لم تكن انطلاقة اتحاد مستغانم في بطولة الجهوي الأول لرابطة وهران هذا الموسم في مستوى تطلعات محبيه بل جاءت عكس كل التوقعات بعدما تكبد الفريق ثلاث هزائم متتالية جعلته يقبع في مؤخرة جدول الترتيب دون رصيد من النقاط حيث افتتح موسمه بخسارة خارج القواعد أمام شباب بن باديس بنتيجة هدف دون رد، تلتها هزيمة ثانية داخل الديار أمام سيدي علي بوسيدي، لتزداد الضغوطات على المجموعة. أما الجولة الثالثة فكانت بمثابة الصدمة بعدما تلقى الاتحاد هزيمة ثقيلة أمام سريع المطار بأربعة أهداف نظيفة بملعب بوخنفيس، نتيجة كشفت هشاشة المنظومة الدفاعية وغياب الفعالية الهجومية في آن واحد.
الفريق تلقى 7 أهداف وسجل هدف واحد
تحليل المباريات الثلاث يظهر أن الاتحاد يعاني من غياب الانسجام والتوازن بين الخطوط خصوصا في وسط الميدان الذي لم ينجح في الربط بين الدفاع والهجوم ما جعل الفريق يلعب معظم فتراته تحت ضغط المنافسين كما أن العقم الهجومي واضح من خلال تسجيل هدف وحيد مع تلقي الدفاع سبعة أهداف كاملة في ثلاثة جولات.
ضغط متزايد على الطاقم الفني والإدارة
هذه البداية السلبية وضعت الطاقم الفني أمام مسؤولية كبيرة كما أن الإدارة مطالبة بالتدخل العاجل لتوفير الظروف الملائمة وإعادة ترتيب البيت خاصة وأن البطولة ما تزال في بدايتها، ما يترك هامشا للإصلاح قبل أن يتعقد الوضع أكثر والبداية بالمواجهة المقبلة داخل الديار
مباراة وادي أرهيو فرصة لتصحيح المسار
اللقاء المقبل أمام شباب وادي أرهيو بملعب بن سليمان يُعتبر منعرجا حاسما في مسار الاتحاد هذا الموسم ، الفريق مطالب بتحقيق أول فوز له لإنعاش الآمال واستعادة الثقة المفقودة، لأن أي تعثر جديد قد يعمّق الأزمة ويزيد من حدة الشكوك داخل المجموعة.
غيابات مؤثرة وراء البداية السلبية
تُجمع كل المؤشرات داخل بيت إتحاد مستغانم على أن العائق الأكبر الذي غذى الانطلاقة السلبية للفريق هذا الموسم يتمثل في الغيابات الإضطرارية العديدة التي مست نواة التشكيلة الأساسية وهو ما انعكس سلبا على أداء الفريق ونتائجه في الجولات الأولى فالفريق خاض مبارياته الأولى منقوصا من خمسة عناصر أساسية من ركائز الموسم الماضي ويتعلق الأمر بكل من بن ڨاسمية ، القائد طواولة محمد ، و طبسي محمد عزالدين الذين غابوا بسبب العقوبة المسلطة عليهم من الموسم الماضي، إضافة إلى طيب لعراجي و ياسين بارودة اللذين تغيبا بدورهما لأسباب شخصية ومهنية.
غيابات أجبرت الإعتماد على مجموعة من الشبان
هذا النقص النوعي أجبر الطاقم الفني على الإعتماد على مجموعة من الشبان الذين لم يسبق لهم خوض منافسة في هذا المستوى ما أثر على الانسجام العام للفريق وحرمه من تحقيق نتائج إيجابية في الجولات الأولى.غير أن الأنباء القادمة من الفريق تحمل أخبارا مطمئنة حيث من المرتقب أن يستفيد الإتحاد بداية من مباراة الجولة المقبلة أمام وادي أرهيو من عودة القائد طواولة محمد بعد استنفاذه للعقوبة، إلى جانب التحاق لعراجي طييب الذي استعاد جاهزيته.
إكتمال التعداد متوقع في غضون ثلاثة أسابيع .
ويتوقع أن يكتمل التعداد في خضون ثلاث جولات المقبلة على الأكثر، وهو ما سيمنح الفريق دفعة معنوية كبيرة وقوة إضافية لتصحيح المسار واستعادة توازنه في قادم الجولات، خصوصًا وأن الطاقم الفني يعول كثيرًا على خبرة العناصر العائدة لقيادة المجموعة الشابة نحو الاستقرار والنتائج الإيجابية
فئة أقل من 20 سنة تواصل التألق في الصدارة
تواصل فئة أقل من 20 سنة لاتحاد مستغانم تقديم عروض قوية هذا الموسم مؤكدة أن العمل القاعدي يسير في الاتجاه الصحيح بعد انطلاقة مثالية حصد فيها الفريق العلامة الكاملة 9 نقاط من أصل ثلاث مباريات محققا ثلاثة انتصارات متتالية بأداء مقنع وأرقام لافتة جعلته يتربع على عرش ترتيب مجموعته بكل استحقاق هذه الفئة تجسد حاليا الوجه المشرق للنادي، في وقت يعيش فيه الأكابر صعوبات على مستوى النتائج.
هجوم كاسح ودفاع بشباك نظيفة
زملاء مختار أيوب يعيشون فترة مثالية من التوهج حيث سجل الفريق 11 هدفا كاملا في ثلاث مباريات فقط، مقابل شباك نظيفة دون أي هدف مستقبل ما يعكس التوازن الكبير بين الخطوط الثلاثة. البداية كانت قوية جدا بفوز ساحق على سيدي لخضر برباعية كاملة ثم تأكيد خارج القواعد أمام فتح بن عبد المالك رمضان بانتصار مقنع بثلاثة أهداف نظيفة ، قبل أن يواصل الفريق عروضه الهجومية في الجولة الماضية على أرضية ملعب بن سليمان برباعية نظيفة أمام مولودية حجاج.
بصمة بن يمينة وجرورو واضحة في الأداء والتنظيم
الثنائي الفني بن يمينة وجرورو عبد الكريم نجح في بناء فريق منسجم يعتمد على روح المجموعة والانضباط التكتيكي إلى جانب الفعالية أمام المرمى. فلسفة اللعب الجماعي التي ينتهجها الطاقم الفني جعلت من الفريق وحدة متماسكة تعرف كيف تهاجم وتدافع بتنظيم كبير وهو ما انعكس على الأداء العام فوق المستطيل الأخضر.
روح عالية وطموح مشروع
ما يميز هذه الفئة الشابة ليس فقط النتائج، بل أيضًا الروح القتالية والانضباط الذهني، حيث يظهر اللاعبون رغبة كبيرة في تمثيل ألوان الاتحاد بأفضل صورة ممكنة، مما يعكس العمل الجاد داخل الفئات الشبانية للنادي. ويأمل الأنصار أن تكون هذه المجموعة النواة المستقبلية للفريق الأول في المواسم القادمة، خاصة وأنها تضم أسماء أظهرت إمكانيات واعدة.
المحطة القادمة اختبار جديد للحفاظ على الصدارة
الفريق سيخوض الجولة القادمة خارج الديار ضد وفاق جديوية بمعنويات مرتفعة باحثا عن تأكيد ريادته ومواصلة سلسلة الانتصارات ورغم أن المنافسين سيحاولون إيقاف هذه الديناميكية الإيجابية إلا أن زملاء مختار أيوب أبانوا عن شخصية قوية داخل الميدان تجعلهم قادرين على مواصلة المشوار بثقة.
ح.رضوان

