تُعد مواجهة اتحاد عنابة ضد اتحاد الشاوية مساء اليوم لحساب الجولة السادسة من بطولة القسم الوطني الثاني – وسط شرق، آخر محطة للطاقم الفني الحالي بقيادة رشيد ترعي ومساعده لزهر رجيمي، بعد أن قررت إدارة النادي فتح صفحة جديدة على المستوى الفني، في محاولة لإنقاذ الموسم وتصحيح المسار قبل فوات الأوان.
نهاية مرتقبة… بعد بداية متذبذبة
القرار جاء بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة، أبرزها الهزيمة الأخيرة أمام نجم بني والبان، والتي فجّرت موجة غضب جماهيري عارمة، وطرحت علامات استفهام حول قدرة الطاقم الفني الحالي على قيادة الفريق نحو هدف الصعود. ورغم البداية المقبولة، إلا أن الأداء الهجومي الباهت، وتكرار الأخطاء الدفاعية، عجّلت بقرار التغيير. مصادر من داخل النادي أكدت أن لقاء اتحاد الشاوية سيكون الأخير تحت إشراف ترعي، على أن يتم الإعلان عن المدرب الجديد خلال الأسبوع المقبل، بعد استكمال المفاوضات الجارية.
مصدق يُراهن على اسم ثقيل… وشريف حجار في الصدارة
رئيس النادي جمال مصدق يُشرف شخصيًا على ملف المدرب الجديد، ويُفضّل التعاقد مع اسم “كبير” له تجربة واسعة في البطولة الوطنية، ويُجيد التعامل مع الضغط الجماهيري. الاسم الأبرز المطروح هو المدرب شريف حجار، الذي سبق له قيادة عدة فرق في الرابطة المحترفة، ويُعرف بأسلوبه الصارم وقدرته على إعادة الانضباط للمجموعة. و مصدق عبّر في تصريحات سابقة عن رغبته في التعاقد مع مدرب يتمتع بـ”الكفاءة والنزاهة”، وهما معياران أساسيان في هذه المرحلة الحساسة.
اتصالات سابقة مع دزري بلال
إلى جانب حجار، تداولت بعض المصادر اسم المدرب دزري بلال، الذي سبق له قيادة فرق من القسم الثاني، ويُعرف بأسلوبه الهجومي. الحديث عن اتصالات سابقة بينه وبين إدارة اتحاد عنابة يُشير إلى أن النادي يُبقي خياراته مفتوحة، في انتظار الحسم النهائي بعد لقاء الشاوية.
الجماهير تُطالب بالحسم… والصعود لا يحتمل التردد
أنصار اتحاد عنابة يُطالبون بحسم ملف المدرب الجديد في أقرب وقت، مؤكدين أن الفريق بحاجة إلى “هزة فنية” تُعيد التوازن، وتُطلق ديناميكية جديدة في الأداء والنتائج. الجماهير تُدرك أن البطولة لا تنتظر، وأن كل تأخير يُهدد حلم الصعود الذي طال انتظاره قرار تغيير الطاقم الفني لا يُعد مغامرة، بل ضرورة فرضتها المعطيات الميدانية، والضغط الجماهيري، والطموحات المشروعة. اتحاد عنابة يملك من الإمكانات ما يؤهله للمنافسة، لكن النجاح يتطلب قيادة فنية تُجيد قراءة التفاصيل، وتُعيد الروح للمجموعة.
عبد المالك بونايرة

