مع نهاية المرحلة الأولى من البطولة الوطنية المحترفة كان لزاما علينا العودة إليها من جانب تحليلي لنقف على اهم مجريات المرحلة الأولى ونعود إلى مرحلة ما قبل انطلاق البطولة وتحديدا الميركاتو الصيفي الذي آثار جدلا واسعا من خلال التعاقدات التي أجرتها مختلف الأندية و نعني هنا الأندية صاحبة الشركات و الممولة.
وبعد مرور مرحلة الذهاب كان لجريدة 90 دقيقة حديث مطول مع احد أبرز الوجوه الإعلامية الذي يقف في كل جولة و في كل حدث لسرد مجرياته و تقديم تحليلات دقيقة نابعة عن خبرة عملية قاربت الأكثر من 31 سنة في مجال التحليل الاعلامي الرياضي و السياسي بحيث سنقف اليوم على مجريات مرحلة الذهاب و سنتناول فيها عديد النقاط سواء الفرق او اللاعبين، مدربين و غيرها….
اولا عرف الجمهور الرياضي عنك ؟
أولا وقبل كل شيء نبدأ بتحية الجمهور الرياضي و أسرة جريدة 90 دقيقة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، انا جد سعيد بهذه الالتفاتة الطيبة للحديث و تحليل مرحلة الذهاب من البطولة الوطنية المحترفة، معكم الاعلامي و الصحفي الجزائري باسعيد عيسى وبالنسبة للأشخاص التي لا تعرفني اعطيكم نبذة عن مسيرتي المتواضعة في مجال الصحافة و الإعلام و التي كانت متنوعة.
قلت ان تجربتك كانت متنوعة هل بإمكانك سردها لنا بإيجاز؟
لحسن حظي اني مارست الصحافة و الإعلام بكامل اقطابها من صحافة. مكتوبة و اعلام سمعي و سمعي بصري، قبل كل شيء انا خريج معهد الصحافة و الإعلام بجامعة بيروت بلبنان دفعة 1993.
بعد تخرجي كانت لي فرصة الالتحاق كصحفي تحت التدريب بجريدة النهار وكانت في هذه الحقبة منافسة كبيرة مع عديد الأقلام و الأسماء التي تسطع و تلمع الان في الساحة الإعلامية الوطنية او العربية.
بعد التكوين كانت وجهتي دول الخليج وتحديدا سلطنة عمان اين كانت جل مسيرتي المهنية حيث بدأت في جريدة الشبيبة العمانية وهي جريدة شاملة وعملت في كل الأقسام بعدها ايضا فتحت لي الأبواب للعمل مع الإذاعة العمانية و التليفزيون العماني كإعلامي محلل رياضي لدورات اسيا و كأس اسيا رابطة أبطال آسيا وغيرها من البطولات و المنافسات القارية و الدولية كأس الخليج كأس افريقيا للأمم.
و في بلاطو التليفزيون العماني مع الاعلامي الكبير و المعلق يعقوب السعدي الذي يعمل الان مع ابو ظبي الرياضية و الذي كان له الفضل في فتح أبواب التحليل الرياضي امامي.
بعدها انتقلت الى الإمارات العربية المتحدة حيث عملت مع جريدة الخليج و بعدها خضت تجارب أخرى لكن لم استطع المواصلة لأسباب شخصية، حيث عدت إلى أرض الوطن متوقفا لفترة محددة وواصلت بعدها كإعلامي حر و محلل للأحداث الدولية .
