إتحاد السوقر-شمعة أخرى تنطفئ بوفاة ناصر مانو

ناصر مانو
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

ودعت مدينة السوقر ، ناصر مانو  أحد خيرة أبنائها في الوسط الرياضي ، تاركا بصمة في الأخلاق العالية والمثل الرياضي ” القدوة ” مثلما سار هو عليها لمن سبقوه في هذه الصفات.

داعب كرة القدم في سن مبكرة نظرا لمحيطه الرياضي ، إذ نشأ في عائلة رياضية : فالوالد قدور الذي كان لاعبا بألوان لياساماتي USMT سابقا ثم العم محمد الذي كان هدفا لفريق ” لياراس ”  أو إتحاد السوقر  في الفترة الذهبية التي تطورت فيها كرة القدم بمدينة السوقر في ثمانينيات القرن الماضي  تحت إشراف المدرب الكبير والحارس السابق للمنتخب الوطني المرحوم عبد الكريم لعريبي المدعو ” كريمو “.

كما كان للحي الذي ترعرع فيه : حي الشهيد بوريشة الجيلالي ( بفواك سابقا ) الذي يعتبر خزانا في مختلف الرياضات في تلك الفترة أثرا على تعلق الطفل بالكرة المستديرة شاقا طريق والده وعمه وطريق الذين كبروها سنا في صورة الدكتور محمد العايدي المدعو قادة ، قائد الكتيبة الحمراء ، الإخوة صافي :  نور الدين ، خالد  ، ،حمادي وعابد ، المرحوم قويدر ، طاهر قويدري ، محمد عدة ، لخضر عماني ، قادي ، خالد ومجدوب كراليفة ، بالجرد عبد الحفيظ بوريشة  وغيرهم.

موهبته جعلت منه لاعبا خلوقا

المرحوم ناصر مانو من مواليد 1973 بمدينة السوقر ، انخرط في صفوف مدرسة ” الإتحاد الرياضي السوقر ” في صنف الأشبال ، اكتشفه المدرب رشيد علوان في بداية تسعينيات القرن الماضي رفقة ألمع اللاعبين في تلك الفترة يتقدمهم خريج المدرسة ،  اللاعب الدولي للفئات العمرية ولاعب إتحاد العاصمة  بغداد تاجي وزميله في المنتخب لذات الفئات مومن ، خيراني ، عبازي ، الحارس ساحة ، بوخديجة ، خيراني وغيرهم.

لعب للأكابر في سن مبكرة

حبه الشديد لكرة القدم وتمسكه بها جعلت منه لاعبا شابا مثاليا سواء في حياته الخاصة أو في الميدان حيث كان منضبطا في تدريباته ، صارما في عمله ، الأمر الذي جعله محل ثقة لمدربه في صنف الأواسط بداية من سنة 1992 حيث اقترح للعب في صنف الأكابر تحت إشراف ثنائي التدريب محمد بريك ( بانيس ) وعلوان رشيد.

قدوته مرزقان وبانوتشي

برز في منصبه كظهير أيمن منشطا للوسط والهجوم على درب اللاعب السابق للمنتخب الوطني شعبان مرزقان وفنيات المدافع الإيطالي ” بانوتشي ” الذي كان أقرانه يلقبونه به ، قدراته الفنية العالية أعطت له فرصة للمشاركة لأول مرة في صنف الأكابر في بطولة القسم الوطني الثاني في مقابلة فريقه أمام مديوني وهران في الموسم الرياضي 1994.

وداد تيسمسيلت في تجربة خارج الولاية

بعد آدائه واجب الخدمة الوطنية ، عاد لمزاولة نشاطه الرياضي حيث كانت له أول تجربة خارج المدينة التي ترعرع فيها ملبيا العرض الذي تقدم به له مسيرو وداد تيسمسيلت الذي كان ينشط في القسم الوطني الثاني في نفس مجموعة فريقه السابق. مستواه الذي كان في منحنى تصاعدي جعل القائمين على فريق عاصمة الونشريس تجديد الثقة فيه لموسم ثان قضاه بامتياز لغاية آخر جولة منه.

العودة لفريق القلب

نداء فريق القلب ” لياراس ” في الموسم الموالي حز في نفسه وجعله يلبيه دون مهلة للتفكير رغم العروض الكثيرة التي طلبت خدماته إلا أنه واصل مع فريقه لاعبا ، قائدا ناصحا للشباب لغاية اعتزاله اللعب في الموسم الرياضي 2004 – 2005 واضعا حدا لمسيرته الرياضية كلاعب لكرة القدم أحب هذه الرياضة التي جعلت منه قدوة للشبان في الإنضباط والصرامة في العمل.

تمرس على يد كبار المدربين

تدرب على يد كبار المدربين يتقدمهم اللاعب الدولي السابق ، قائد منتخب إفريقيا ، المدرب المرحوم طاهر بن فرحات ، اللاعب الدولي السابق محمد بانيس ، أحمد بن عمار ، كمال آيت سعيد وعيسى كونان.

قدوته في الفريق كان المدرب محمد بانيس لما له كن كاريزما وشخصية قوية والقائد المربي اعمر كاكي ، وثلة من سبقوه سنا للذكر لا للحصر : المرحوم مهني ، سوداني ، كوداش ، عبد القادر ” شاقور ” حسناوي ، احسن لزول وغيرهم.

تجربة في مجال التدريب

حبه لرياضة كرة القدم وتمسكه بها دفعته لمواصلة المشوار لكن في محال آخر  تمثل في التدريب تحصل من خلال التربصات الأولى التي أجراها في مهنته الجديدة على كل شهادات الإتحاد الجزائري لكرة القدم في التدريب ، ليتدرج  بعد تجربة في تدريب براعم ”  جمعية الترجي ” بمدينة السوقر ثم أصاغر وأشبال شباب باكير الناشط في القسم الجهوي الأول لشهادة ” CAF D.

تاجي “توفي صديقي على لا إله إلا الله  محمد رسول الله”

صديقه في الطفولة وزميله في الملاعب وخارجها بغداد تاجي يروي بحسرة كبيرة والحزن بادي على ملامحه خصال رفيق دربه من أخلاق عالية والصفة التي لازمته طيلة حياته ممثلة في ” المحافظة على الأمانة ” حيث قال لم أر أمينا مثل صديقي ناصر في الوقت الذي غاب فيه أصحاب الأمانة ، وفي سياق حديثه ، قال :

” شهادة أتولاها يوم القيامة أن ناصر توفي رحمه الله وهو يتلفظ بالشهادة وعلى قول ” لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ”

وبهذه السانحة لا تفوتني الفرصة أن أتقدم بجزيل الشكر لكل أصدقائه الذين رافقوه منذ المرض إلى أن وافته المنية والذين قدموا له كل المساعدات في صورة : ناصر بن عمران ، قادة حداد ، عبد الحميد عليهم ، ياسين عباس وكل من ذكره بالدعاء وقام بواجب العزاء.

رسالتي للسلطات المحلية ،مساعدة قدماء اللاعبين

ورسالة للسلطات المحلية والقائمين على الرياضة أن ينظروا لوضعية قدماء اللاعبين قصد التكفل بهم اجتماعيا ومد يد العون لهم نظير ما قدموه للرياضة بصفة عامة.”

رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه جميل الصبر والسلوان – إنا لله وإنا إليه راجعون –

 م.بوعكاز

المفردات الأساسية: ,