منذ تأسيس اتحاد مستغانم سنة 1993، ظل اسم غرمول مختار ملازما للفريق، حاضرا في أغلب المحطات، شاهدا على مختلف التحوّلات التي مر بها النادي سواء كلاعب أو كمدرب مساعد أو حتى كمدرب رئيسي في بعض الفترات.
غرمول هو واحد من الأوفياء القلائل الذين ظلوا ثابتين في خدمة اتحاد مستغانم، رغم التحديات والخيبات مؤمنا بأن العمل القاعدي والصبر هما السبيل الوحيد لاستعادة هيبة الفريق. واليوم، وأكثر من أي وقت مضى يدعو إلى الوقوف الجاد والمسؤول لإنقاذ مشروع نادٍ كان وسيبقى مدرسة كروية متواضعة في مواردها غنية برجالاتها.
التحول الفعلي في مسيرته جاء مع دخول مجال التدريب
بدأ غرمول مشواره كلاعب في صفوف الأصاغر لإتحاد مستغانم في منصب حارس مرمى، قبل أن ينتقل لاحقا إلى فئة الأكابر مع نادي عين نويصي. غير أن التحول الفعلي في مسيرته جاء مع دخوله مجال التدريب في هذا الصدق قال : أول تجربة لي كانت مع صنف الأواسط، ثم التحقت بالأكابر كمدرب مساعد منذ سنة 1999 إلى يومنا هذا.
عملت إلى جانب مجموعة من المدربين
خلال تلك الفترة الطويلة، عمل يقول ، إلى جانب مجموعة كبيرة من المدربين الذين مروا على الفريق، على غرار تونسي محمد، مومن، بن دنية، عزاوي، عصمان، بن قلة، مصابيح، منصور، حاج أحمد، بن طاطة، العابد، جندر، عابد مختار، بالإضافة إلى إشرافه كمدرب رئيسي إلى جانب حفاف عبد القادر.
من بين أفضل محطات مشواره، يحتفظ غرمول بذكريات موسمين مميزين قال:
أفضل ذكرى كانت تتويج الأواسط بكأس الولاية أمام شباب صيادة، ثم التتويج مجددا مع الأكابر في الموسم الموالي عام 1999، إضافة إلى تحقيق الصعود لخمس مواسم متتالية كما يصف موسم 2004-2005 بأنه من أبرز محطات الفريق، قائلا ، صعدنا إلى الجهوي الأول مع المدرب الشيخ بيبا، لكن فرحتنا لم تكتمل بعد سقوطنا في نفس الموسم غير أن العودة مجددا سنة 2017-2018 أعادت لنا بعض الأمل.
الموسم الماضي كان تحديات وصمود
عن الموسم الأخير، لم يُخفِ غرمول صعوبة الظروف التي واجهها الفريق حيث قال: كان موسما شاقا بكل المقاييس غاب فيه التحضير لا مباريات ودية، ولا إمكانيات تُذكر. رغم كل هذا تمسكنا بالأمل وتمكنا من ضمان البقاء في النهاية. هذه التجربة يجب أن تكون درسا للمستقبل لأننا وللموسم الثاني تواليا نكافح من أجل تفادي السقوط. الموسم القادم سيكون أصعب خاصة مع تغيير صيغة النزول، والمسؤولية الآن تقع على المسيرين لبدء التحضيرات باكرا وبجدية.
وفي رده عن تواجد الفريق في الأقسام الجهوية منذ سنوات، قال بصراحة إتحاد مستغانم نادٍ بلا إمكانيات مادية، لا مداخيل، لا جمهور ولا حتى مداخيل ملعب . ورغم ذلك كنا نلامس الصعود في أكثر من مناسبة ، لكن الظروف حالت دون تحقيق الحلم.
