يُواصل فريق اتحاد عنابة تحضيراته الجادة لمواجهة اتحاد خميس الخشنة، المقررة هذا السبت على أرضية ملعب 19 ماي 1956، لحساب الجولة التاسعة من بطولة القسم الوطني الثاني – وسط شرق. اللقاء يُعد محطة مفصلية في مشوار الفريق، خاصة بعد التغييرات الفنية الأخيرة، والضغط الجماهيري المتزايد.
تدريبات بتعداد مكتمل… وعودة المصابين تُنعش الأجواء
الحصص التدريبية الأخيرة شهدت عودة جماعية لجميع اللاعبين، بمن فيهم العناصر التي غابت في الجولات الماضية بسبب الإصابة، على غرار عبابسة، بوغانم، عبيد، وقريوة. هذه العودة تُمنح الطاقم الفني المؤقت بقيادة رمضان دلالو خيارات أوسع، وتُعزز التوازن في التشكيلة، خاصة في ظل حاجة الفريق إلى رد فعل قوي بعد التعادل المخيب أمام شلغوم العيد هذا و يواصل دلالو، الذي يُشرف على الفريق مؤقتًا العمل في صمت، ويركز على الجانب الذهني والبدني، وسط دعم إداري واضح، وانتظار جماهيري لما ستُسفر عنه مفاوضات المدرب الجديد.
مصدق يُراهن على التريث… والقرار لم يُحسم بعد
رئيس النادي جمال مصدق يُدرك أن اختيار المدرب الجديد يُعد قرارًا مفصليًا، لذلك يُفضّل التريث وعدم التسرع، رغم الضغط الجماهيري والإعلامي. الإدارة تُجري مشاورات مكثفة، وتدرس عدة ملفات، وسط حديث عن مفاوضات متقدمة مع المدرب دزيري بلال، الذي يُعد من أبرز الأسماء المطروحة والدي يعتبر صاحب التجربة الطويلة في الرابطة المحترفة، يُعد خيارًا مثاليًا من حيث الخبرة والصرامة، لكن الشق المالي يُهدد بإعاقة الصفقة، خاصة في ظل محدودية ميزانية النادي، وحرص الإدارة على عدم الدخول في التزامات تفوق القدرة المالية.
وضعية الفريق في الترتيب تُحفّز على الحسم
اتحاد عنابة يحتل المركز السادس برصيد 13 نقطة، بفارق ثلاث نقاط فقط عن المركز الثالث، ما يُبقي حلم الصعود قائمًا، لكنه مشروط بتحقيق نتائج إيجابية، خاصة خارج الديار، وتفادي نزيف النقاط في اللقاءات القادمة ومواجهة خميس الخشنة تُعد فرصة مثالية لتأكيد الانتفاضة، واستعادة الثقة، خاصة وأن الفريق سيخوض اللقاء على أرضه، وبين جماهيره، التي تُطالب برد فعل قوي، وأداء يُجسّد طموحات المدينة.
