لم يكن أكبر المتشائمين ينتظرون من أبناء المدرب سمير زاوي أن يعيدوا هيبة الفريق وخاصة بعد البداية الغير موفقة للفريق في البطولة بدليل أنه انهزم في ستة مباريات زيادة على التعثرات داخل الديار ،إلا أن حنكة المدرب زاوي وخبرته جعلت من فريقه يعود بكل قوة وأصبح في المدة الأخيرة يرعب منافسيه في كل مكان وزمان والتشكيلة حققت ثلاث انتصارات متتالية وثلاث تعادلات خارج الديار خلال المباريات الأخيرة.
مما جعلها تقفز للمرتبة الثامنة بعدما كانت تعاني من قبل في أسفل الترتيب ، والجميع بدا يحلم بقدرة الفريق على المواصلة بنفس العزيمة والتقرب أكثر من فرق الستة الأولى ولما لا احتلال مركز مع الفرق الخمسة الأولى إن واصل زملاء بوسعيد بنفس الكيفية خلال اللقاءات المتبقية .
زملاء بوسعيد كانوا عند وعدهم “ويعطيهم الصحة “
لاعبو الشلف أثبتوا في لقاء هلال شلغوم العيد أنهم على قدر المسؤولية إذ لعبوا بعقلية المحاربين فوق الميدان وهذا من أجل تشريف ألوان الفريق ورفع راية الشلف مثلما وعدوا به الأنصار ،إذ كان زملاء بوسعيد عند كلمتهم عندما وعدوا “الجوارح “بتحقيق الفوز وهو ما حدث بالفعل ،ليخرج الجميع راضيا عن أداء أشبال التقني الشلفي زاوي ، حيث أجتمع الشلفاوة على كلمة واحدة وهي أن اللاعبين “يعطيهم الصحة “.
الشلف بدأت تعود إلى الواجهة
وإذا كان اللاعبون والطاقم الفني قد سعدوا كثيرا بالفوز الذي حققوه أمام الصاعد الجديد والمواصلة في حصد النتائج الإيجابية ،فإن الأنصار هم الأكثر سعادة بهذا الانتصار الذين كانوا متخوفين من عجز فريقهم في تحقيق الفوز داخل الديار بحكم حاجة المنافس لنقاط المباراة أيضا.
غير أن الإرادة الفولاذية للشلفاوة كانت هي السيدة وجاء الفوز ليجعل الجميع يتحدث عن إمكانية العودة إلى الواجهة والتدارك السريع للإخفاقات السابقة ويكون بهذا فإن الإدارة نجحت في صنع الفريق وفي وضع كامل ثقتها في المدرب الذي كان قاب قوسين من الرحيل .
ستة مباريات متتالية دون تذوق طعم الخسارة
حققت التشكيلة الشلفية نتائج باهرة خلال الستة جولات الماضية بعد تحقيقها لأربعة انتصارات وتعادلين خارج القواعد ،وهي الحصيلة التي جعلت الشلفاوة يقفزون للمرتبة الثامنة برصيد 38 نقطة .
الهدف المقبل وهو اللعب على مركز في البوديوم
وبعد النتائج الباهرة والخروج من المنطقة الحمراء وضمان البقاء بصفة رسمية ،تحول هدف الفريق من اللعب على ضمان البقاء إلى اللعب على مركز مع الفرق الأربعة الأولى ،وهذا ليس بالصعب على الشلفاوة إن واصلوا بنفس الكيفية ويكفي الفوز في الثلاث لقاءات القادمة لكي يتواجد الفريق مع الفرق الأربعة الأولى .
م.ب