يواصل فريق اتحاد عنابة استعداداته لمواجهة مولودية قسنطينة، المقررة يوم السبت 29 نوفمبر 2025، على الساعة 14:00، بملعب بن عبد المالك، ضمن الجولة الثانية عشرة من بطولة القسم الوطني الثاني (وسط – شرق) المباراة تُعد اختبارًا جديدًا لأبناء المدرب سمير زاوي خارج الديار، في مواجهة خصم عنيد يُجيد اللعب على أرضه، ويُراهن بدوره على تحقيق نتيجة تُقربه من كوكبة المقدمة.
تحضيرات في أجواء مركّزة… وتصحيح للأخطاء
التشكيلة العنابية تُواصل التحضيرات بملحق ملعب 19 ماي 1956، وسط تركيز كبير من الطاقم الفني، الذي يُراهن على تصحيح الأخطاء الدفاعية التي كلفت الفريق نقاطًا ثمينة في الجولات الماضية، خاصة بعد الخسارة أمام بسكرة، والتي كشفت عن هشاشة في التمركز الخلفي رغم التحسن الهجومي.
المدرب زاوي يُولي اهتمامًا خاصًا للجانب الذهني، ويُحفّز اللاعبين على التعامل بواقعية مع مجريات اللقاء، خاصة وأن الفريق يُسجّل تحسنًا في الأداء خارج الديار، لكنه لا يزال يبحث عن الثبات والنجاعة.
قريوة وغضبان في الواجهة
التحضيرات شهدت تركيزًا على الثنائي الهجومي قريوة وغضبان، بعد تألقهما في اللقاءات الأخيرة، حيث يُعوّل عليهما زاوي في فك شيفرة دفاع مولودية قسنطينة، خاصة في ظل غياب صانع ألعاب حقيقي، وهو ما يُعقّد مهمة بناء الهجمات المنظمة.
جدل الملعب يتجدد… العقيد شابو يدخل النقاش
في سياق موازٍ، عاد الجدل مجددًا بين أنصار الاتحاد حول ملعب الاستقبال، حيث يرى نصفهم أن ملعب 19 ماي يُمثل حصنًا للفريق بعد تحقيق 5 انتصارات من 5 مباريات داخل الديار، بينما يرى النصف الآخر أن أرضيته باتت تُساعد المنافسين أكثر من أصحاب الأرض، ويُطالبون بالانتقال إلى ملعب العقيد شابو، الذي أصبح جاهزًا بعد إعادة زرع أرضيته.
هذا النقاش يُعيد إلى الواجهة مسألة “الهوية الميدانية” للفريق، ومدى تأثير الأرضية على أسلوب اللعب، خاصة في ظل سعي الاتحاد إلى فرض أسلوب هجومي يعتمد على السرعة والتمرير الأرضي، وهو ما يتطلب أرضية مثالية تُساعد على تطبيق التعليمات الفنية بدقة.
زاوي يُراقب… والإدارة أمام خيار استراتيجي
المدرب زاوي لم يُعلّق رسميًا على ملف الملعب، لكنه يُدرك أن اختيار أرضية الاستقبال يُؤثر على الأداء، خاصة في ظل ضغط النتائج، وتطلعات الجماهير التي تُطالب بالعودة إلى ملعب العقيد شابو.
الإدارة من جهتها تُتابع النقاش، وقد تُحسم الأمور قريبًا، خاصة إذا استمر الجدل وتزايدت المطالب الجماهيرية.
قسنطينة محطة مفصلية… والرد سيكون فوق الميدان
مواجهة مولودية قسنطينة تُعد محطة مفصلية في مشوار الاتحاد هذا الموسم، خاصة وأن الفريق يسعى للعودة بنتيجة إيجابية تُعيده إلى كوكبة المقدمة، وتُعيد الثقة للجماهير بعد خسارة بسكرة أما داخليًا، فالنقاش حول ملعب الاستقبال يُعبّر عن وعي جماهيري متزايد بأهمية التفاصيل في سباق الصعود، ويضع الإدارة أمام خيار استراتيجي قد يُحدد ملامح النصف الثاني من الموسم.
