بما أن الإضراب الذي شنه لاعبو إتحاد بلعباس لا زال متواصلا ومستمرا،بسبب المستحقات المالية ،حاول المسؤول الأول عن العارضة الفنية معز بوعكاز لم شمل اللاعبين،وهذا من خلال محاولته الإتصال باللاعبين ظهيرة أول أمس ،حيث أنه اتصل بهم من أجل العودة للتدريبات ،وبالتالي تعليق الإضراب وخوض حصتين تدريبيتين أو حصة واحدة على الأقل قبل المباراة القوية،التي سينزل فيها الفريق ضيفا على المدية غدا الجمعة،لكن اللاعبون رفضوا هذا المقترح ومنهم من أطفئ هاتفه النقال،من أجل عدم إعادة بوعكاز الإتصال بهم.
14 لاعبا غادروا صوب ولاياتهم
بعد ذلك بسويعات قليلة أقبل اللاعبون الذين يقيمون خارج بلعباس و الذين يقدر عددهم بأكثر من 14 لاعبا،بشد رحالهم صوب مقرات بيوتهم حيث أنهم غادروا بلعباس غاضبين ومحتجين على أجورهم الشهرية التي لم ينالوا منها شيئا منذ توقيعهم في الفريق،ما سيزيد من متاعب المدرب بوعكاز قبل 24 ساعة عن موعد المدية،للإشارة فإن اللاعبون يقيمون بفندق الفريق،الكائن بالمركب الرياضي 24 فبراير وحسبهم يفتقد لأدنى الشروط المبيت.
نحو الإستنجاد بلاعبي الرديف
ما يحصل لفريق كبير بحجم إتحاد بلعباس شيء مؤسف للغاية،حيث أن يومياته أصبحت سوداء وأكثر من ذلك أنها أصبحت تزداد سوءا ،ولن تتحسن أبدا بفضل المشاكل الكبيرة التي يتخبط فيها الفريق،ومن الممكن جدا أن يستنجد المدرب معز بوعكاز في مباراة أولمبي المدية بلاعبي الرديف،اللهم إلا إذا أقنعهم أو أقنع بعضهم بالعودة وبالتالي يعود المغادرون من مقرات سكناهم بعد أن غادروا بلعباس أمسية أول أمس،لكن يبقى هذا الإحتمال شبه وارد.
سفرية المدية لم تتضح بسبب غياب الأموال
من المقرر أن يشد وفد اتحاد بلعباس رحاله صوب مدينة التيطري اليوم الخميس زوالا ،لكن لغاية صبيحة أمس فإن الأمور بشأن هذا الأمر غامضة،لاسيما وأن المسيرون عجزوا لغاية أمس في الصبيحة عن جمع مبلغ مالي متنقل في مصاريف السفرية،ما ستكون هذه السفرية مهددة إن تواصلت الأمور على هذا النحو.
العودة بنتيجة إيجابية شبه مستحيل
في ظل الظروف التي يمر بها الفريق،تبقى العودة بنتيجة إيجابية شبه مستحيلة،حيث أن اللاعبون وحتى المدرب معز بوعكاز معنوياتهم منهارة للغاية،ما ستكون أجسادهم حاضرة بملعب المدية يوم المباراة وعقولهم مشتتة دون شك.
المسؤولية يتحملها المسيرون
حمل أنصار المكرة المسؤولية للمسيرين وما يحدث لفريقهم وحملها لرئيس الهاوي مرسلي ورئيس الشركة الرياضية ذات الأسهم في اتحاد بلعباس الهناني والمناجير العام للفريق بن قورين هؤلاء الثلاث لا زالوا يتحججون بغياب الأموال والفريق يعيش أزمة مالية خانقة، بالمقابل فإن والي بلعباس ليمان سبق له أن قدم مساعدات مالية للفريق قبل إنطلاق الموسم الكروي إضافة إلى إعانات قيمتها 4 ملايير سنتيم وعلى هامشها رفضت المراقبة المالية التوقيع بما أن المسيرون أرادوا تحويلها من الحساب البنكي للنادي الهاوي الى نظيره من الشركة وطلبت توقيع الوالي وبالتالي ضمانات قوية،لكن هذا لم يحدث،أما مؤسسة نفطال منحت الفريق 5 ملايير سنتيم ، حيث أن التسيير العشوائي طغى بقوة على يوميات الفريق، للإشارة فإن هناك غموض كبير في التقارير المالية.
بونوة وكوفي تدربا أمس
تدرب فقط أمس كل من بونوة وكوفي،حيث أنهما خضرا لمركب 24 فبراير في الصبيحة إذ ركضا على جوانب الملعب قرابة نصف ساعة،قبل أن يغادرا الملعب باتجاه مقرات سكناهما الكائنين ببلعباس،للإشارة فإن بقية اللاعبون لم يحضروا رفقة المدرب الرئيس معز بوعكاز و أعضاء طاقمه الفني،وبالتالي غابوا جميعا و الإضراب متواصل في بيت المكرة.
محمد .ش