قبل الخوض في مرحلة الذهاب كان علينا لزاما التعريج على الميركاتو الصيفي الذي آثار جدلا واسعا بالنسبة للأندية الممولة كيف ترى ذلك وكيف كانت مرحلة الذهاب و ماهي أبرز الفروقات بين جميع الفرق؟
بالنسبة لهذا السؤال الجوهري انا كنت من الأوائل و السباقين للحديث عنه في البداية، حيث قلتها سابقا على أمواج الإذاعة الوطنية و لازلت متشبثا بنفس الرأي بحيث قلت ان الاستقدامات التي كانت اكثر تميزا هي التي قامت بها كل من فريق اتحاد العاصمة، شباب بلوزداد و شبيبة القبائل بنسبة أكثر و باقي الفرق المتوحشة بشركات ممولة أيضا إلى غرار مولودية الجزائر و شباب قسنطينة و مولودية وهران و غيرها.
لكن الصفقات لم تكن كلها ناجحة و لم تكن مدروسة لذلك حدث ما حدث في مرحلة الذهاب التي كشفت صدق رؤيتي و رأيي في تلك الاستقدامات التي بالرغم من تنوعها الا انها لم تعطي ثمارها و بروز البعض فقط مثل ثلاثي مولودية الجزائر مزياني و بوراس و مضوي التي كانت ايجابية في مرحلة الذهاب وقدموا الإضافة اللازمة في حين صفقة اندي ديلور لم تعطي ثمارها، كما كان الحال مع صفقة اسلام سليماني بالنسبة للسياربي الذي لديه مشكلة تسير لا مشكلة تعداد.
و حسب رأيي ان المسؤولية تعود للتسيير السيء لرئيس مجلس الإدارة رابحي و التخبط في بركة المدربين اما فريق اتحاد العاصمة فقد صرفوا أموال ضخمة لكن مشكلتهم كانت في الطاقم الفني وقلتها أنذاك ان نبيل معلول ليس الاختيار الموفق بل يحتاجون إلى مدرب أكثر خبرة منه وليس تقليلا من شأنه.
اما بالنسبة لشبيبة القبائل الاستقدامات لم تكن موفقة و اولها بودبوز الذي حظي باهتمام اعلامي وقلت ان هذه الضجة ستذهب سدى مع مرور الجولات وهو ما حصل حيث لم يكن لبودبوز التأثير الكبير على الفريق فضلا على اللاعبين الافريقيين الذين لم يقدموا شيئا خصوصا المهاجم بواليا الذي لم يقدم شيء يذكر.
الفريق الذي يعتبر مفاجأة بالنسبة لي هو السياسي شبيبة قسنطينة و التي كانت تركيبتها البشرية و ذلك الخليط بين عناصر الخبرة و الشباب و القائد المميز ديب الفريق قدم مستوى جيد في البطولة و في بطولة كأس الكاف القارية على عكس فريق شباب بلوزداد الذي خرج بحسرة منقذا مشاركته بالفوز على الاهلي في الاياب.
و نعرج على مولودية وهران التي كان لها نصيب من الضجة في مرحلة الميركاتو و التي صرفت فيها ايبروك أموال ضخمة لكن جل الصفقات كانت متوسطة و لم تقدم شيء باستثناء فترة المدرب شيل التي ظهر فيها الحمراوة بوجه جيد لكن سرعان ما ذهب لتولي مهمة تدريب نسور نيجيريا و ترك الأمسيو يتخبط من جديد.
حيث تم تعين المدرب عمراني الذي ينتظر منه الكثير في مرحلة الاياب، في حين يبقى النسر السطايفي الفريق الاضعف من حيث الاستقدامات حيث لم يقم بيرة باللازم واكتفي بتعاقدات متوسطة على الرغم من كبر حجم النادي.
كيف ترى مرحلة الذهاب بالنسبة للأندية الكبرى و الممولة بشركات وطنية؟
في الحقيقة لم تكن هناك سيناريوهات مغايرة وكل شيء كما كان متوقع حيث تحتل الأندية الممولة المراتب الأولى في حين لم أكن اتوقع ان يكون فريق مولودية الجزائر كبطل شتوي صراحة، اما عن البقية من شباب بلوزداد ثانيا و اتحاد العاصمة ثالثا و شبيبة القبائل رابعا فكنت قد توقعت ان تنال هذه الأندية حصة الأسد في مرحلة الذهاب وهو ماكان باستثناء مولودية الجزائر التي تجاوزتهم كلهم، في حين يبقى الترتيب منطقي لكل الفرق باستثناء مولودية وهران التي تتخبط في سلم الترتيب مع كل جولة.
