل القفص غالبا ما أدخل متوشح بالراية الوطنية ، وان كانت هناك فرصة فأنا مستعد لرفع الراية الوطنية في المحافل الدولية.
كلمة أخيرة لعشاق الرياضة؟
ثق بنفسك. حوّل إخفاقاتك إلى نقاط قوة. اجتهد أكثر من الآخرين. كل ما أنجزته نابع من إصراري، ودعم عائلتي، وإرادتي لأصبح نسخة أفضل من نفسي كل يوم. إن استطعتُ فعل ذلك، فبإمكان أي شخص آخر، بقلبٍ واعٍ وانضباط ، كما لا يفوتني ان اجدد شكري لكم على هذه الالتفاتة لشخصي واتمنى المواصلة بهذا النسق او نسق افضل واكون فخر للجزائر ان سنحت لي الفرصة و مثلثها في قادم المشوار .

