أولمبي الشلف يعود بوجه جديد ويسعى لتحقيق المزيد    

أولمبي الشلف
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

تمكن فريق أولمبي الشلف من تحقيق فوزا في غاية الأهمية عندما استقبلت فريق مولودية البيض وفازت بهدفين دون رد ، وهي النتيجة التي أعادت النادي للواجهة بعدما لم يتذوق طعم الانتصار خلال سبعة جولات كاملة وتحقق أول انتصار منذ بداية البطولة بعد فترة الفراغ التي مر بها النادي ،حيث أن التشكيلة الشلفية لعبت بمستوى فني مقبول عكس اللقاءات الأخيرة أين كان فيها الفريق خارج الإطار تماما ،ويجب المواصلة على نفس الروح خلال اللقاءات القادمة من أجل تحقيق انتصارات أخرى للتسلق أكثر في جدول الترتيب وحصد المزيد من الإنتصارات .

التشكيلة انتفضت في الوقت المناسب

وبعد معاناة طويلة مع النتائج السلبية المتتالية التي لحقت بالفريق ،عرف اللاعبون كيف ينتفضون في وقت حساس وفي الوقت المناسب ،حيث أن رصيد الفريق ارتفع للنقطة الثامنة وفي المرتبة الخامسة ،ويطمح أبناء مدينة الونشريس في إنهاء مرحلة الذهاب في مقدمة الترتيب وهو هدف الشلفاوة القادم في اللقاءات المتبقية .

الفوز على البيض جنب النادي الدخول في دوامة

حققت التشكيلة الشلفية فوزا في غاية الأهمية أمام مولودية البيض بعدما أبقت النقاط الثلاث داخل الديار ،وكان اللاعبون عند وعدهم ولعبوا مباراة في المستوى ووقفوا الند للند أمام أبناء البيض ،حيث أن التشكيلة حققت “الديكليك ” في مرحلة هامة جدا .

التشكيلة أبهرت وحرارة اللاعبين صنعت الفارق

كان فوز التشكيلة الشلفية أول أمس على فريق مولودية البيض مستحقا بجميع المقاييس ولا غبار عليه بالنظر إلى الأداء الباهر للاعبين الذين كانوا في المستوى وأدو مباراة كبيرة مظهرين تفوق ملحوظا على المنافس، وهو ما زاد من فرحة الأنصار الذين تابعوا باهتمام المباراة عبر الشاشة وأبدوا رضاهم التام على مردود اللاعبين  ، كما أن الأمر الذي أسعد الأسرة الشلفية هو عودة الروح والحرارة إلى تشكيلهم التي قاتلت فوق الميدان ولعبت بحرارة كبيرة.

عبادة وحمرة شكلا جدارا

كان مردود التشكيلة الشلفية في هذه المواجهة رائعا، بفضل التنسيق الذي ظهر بين الخطوط الثلاث وفي مقدمتها الخط الخلفي، حيث أدى المدافعون مواجهة دون خطأ وأحكموا السيطرة على المنافس الذي لم يفعل شيئا ، وقد أظهر الثنائي عبادة وحمرة   الذي أبان عن إمكانات كبيرة جدا وأدى مباراة في المستوى وتفوق في كل الكرات العالية وشكل رفقة المدافع  عبادة وشكلا  جدارا منيعا.

الوسط كان شلفيا وتفوق بكل المقاييس

ويمكن القول بأن الأولمبي تفوق في هذه المواجهة، بعدما كسب معركة وسط الميدان التي يبقى الفوز بها مهم جدا للظفر بنقاط أي مباراة، حيث كان الأولمبي الأفضل في هذه المواجهة من ناحية الانتشار والتحكم في الكرات، كما أن وسط الميدان كان شلفيا بكل المقاييس بفضل الطريقة التي لعب بها والدور الكبير الذي قام به كل من إدوين وفرحي ، إضافة إلى المتألق العربي في بناء الهجمات، وأدى لقاء في المستوى ، كما أن المدرب سمير زاوي في نهاية اللقاء أثنى كثيرا على أداء لاعبه .

زملاء بوسعيد كانوا عند وعدهم “ويعطيهم الصحة “

لاعبو الشلف أثبتوا في لقاء أول أمس أنهم على قدر المسؤولية إذ لعبوا بعقلية المحاربين فوق الميدان وهذا من أجل تشريف ألوان الفريق ورفع راية الشلف مثلما وعدوا به الأنصار ،إذ كان زملاء بوسعيد عند كلمتهم عندما وعدوا “الجوارح “بتحقيق الفوز وهو ما حدث بالفعل ،ليخرج الجميع راضيا عن أداء أشبال التقني الشلفي زاوي  ، حيث أجتمع الشلفاوة على كلمة واحدة وهي أن اللاعبين “يعطيهم الصحة ”

” قلبوها ” في غرف حفظ الملابس

بعد صافرة الحكم النهائية عبر اللاعبون عن فرحتهم بهذا الفوز على مولودية البيض وهو الفوز الأول منذ بداية البطولة ،وكانت الفرحة عارمة في غرف حفظ الملابس بين اللاعبين الذين أكدوا أن الفوز يجعلهم يتحررون نهائيا ويلعبون دون ضغط من الآن فصاعدا ومن أجل الفوز لا غير داخل وخارج الديار .