كيف ترى الترتيب و ماهي تكهناتك لمرحلة الاياب؟
مرحلة الاياب ستكون حامية الوطيس، و ستكون هناك مباريات ثأرية للعديد من الفرق التي خسرت في مرحلة الذهاب و ستحاول التدارك في مرحلة الاياب، فضلا عن مميزات البطولة الوطنية من تحكيم و كولسة التي ستشكل منحى اخر.
أيضا فان مرحلة الاياب ستكون حماسية و سيكون الصراع فيها محتدما خصوصا مع الأندية التي ستتفرغ للبطولة فقط بخروجها من المنافسات القارية و منافسة الكأس و الأندية التي صححت الأخطاء و استقدمت عناصر جيدة و من غيرت الطواقم الفنية او الإدارية للعمل بطريقة أخرى في مرحلة العودة لذلك ستكون مرحلة الاياب نارية و سيتجلى ذلك منذ اول جولة لمرحلة الاياب يوم الجمعة نهاية الأسبوع الماضي.
و بطل هذا الموسم سيحدد في أخر جولتين وليس هنالك فريق سيلعب على لقب البطولة بأريحية او أفضلية على الفريق الأخرى.
حسب رايك ماهي الفرق التي ستلعب الأدوار الأولى؟
الفرق التي ستلعب الأدوار الأولى هي نفسها من تحتلها في مرحلة الذهاب الا انني ارجح فوز شباب بلوزداد بلقب الدوري لهذا الموسم ليس لأني مشجع لهذا الكيان بل للمعطيات المتوفرة فبالرغم من تنوع العناصر و سوء التسيير الا ان الفريق لديه متسع للتركيز على البطولة على عكس الفرق المنافسة على غرار المولودية و الاتحاد و السياسي التي لديها منافسات قارية تسعى للفوز بهذا و العودة للواجهة القارية مما يجعل تركيزهم على البطولة مشتتا على عكس السياربي الذي سيكون مركزا على البطولة بعد الخروج من المنافسة القارية مما سيمهد الطريق أمامه لاستعادة درع البطولة.
اما المراكز الأخرى الثانية و الثالثة ستكون من نصيب الاتحاد و الشبيبة اي لياسما و الجياسكا و شبيبة قسنطينة اي ان المنافسة ستكون محتدمة بالرغم من ضعف دكة بدلاء السياسي الا انهم قادرون على خطف مركز في البوديوم اما عن مولودية الجزائر فلا يغرك كونهم بطل شتوي فان انهو البطولة في المرتبة الاربعة او الخامسة فسيكون موسومه ناجحا إلى أبعد الحدود على عكس أهداف جمهورهم العريض و ادارتهم التي قد تكون رسمت أهداف كبيرة لهذا الموسم.
ماهي أبرز الفرق المهددة بالسقوط وهل سيكون هنالك سيناريو مغاير او غير متوقع؟
كما جرت العادة من الصعب التكهن في البطولة الجزائرية فعلى مدار سنوات يلعب السقوط حتى آخر جولة فضلا عن فارق النقاط بين مقدمة الترتيب و أسفل الترتيب الذي غالبا ماي كون ضئيل او متقارب، لكن حسب المؤشرات في مرحلة الذهاب فان أضعف الفرق نظرا لتركيبتها البشرية و مشاكلهم المالية فهي اتحاد مقرة، مولودية البيض، اتحاد بسكرة وحسب رأيي فان السقوط سيلعب بين هؤلاء الثلاثة حسب المعطيات المتوفرة و سيسقط فريقين من بين هؤلاء الثلاث سالفة الذكر.
