هو السؤال الذي يتوجب طرحه حول مستقبل الفريق خاصة أنه يعاني هذا الموسم و متواجد في قائمة المهددين بالسقوط بالنظر لكونه يعيش منذ 12 عاما في أجواء غير مستقرة لا شيء تغير حيث الكل يشبه الأخر و مرور الرؤساء منذ 2010 هي نفس الوجوه ولا أحد منهم تمكن طيلة 12 عاما من الظفر بلقب أو كأس الجزائر.
حيث تتداول نفس الأسماء على رئاسة الفريق و لا أحد تمكن من إعادة الفرحة للمناصر الذي ظل يحلم بلقب حتى يفرح مثل كل الفرق التي تذوقت حلاوة التتويج بلقب و الكأس.
و ما زاد من غضب الأنصار هو أن مشجعين في سنوات السبعينات و الثمانيات و حتى في البداية التسعينيات أن المولودية كانت تنافس و بقوة في الدوري الجزائري بأسماء ثقيلة و لكن بدون راتب و منح كبيرة حيث قميص المولودية كان سعره ثمين.
و كان كل من يرتديه يشعر بالفخر و يتنقل عبر كل الولايات و يدرك أن الكبير يبقى كبير بالنظر للأداء العالي و الأهداف كثيرة و اللعب جماعي الكبير.
لكن بمرور السنوات أضحى النادي يعيش على وقع النكسات ليس فقط في الشق الإداري و إنما في تسيير الفريق حيث تداول الرؤساء فيما بعضهم بدءا طيب محياوي الذي كان و احد من الفاعلين في نكسة مولودية عندما اخذ زمام النادي رغم أن الفريق قدم موسم استثنائي احتل المركز الخامس ووصل إلى نصف النهائي لكأس الجزائر حيث بسبب ” تغنانت ” محياوي الذي رحل و تركه في حالة يرثى لها.
فترة عبد الإله و قلايجي جيدة من حيث النتائج
بعد إجبار محياوي على تقديم إستقالته جاء دور الثنائي عبد الإله و مدير الإداري حسن قلايجي في أخذ زمام الأمور الإدارية حيث في العام الأول نتائج كانت تتراوح بين المتوسط و المقبول في بعض المراحل لكن عائق الأكبر هو الأموال و هذا بتعداد متوسط أغلبيتهم من وهران و على الأقل الأنصار كانوا بجانب فريقهم في كل تنقلاته إلى ملاعب الوطن
لكن أطراف لم تعجبها عودة شيخ أندية الغرب الجزائري و حاولت بكل الطرق تكسير الفريق حتى لا ينال كأس الجزائر التي خسرها في نصف النهائي في زبانة أمام اتحاد الجزائر بسبب منحة و التحريض الذي قام به مدرب سليماني أحمد.
بلحاج أحمد جديد المولودية
في العام الموالي تدعم مكتب المسير بأحمد بلحاج معروف ببابا الذي وافق على مساعدة المولودية بعد أن تمكن كل قلايجي و عبد الإله بمساعدة الفريق و دخل هذا الأخير بقوة و جلب أربع للاعبين لكن مردودهم بمرور مباريات المرحلة الثانية تناقص و أثبتوا أنهم غير قادرين تقديم إضافة و تبين بعد ذلك أن أطراف لم تتقبل مجيء صاحب ملهى “مزغنة”.
نفطال تراجعت بسبب التقارير المالية
و ما يؤكد وجود الصراعات داخل الفريق في عام 2014 تمكن الثنائي لعربي عبد الإله و حسن قلايجي من الدخول في مفاوضات سرية دامت تقريبا ثلاثة أسابيع حيث توصل الثنائي مع شركة نفطال إلى اتفاق بشراء أسهم بـ 70 مليون دينار “7 ملايير سنتيم” على أن يكون شراء كل الأسهم بالتدريج.
حيث كل شيء سار وافق ما كان يتمناه ليس فقط المسيرين و لكن الأنصار لكن رؤساء السابقين ظلوا يبررون بعدم وجود تقارير المالية منذ 2010 وهو ما تسبب في تراجع هذه الشركة عن استعادة الفريق وهي التي كانت تنوي إعادة هيبة الفريق ليس فقط كرة القدم وإنما كل الفروع الأخرى التي كانت تبسط سيطرتها بها في فترة الثمانيات .
الصيف الساخن ينتظر مولودية
و الخلاصة أن الصيف سيكون ساخن داخل البيت الفريق حيث مع اقتراب نهاية الموسم أن ينتهي في منتصف جوان المقبل و خاصة أن السلطات المحلية ستكون منشغلة بألعاب البحر الأبيض متوسط المقرر أن تجرى من 25 جوان إلى غاية 5 جويلية القادم وهو ما يعني أن النادي سيدخل في دوامة في ظل انشغال السلطات بألعاب البحر الأبيض متوسط
فإن الإدارة عليها التحرك من أجل تسوية الديون التي قد تصل في جوان المقبل إلى 30 مليار و خاصة يتعين حل مشكلة كازوني و الثنائي الأفريقي الذي يتدرب يوميا مع الفريق الرديف بعد رفض عمراني أن يكونوا مع الفريق الأول زيادة قضية لاعب بروندي شياكا الذي وقع و لم يؤهل.
و بالتالي يتجه الفريق إلى المجهول في ظل تراكم المشاكل و عدم صرف الرئيس الفريق جباري من جيبه حتى يمتص غضب اللاعبين و هذا دليل على أن الصيف سيكون ساخن و سيناريو بلعباس سيتكرر و سيكون “ترينيد”على مواقع التواصل الاجتماعي و عدم تحرك أعيان و كبار مسيري المولودية يحتاج وقفة حتى لا يقع عميد الفرق الجهة الغربية و صاحب المركز السادس في كسب الألقاب في الدوري الجزائري منذ تأسيسه عام 1946.
م.زينو