واصل فريق إتحاد الكرمة سقوطه المحير في البطولة و خسر على أرضية ميدانه وأمام جمهوره ضد جيل بن داود بهدف نظيف ،الخسارة الرابعة على التوالي مقابل تعادلين هي حصيلة جد ضعيفة للفريق الذي وجد نفسه يلعب على البقاء بعد أن تم تقديم وعود للأنصار بلعب ورقة الصعود.
الأمور لا تبشر بالخير داخل بيت الفريق الذي يعيش أحد أسوء مواسمه ،التشكيلة لعبت اللقاء بعد مفاوضات ماراطونية و إتصالات مكثفة ، لقاء بن داود عرف إبعاد بعض الشبان اللذين تدربوا طيلة الأسبوع و تم إبعادهم من قائمة اللقاء بعد تأكد مشاركة بعض اللاعبين المقاطعين اللذين لم يتدربون منذ عدة أيام و هذا إجحاف في حق الشبان، المدرب في قمة الغضب من نقص التعداد و تأثر برنامجه و أصبح يجد نفسه يتصل باللاعبين من أجل إقناعهم بالتدرب لكن بدون جدوى.
ليلة مقابلة بن داود جرت إتصالات مكثفة بين الرئيس و مجموعة من اللاعبين و المقربين الذين سعوا جاهدين لإقناعهم بلعب المقابلة و تفادي سيناريو لقاء مديوني وهران في الكأس،الإدارة سارعت لاستخراج سبعة إجازات للاعبي الأواسط و تم الإستنجاد بإبن الفريق عبد الحق بوفايدة و بعض اللاعبين الذين أصروا على تلقي منحة التعادل مقابل اللعب و هي المنحة التي كانت قد وعدتهم بها الإدارة و تسببت في مقاطعتهم للقاء الكأس.
مصادرنا كشفت أن اللاعبين تلقوا منحة بمليون سنتيم مقابل لعب اللقاء و تحرك عادل كريدة في كل الإتجاهات و سعى جاهدا لإقناع أحد رجال المال بمساعدة الفريق و تنقل رفقة لاعبين اثنين للحديث معه لكن من دون جدوى.
مصادر أخرى كشفت أن أحد اللاعبين السابقين ممن تقمص ألوان عدة فرق جزائرية يكون قد أقرض الإدارة مبلغ مالي لتسديد المنحة.
من جانب آخر ستتواصل الأزمة المالية و ستتواصل معها المهازل داخل بيت فريق إتحاد الكرمة الذي يعيش واحد من أسوء مواسمه ،بدون تدريبات و لا تحفيزات و هو ما لن يسمح للاعبين أن يركزوا على عملهم و سيكون النادي هو الخاسر الوحيد و تمكن لغاية الجولة السادسة من حصد نقطتين فقط و الأمور لا تبشر بالخير بتاتا.
حجازي زكرياء