ما هو رايك حول المشاركة القارية للفرق الجزائرية لبطولة الرابطة الأفريقية ؟
في الأول سنتحدث عن البطولة الأكبر اي رابطة الابطال و نستهل ذلك بمشوار فريق شباب بلوزداد في دوري المجموعات و الخروج المبكر الذي كثرت أسبابه وانا من محبي النادي و من المطلعين على مجريات النادي.
ومن بين الأسباب الرئيسة هو التسيير السيء و تعاقب المدربين الفاشلين الذين لا يحملون بروفيل جيد لقيادة قاطرة الشباب فضلا عن انعدام مشروع رياضي من قبل الإدارة الحالية التي تتخبط منذ أكثر من موسم و التكتلات و الصراعات داخل المجموعة فضلا عن الإنتدابات العشوائية مثل استقدام اسلام سليماني من أجل اشباع رغبة البعض لا على سبيل المنافسة مما عجل بخروج الفريق نظرا لهذه المعطيات.
اما بالنسبة للمولودية فبعد تجاوز وضيف البطولة التونسية النادي المنستيري فاني قلت انها ستذهب بعيدا و هذا ما حدث و اعتقد ان المولودية المدججة بأنصارها الشناوة سيكون لها حظ اوفر في البطولة هذا الموسم ولن يتوقف قطارهم عند الدور الأول فضلا عن خاصية جمهورهم و الضغط الذي يفرضه الشناوة في مدرجات ملعب 5 جويلية يستطيع اخافة كل فريق يلعب هنالك سواء الاهلي المصري او الترجي او سنداوز او غيرها من الفرق المنافسة.
كيف ترى مشوار اتحاد الجزائر و ما تقدمه من كرة جميلة قاريا في كأس الكاف ؟
اتحاد العاصمة أصبحت لديها شخصية البطل في هذه المنافسة و التعداد يلعب بأريحية تامة داخل و خارج الوطن وهذه الميزة قد تمكن النادي من المضي قدما وانا لا أراه بعيدا كون فريق الاتحاد يستطيع أن يكون بطلا لهذه الدورة ان واصلوا بنفس النسق.
فضلا على ان هذه البطولة بدأت تشهد تطور في مستوى الفرق و أصبحت بطولة لا تقل أهمية عن رابطة الابطال اما عن شباب قسنطينة فان تعداد الفريق لا يمكنه الذهاب بعيدا في المنافسة خصوصا وأن دكة البدلاء تعتبر شبه خالية فإذا تعرض ركائز الفريق لإصابات او احترازات في المشاركة بتراكم البطاقات او الحصول على بطاقات حمراء فان خيارات الطاقم الفني تكون شبه منعدمة مما يصعب المأمورية عليهم مستقبلا إلى أنني اتوقع ان يتقدموا في الأدوار ولن يكون خروج مبكر.
رايك حول الإدارات و المدراء الرياضيين التابعين للفرق الممولة وطريقتهم في جلب اللاعبين او المشروع الرياضي؟ فالعديد من ينتقد المسيرين ويعتبر وجودهم لا يغني لا يسمن من جوع؟
السبب الرئيسي في تأخر البطولة الجزائرية و انحطاطها وبؤسها هم هؤلاء من مسيرين و مدار فنيين و مناجرة الفرق و مناجرة التي يتعامل معهم الفرق، بحيث تنعدم المشاريع الرياضية كليا في جميع الفرق دون استثناء بالرغم من الامكانيات الممنوحة من قبل الدولة.
