يعيش فريق أولمبي الشلف على وقع التتويج بكأس الجمهورية بعدما أطاح بفريق شباب بلوزداد بطل الموسم الماضي والذي كان يبحث عن الثنائية ،وعليه فإن الفرصة كانت مواتية للنادي الشلفي للعودة لمعانقة الألقاب والكؤوس وهو ما تحقق بلعب 120 دقيقة وبفضل الهدف الذي وقعه البديل إبراهيم مرسلي والذي منح الشلفاوة لقبا غاليا وغاب عن خزائن النادي لمدة 18 سنة ، حيث أن الاحتفالات كانت مساء أمس بداية من الساعة السابعة مساء عبر شاحنة مكشوفة جابت شوارع وسط مدينة الشلف والإنطلاقة كانت من مقر ولاية الشلف .
الشلف تعود لمعانقة الألقاب بعد 11 سنة عن آخر تتويج بلقب البطولة
وبفضل هذا التتويج عاد الشلفاوة إلى منصة التتويجات من جديد بعد غياب 11 سنة كاملة عن أخر تتويج للشلفاوة بالبطولة المحترفة سنة 2011 ،ولم يفوت أبناء عمراني الفرصة لكي يتوج بالكأس من جديد بعدما توج من قبل سنة 2005 ويفرض نفسه كأحد الأندية الكبيرة ويفجر أفراح كل سكان الولاية الذين اشتاقوا لأجواء التتويجات وكانوا قد شرعوا في الاحتفالات المسبقة طيلة الأيام الماضية التي مهدت لليلة بيضاء عاشتها الشلف ومعاقل الأنصار الذين امنوا بالتتويج .
فاجأ بلوزداد بحرارة وإرادة كبيرتين للتتويج
وأظهر أسود الونشريس تحمسا كبيرا للتتويج وكان أكثر حضورا فوق أرضية الميدان مقارنة بشباب بلوزداد الذي تفاجأ لاعبيه بالاندفاع البدني الكبير لأشبال المدرب عبد القادر عمراني والرغبة في التتويج بالكأس وبدخول المباراة منذ الوهلة الأولى ،إذا أظهروا حرارة في اللعب منقطعة النظير رغم حرارة الجو المرتفعة التعب الإرهاق وأيضا الضغط الذي سبق المباراة وكان الأولمبي الأفضل على العموم من حيث الفرص ، وكان الشوط الثاني أحسن للشلفاوة عندما تمكنوا من تعديل النتيجة وفي الشوط الإضافي الثاني حسموا التأهل بهدف البديل مرسلي .
انضباط تكتيكي واستماتة من اللاعبين
كما أظهر لاعبو الشلف انضباطا تكتيكيا في المستوى فوق أرضية الميدان والتزاما بخطة اللعب المنتهجة من المدرب عبد القادر عمراني والدفاع المتقدم من أجل الضغط على دفاع شباب بلوزداد ولاعبيه وحرمانهم من الكرة ،وهو ما نجحت فيه الشلف بالعودة في النتيجة وتحقيق الفوز ،كما أظهر رفقاء القائد بوسعيد استمامة كبيرة فوق الميدان وفي الدفاع رغم التشنجات العضلية الكثيرة التي أصيبوا بها ،لتلفت بذلك الشلف انتباه المتتبعين بالإستمامة في اللعب والإصرار في التتويج .
استثمروا في تعب أشبال المدرب الكوكي
ورغم التعب الذي نال من لاعبي الفريقين ،إلا أن أشبال عمراني كانوا أكثر حيوية من نظرائهم في الشباب ،وظلوا يضغطون طيلة المباراة مستغلين تراجع لياقة أبناء العقيبة وكأن الشباب كان يريد التوجه لركلات الجزاء وخاصة في الشوطين الإضافيين لما اكتفى بالدفاع ،لكن حنكة المدرب عمراني بتغييراته الصائبة ما صنع الفارق وجعل الخطر ينتقل لدفاع المنافس وحرر الهجوم ولعل لقطة الهدف الثاني تؤكد تراجع لياقة المنافس.
مرسلي :” هدفي هو الأغلى في مشواري وسيبقى في ذاكرتي طويلا “
دخول المهاجم مرسلي قلب معطيات المباراة وتمكن من تسجيل هدف التتويج باللقب في الدقيقة 94 بطريقة رائعة جدا مكنت النادي الشلفي من التتويج ،وأكد لنا مرسلي أن الهدف سيبقى راسخا في ذاكرته وهو الأغلى في مشواره الكروي .
يبدو أنك أسعد الناس بعد التتويج بهذا اللقب ؟
الحمد لله أنا سعيد للغاية لأنني ساهمت في عودة الشلف لسكة الألقاب التي غابت عنه لفترة طويلة نوعا ما ،وكما ترون الأجواء كبيرة وحماسية فوق المدرجات وبين اللاعبين لأن الشلف كانت في حاجة ماسة إلى هذا التتويج.
كلاعبين هل كنتم واثقين من قدرتكم على التتويج ؟
رغم أن الشباب هو الذي كان مرشحا على الورق ،آمنا بحظوظنا إلى غاية الوقت الإضافي الثاني ،وقد كنا مركزين بشكل جيد فوق المستطيل الأخضر ،وعرفنا كيف نسير المباراة بذكاء إلى أن تمكنا من تسجيل الهدف الثاني الذي كان كافيا لحسم اللقب .
في وقت كانت المباراة متعادلة ،سجلت هدف التتويج باللقب بعد دخولك كبديل ،كيف كان شعورك ؟
يمكن القول أن هذا الهدف هو الأغلى في مشواري وسيبقى في ذاكرتي طويلا ،لأنه الهدف الذي سمح لنا بالتتويج بالكأس ،أنا سعيد جدا وبكيت عند تسجيل الهدف لأنني أدخلت الفرحة إلى قلوب أنصارنا .
لمن تهدي هذا التتويج ؟
أهديه إلى جميع أنصارنا الذين تعبوا معنا كثيرا هذا الموسم خاصة في المباراة النهائية أين تواجدوا فوق المدرجات في ساعات مبكرة من صبيحة المباراة ،والحمد لله أننا لم نخيبهم وكنا عند حسن ظنهم .
م.ب