حنكة المدرب وإصرار التشكيلة جلب الفوز

لا يمكن إغفال الطريقة الجيدة التي يسير بها الطاقم الفني ،وعلى رأسه المدرب سمير زاوي التشكيلة ،حيث بدت لمسته واضحة في المرحلة الثانية من اللقاء ،من خلال التغييرات في المناصب وطريقة لعب تشكيلته ،حيث وجد الفريق ضالته ونجح في إبقاء النقاط الثلاث ،كما أنه سير باقي الدقائق بامتياز بالنظر إلى عدم رجوع التشكيلة إلى الوراء وهذا كان بفضل تعليمات المدرب .

على اللاعبين وضع أرجلهم على الأرض

وبالرغم من أن الفوز الذي أحرزته التشكيلة الشلفية أمام مولودية البيض أماط اللثام عن الإمكانات الحقيقية التي يحوزها شبان الأولمبي ،إلا أنه لا يمكن في أي حال من الأحوال أن يكون الشجرة التي تغطي الغابة وسببا يجعل اللاعبين يعتقدون أن مهمتهم انتهت ،بما أن الأصعب يبقى في انتظارهم والعديد من المنعرجات الخطيرة التي ينبغي لهم التعامل معها بحذر شديد ،ولن يكون بمقدورهم فعل ذلك إلا بضمان أفضل استعداد لازم ،من خلال اللعب من أجل الفوز ولا شيء ذلك ،وعدم ترك أي سبب لعامل المفاجأة الذي تسبب في العديد من النتائج السلبية التي لم يكن أي أحد ينتظرها .

الشلف ترتقي للمركز الثانية عشر

وبتحقيقها للفوز أمام مولودية البيض ،عززت التشكيلة مركزها في جدول الترتيب بعدما قفزت للمرتبة الثانية عشر في البطولة بعدما كانت من قبل في المركز ما قبل الأخير ،حيث أن رصيد الفريق حاليا ارتفع للنقطة الثامنة وابتعدت عن  أصحاب المؤخرة ،كما أن الفوز المحقق أمام مولودية البيض سيكون مفيدا جدا من الناحية المعنوية في انتظار مواصلة حصد النتائج الإيجابية في اللقاءات القادمة .

ايفرا كان رائعا أبدع وسجل

من جهته ،خطف المهاجم الطوغولي ايفرا الأضواء في المقابلة بالنظر إلى تحركاته الكثيرة وسط دفاع المولودية والقضاء على كل آماله للعودة في النتيجة ،بعد سيطرته على الكرة ومضاعفته الضغط على مرمى حارس الزوار ،وهو الأمر الذي خفف الضغط على منطقة دفاع فريقه وجنب رفقائه في عدة مرات ضغط المنافس ،ما جعل المقابلة أكثر سهولة مما كانت عليه في البداية وتم تسيير باقي مجريات اللعب بأكثر راحة ،بدليل أن التشكيلة في معظمها تحررت وتمكنت من مسايرة باقي أطوار اللقاء بذكاء حاد ، خاصة بعد تسجيل الهدف الثاني ،حيث أن ايفرا ابدع سجل الهدف الأول وقدم تمريرة حاسمة لزميله بن شوية الذي سجل الهدف الثاني وكان أحسن عنصر فوق أرضية الميدان .

زاوي: ” اللاعبون طبقوا التعليمات بحذافيرها وسنواصل في نفس الوتيرة “

وخلال تصريحاته للصحافة بعد لقاء مولودية البيض ،أكد المدرب سمير زاوي أن أهم شيء كان الفوز للخروج من الوضعية الحرجة وخاصة بعد التعثرات الماضية  ،حيث قال في هذه المواجهة أهم شيء كان تحقيق الفوز ،وقد حققناه في النهاية وبالتالي نحن راضون عن النتيجة ،لكن لا زالت هناك العديد من الأمور يجب تصحيحها وسنعمل على تحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن  .

روح المجموعة هي التي صنعت الفارق وسيكون فاتحة خير مستقبلا

وعن الفوز المحقق في المباراة ،أكد زاوي أن الفضل فيه يعود بالدرجة الأولى لروح المجموعة التي كانت حاضرة ،حيث قال : “فوز اليوم يعود الفضل فيه بالدرجة الأولى للروح الجماعية لدى اللاعبين التي صنعت الفارق ،حيث كان الجميع متضامنا فوق الميدان ،وتضافرت جهودهم لتحقق التشكيلة الفوز الذي سيكون فاتحة خير لتحقيق المزيد من الانتصارات في اللقاءات القادمة ” .

أشكر اللاعبين على ما بذلوه ويستحقون العلامة الكاملة

كما أصر زاوي على ضرورة التنويه بما قام به اللاعبون ،لأن رغبتهم الكبيرة في الفوز هي التي سمحت للشلف بحسم النتيجة لصالحها ،إذ قال :”أشكر اللاعبين كثيرا على التضحيات التي قاموا بها فوق أرضية الميدان ،لقد بذل الجميع مجهودات جبارة لكي يتمكن الفريق من الخروج بالنقاط الثلاث وهم يستحقون العلامة الكاملة ،المنافس لم يكن سهلا والمباراة كانت صعبة للغاية وكانت ستلعب على حيثيات صغيرة ،المهم أننا عرفنا كيف نخرج سالمين من هذه المواجهة المهمة “.

م.ب