ألا ان محيط كرة القدم متعفن و لا يمكن المضي قدما بهذه المعطيات باستثناء فريق نادي بارادو الذي لديه خارطة طريق و تكوين و ثماره بدأت في جني ثمار تلك السياسة، حسب رأيي على الاتحادية و الرابطة الضرب بيد من حديد و وضع شروط لجعل هؤلاء بعيدين عن مجال كرة القدم اذا أرادوا ان يصلح حال البطولة و ان يكون هناك قاعدة رياضية و لاعبين يتم تدعيم الفرق الوطنية و الفريق الوطني بهم مستقبلا، اما حاليا فالوضع مزري و النتائج ستبقى سلبية بسياسة ذر الرماد في العيون.
الطواقم الفنية و أحداثها ؟
الطواقم الفنية للفرق هي امتداد لإدارة النادي فإذا كانت الإدارة قوية بمشروع رياضي و أهداف واضحة المعالم فان الخيار الفني سيكون وفق المشروع الرياضي، اما عن البطولة الوطنية ومجرياتها فكما قلت سابقا الخيار الفني يخضع لمعاير المسيرين و المناجرة و العقلية المتعفنة صديق صديقي و عدو عدوي و اللعب على وتر المال دون تحديد الأهداف.
فغالبا ما تقوم الإدارة في الفرق الجزائرية بإنتداب اللاعبين بعدها يتم تعين الطاقم الفني على عكس منطق كرة القدم وحتى ان عين الطاقم الفني فان الخيارات تخضع لمعاير أخرى و الكل يعلم ذلك لهذا انا اقول ان مشاكل الطواقم الفنية لن يكون له نهاية مادام هرم كرة القدم غير سليم.
لا يمكننا الحديث عن كل هذا دون التطرق إلى الجماهير و الأحداث التي جرت، ما هو رايك و ماهي السبل لعلاج ظاهرة العنف؟
لا توجد وصفة سحرية لعلاج مشكلة العنف في الملاعب، بل هناك وصفة واحدة ووحيدة لهذه الظاهرة حسب رأيي و تتمثل في ان تكون ارادة سياسة و تضافر جميع الفاعلين في المجال الرياضي بالتوعية و التحسيس فضلا عن فرض عقوبات صارمة و سياسة التغريم المالي و المضي قدما لتحديث نمط الدخول إلى الملاعب.
فضلا عن فرض نفس العقوبات على كل الأندية وليس التميز بينها مما يخلق نوع من الشحناء و الكراهية بين الفرق وتكريس الجهوية فضلا عن شحن الشباب في مواقع التواصل الاجتماعي وكلها معطيات تساهم في رفع مستوى العنف ويجب معالجتها بشكل نمطي مدروس لا بشكل اعتباطي و التساهل كما جرت العادة.
مما جعل الأحداث متكررة في مختلف أنحاء الوطن و الملاعب فعلى سبيل المثال الدول الأوربية قامت بقرارات ردعية ضد أنصار الأندية الهوليغانز و غيرهم وانظر حاليا جل بل كل الملاعب دون سياج ودون مشاكل وها هي الان تعيش الرقي الكروي المبني على الروح الرياضية وهذا ما نتمنى أن نراه مستقبلا في بطولتنا الوطنية.
كلمة أخيرة؟
اجدد شكري لطاقم جريدة 90 دقيقة على هذه الاستضافة، كما اتمنى ان يكون مروري ايجابيا وان اكون قد وفقت في الإجابة على كامل الاسئلة وان تكون نظرتي و طرحي المتواضع مقاربا للواقع، كما اغتنم الفرصة بقرب حلول شهر رمضان المبارك بتمني الخير لجميع عمال الجريدة و كل الجزائريين و الأمة الإسلامية جمعاء كما لا افوت الفرصة للحديث عن المنتخب الوطني الجزائري الذي سيكون امام فرصة ذهبية لإضافة النجمة الثالثة في قميص المنتخب في كأس افريقيا المنتظرة في المغرب واتوقع ان يكون طرفي النهائي كل من المنتخب الوطني و المنتخب المصري و سنعود ان شاء الله بالتاج الافريقي من المغرب.
بوكعبان عبدو