الألعاب العربية-ألعاب القوى تختتم اليوم الجمعة بوهران، وحصيلة مشرفة للجزائر

الألعاب العربية
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

تجري النسخة الـ15 للألعاب الرياضية العربية في ظروف أقل ما بقا عنها بأنها مميزة للغاية،  وتليق بتظاهرات كبيرة، حيث يشعر كل المشاركين من 18 دولة عربية و كأنهم في منافسة أولمبية من ناحية التنظيم المحكم و كذا جودة المنشآت العالمية التي تم وضعها تحت تصرف الأشقاء العرب.

وشكلت وهران إحدى محطات الإبهار في هذا الحدث بفضل جمال مركبها الأولمبي الحديث ميلود هدفي الذي لا يزال يلقى ثناء و مدح كل الذين سنحت لهم الفرصة التواجد فيه لخوض مختلف المنافسات، وعلى الرغم من غياب مظاهر الاهتمام بالألعاب العربية قبل أيام على انطلاق جزء منها في الباهية وهران، لكن المشهد تغير تماما مباشرة بعد بداية المنافسة.

وأضحى الشارع الوهراني أكثر اهتماما بهذه المنافسة، والدليل هو الحضور الجماهيري المتزايد، والإقبال الذي يشهده الملعب الرئيسي الذي يحتضن منافسة ألعاب القوى، بالإضافة إلى القاعة متعددة الرياضات و المسبح الأولمبي و غيرها من المنشآت الأخرى، فالكثير من العائلات جعلت مركب ميلود هدفي أو قصر الرياضة حمو بوتليليس وجهة لها خاصة خلال الفترة المسائية أين يتوجهون إلى هناك لمتابعة مختلف الرياضات و الاختصاصات التي تم برمجتها بوهران و عددها خمسة، وترى هذه العائلات بأن الألعاب العربية بالنسبة إليهم هي عبارة عن متنفس لقضاء بعد الوقت في أيام فصل الصيف الطويلة.

من جهة أخرى، تختتم اليوم بالملعب الرئيسي لمركب ميلود هدفي منافسات ألعاب القوى بعد 4 أيام من التنافس الشديد بين مختلف عدائي البلدان العربية، وكما كان متوقعا فان السيطرة كانت جزائرية و بامتياز، حيث حصد الكثير من الرياضيين الجزائريين ميداليات ذهبية، وأخرى فضية، وبدرجة أقل برونزية.

كما تم تحطيم العديد من الأرقام القياسية الوطنية و العربية و هذا ينم على أن مستوى المنافسة كان لابأس به رغم غياب الكثير من رياضيي النخبة العربية في ألعاب القوى، ومكنت هذه الدورة بعض العدائين الجزائريين من كسب تأشيرة التأهل لأولمبياد باريس سنة 2024 على غرار تريكي ياسر في اختصاص مسابقة الوثب الطويل بعد تحقيقه قفزة قدرها 17.30 مترا.

ليصبح عدد الذين تمكنوا من التواجد في الأولمبياد المقبل عبر بوابة ألعاب القوى إلى اثنين، في انتظار التحاق البقية، وبغض النظر عن تتويجات اليوم الأخير فان الحصيلة بشكل عام كانت مشرفة و حققت أم الألعاب الطموحات و الأهداف المرجوة منها.

وخطفت السباحة أيضا الأنظار، وجلبت إليها اهتمام الجماهير الوهرانية التي ترى بأن هذه الرياضة تتناسب مع فترة الصيف، خاصة و أنها تقام في مسبح أولمبي يصنف على أنه من بين الأفضل في القارة السمراء و كذا حوض البحر الأبيض المتوسط.

ولهذا المسبح يصبح في الفترة المسائية وجهة لعدد كبير من محبي السباحة، خاصة و أن معظم النهائيات تقام بداية من الساعة الخامسة عصرا و لغاية الثامنة ليلا، وهو ما يعتبر وقتا مناسبا للجميع، خصوصا بالنسبة للعاملين و الموظفين، ومن بين أسباب الإقبال على منافسة السباحة أيضا هو تواجد أفضل سباح جزائري في الوقت الحالي جواد صيود الذي سيطر على كل السباقات التي شارك فيها لحد الآن.

كما أن حصيلة المشاركة الجزائرية لغاية اليوم الثاني كانت ايجابية من خلال إحراز 10 ميداليات منها 5 ميداليات ذهبية، وفضيتان، إضافة لـ3 برونزيات.

وانطلقت أيضا منافسة كرة اليد التي ستحتضنها وهران و عرف اليوم الأول إقامة لقاء واحد، حيث تمكن أشبال بوشكريو من تحقيق انتصار سهل و كبير على حساب نظيره الأردني بنتيجة 39 هدفا مقابل 22، وهي أول خطوة للخضر في الطريق نحو التتويج بلقب البطولة العربية.

علما و أن المنتخب الوطني لكرة اليد يكون قد واجه تختتم اليوم نظيره القطري بداية من الساعة السابعة مساءا، كما انطلقت الخميس منافسة الكرة الحديدية من خلال اختصاصين هما الرمي بالدقة، وكذا ثلاثي اللعب القصير، في انتظار انطلاق منافسة الجمباز في وقت لاحق.

عماد.ب

المفردات الأساسية: ,