في أجواء مشحونة بالتركيز والجدية، دخل اتحاد الحراش مرحلة التحضير الأخيرة قبل المواجهة المرتقبة أمام رائد القبة، المقررة السبت المقبل على أرضية ملعب بن حداد. المدرب عزيز آيت جودي، الذي لم يُخفِ قلقه من الأداء الهجومي الباهت في الجولتين السابقتين، قرر إعلان حالة طوارئ فنية، واضعًا “النجاعة الهجومية” كأولوية قصوى في برنامجه التدريبي.
هجوم بلا أنياب… والمدرب يُكثّف العلاج التكتيكي
في المباراتين السابقتين، فشل الخط الأمامي للصفراء في ترجمة السيطرة إلى أهداف، حيث غابت الفاعلية داخل منطقة الجزاء، وافتقد اللاعبون للتركيز في اللمسة الأخيرة. آيت جودي، المعروف بصرامته التكتيكية، ركّز في الحصص الأخيرة على التمريرات القصيرة، والتحركات بين الخطوط، وسرعة التنفيذ أمام المرمى، في محاولة لإعادة الروح إلى الهجوم الذي بدا تائهًا.
تدريبات خاصة… ومحاكاة واقعية
المدرب حرص على إدخال اللاعبين في وضعيات محاكاة حقيقية، حيث تم تنظيم مباريات مصغّرة تُجبر المهاجمين على اتخاذ قرارات سريعة تحت الضغط. كما تم التركيز على التفاهم بين الأجنحة والمهاجمين، خاصة بعد الملاحظات التي أُبديت حول ضعف التوزيعات من الأطراف، وغياب التنسيق بين لاعبي الوسط والهجوم.
خطاب ناري… ومسؤولية جماعية
آيت جودي لم يكتف بالجانب الفني، بل وجّه خطابًا تحفيزيًا للاعبين، شدّد فيه على ضرورة الالتزام والانضباط، مؤكدًا أن “العودة إلى الرابطة الأولى لن تتحقق إلا بالعرق والروح الجماعية”. المدرب طالب كل لاعب بأن يُقاتل من أجل القميص، وأن يُدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه أمام جمهور لا يقبل إلا بالوفاء.
الحراش تُراهن على الانطلاقة النفسية
رغم البداية المتذبذبة، لا تزال إدارة النادي والطاقم الفني يؤمنون بقدرة الفريق على المنافسة على الصعود. مواجهة رائد القبة ستكون اختبارًا حقيقيًا لمدى تجاوب اللاعبين مع البرنامج الجديد، وفرصة لإثبات أن “الصفراء” قادرة على تجاوز العقبات الفنية والذهنية.
