يعتبر مرابط إلياس أحد اللاعبين الواعدين في صفوف جمعية وهران لما أبانه من إمكانيات هائلة في المباريات الأخيرة ناهيك عن بنيته المورفولوجية الجيدة ، حيث فتح ابن “سان ريمي ” قلبه لجريدة تسعين دقيقة متحدثا عن فريقه ” لازمو ” و رحلة ضمان البقاء دون نسيان ناديه شبيبة الأمير عبد القادر الذي ترعرع فيه.
مثلما عبر عن امتنانه للمدرب حاج مرين و بعض المربيين الذين ساعدوه خلال مشواره الكروي الذي لا يزال في بدايته متمنيا تحقيق أهدافه و الوصول إلى القمة .
هل لك أن تقدم نفسك للقراء ؟
مرابط إلياس ، أبلغ من العمر 20 سنة مسيرتي الكروية انطلقت من مسقط رأسي “سان ريمي” قبل أن التحق الموسم الماضي بفريق جمعية وهران الذي لا أزال متواجدا فيها حاليا .
كيف كانت بداياتك في كرة القدم ؟
أهوى ممارسة كرة القدم منذ الصغر فبعد اللعب في الأحياء ارتأت العائلة أنه عليا الإلتحاق بأي نادي لتطوير إمكانياتي و الأقرب إلى البيت كان فريق شبيبة الأمير عبد القادر الذي احتضنني بصدر رحب و لعبت معه مختلف الأصناف الشبانية إلى غاية صنف الأكابر .
إذن أنت مساعد من طرف عائلتك في ممارسة كرة القدم ؟
أكيد فوالداي شجعاني على ممارسة كرة القدم خاصة أبي خالد الذي دوما ما يحضر لمتابعة مبارياتي ، فحتى الجد أطال الله في عمره كان برفقتي يوم تم تقديمي في فريق جمعية وهران .
هل تسير الأمور معك جيدا في جمعية وهران ؟
حاليا كل شيء على ما يرام فبعدما كنت خارج الحسابات ، قررت العمل في صمت و الإجتهاد أكثر في التدريبات للحصول على فرصتي التي منحني إياها المدرب حاج مرين حيث أحاول قدر المستطاع عدم تضييعها بتقديم مستويات جيدة للحفاظ على مكانتي في التشكيلة الأساسية .
كيف تقيم مشوار فريقك هذا الموسم ؟
اعتبره موسم جد صعب حيث وجدنا أنفسنا كلاعبين لعبنا على ورقة الصعود خلال الاستحقاق الماضي نلعب تحت ضغط تفادي السقوط هذا الموسم ، من حسن حظنا أن النتائج تسير في منحنى تصاعدي و يكفينا الانتصار بالمقابلات المتبقية داخل الديار لضمان بقاءنا في حظيرة الثاني هواة .
ما هي أسباب عدم إستدعائك في العديد من المباريات ؟
أظن أنها لأسباب فنية لا أكثر و لا أقل ، كما أنني احترمت خيارات المدربين و عملت في هدوء إلى أن قرر حاج مرين الاعتماد علي ، كما لا يخفى عنكم أنني تعرضت لإصابة الموسم الماضي حرمتني من اللعب لمدة شهرين و هو ما أعاق استمراريتي في اللعب و التدرب .
كيف تسير التحضيرات لمواجهة بن عكنون ؟
كل شيء على ما يرام و التحضيرات تسير في منحنى إيجابي ،كما أن هناك أجواء عائلية داخل المجموعة تبعث على الإرتياح و تساعد على التحضير بجدية لهذه المباراة التي لابد من الفوز بها .
أفضل لاعب تستمع باللعب إلى جانبه ؟
دعني أقول أنه محمد الأمين عواد بلا منازع رغم تقدمه في السن إلا أن ما يقدمه من مستويات و فنيات يعكس رقم عمره و يدعك تتساءل لماذا لم يحترف هذا اللاعب .
فريقك المفضل أوروبيا و ما قصتك مع زلاتان إبراهيموفيتش ؟
أنا من مناصري ريال مدريد الإسباني ، و متأثر بالسويدي إبراهيموفيتش زلاتان الذي يشبهونني به أصدقائي في الفريق و هذا أمر يشرفني و يزيد من حماسي و إرادتي في تقديم الأفضل و إسعاد الجميع و أكون عند حسن ظنهم .
أفضل لاعب في العالم خلال الوقت الراهن ؟
الفرنسيان كيليان مبابي و كريم بن زيمة ، الأول من سوء حظه أنه أقصي من المنافسات الأوروبية بينما يقدم الثاني مستويات خارقة .
ما هي أهدافك المستقبلية ؟
الهدف الأول هو ضمان البقاء مع جمعية وهران و كسب المزيد من المباريات في الأرجل مع ترك بصمتي في هذه المدرسة العريقة ، أما الشيء الثاني هو الوصول إلى مستويات كبيرة تسمح لي بتقمص ألوان المنتخب الوطني الذي يبقى حلم أي لاعب شاب و طموح .
ماذا عن لعب المباريات أثناء أيام شهر رمضان المبارك ؟
اللعب تحت تأثير الصيام آمر جد صعب للغاية لا يشعر به سوى من جربها ، نتمنى أن يتم إعادة النظر في هذه القضية و تحسين البرمجة مستقبلا لأنها مجازفة بصحة اللاعبين .
نترك لك المجال لختم الحوار ؟
اغتنم هذه الفرصة لأؤكد لمحبي لازمو بأننا واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا و سنبذل قصارى جهدنا لإبقاء النادي مثلما وجدناه ، كما أود أن أقدم الشكر لكل من وقف بجانبي خلال الأوقات العصيبة في صورة مدربي حاج مرين و كذلك إدارة جمعية وهران التي وضعت في ثقتها ، دون نسيان المدربين الذين مررت عليهم في الفئات السنية لسان ريمي و الذين تعلمت على يدهم المثير أمثال محمود بوزيد ، هواري بويحيا و سعيد سيريك ، و في الأخير أتمنى عيد فطر مبارك لكل الأمة الإسلامية عامة و الشعب الجزائري خاصة .
حاوره : سيدي محمد