أولمبي الشلف يتعثر في أول اختبار ودي أمام الترجي

أولمبي الشلف
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

انهزمت التشكيلة الشلفية في مباراتها الودية الأولى خلال تربص عين الدراهم أمام ترجي مستغانم بثلاثية نظيفة في المباراة التي لعبت صبيحة أمس ، الشوط الأول من هذه المواجهة كان لفائدة الصاعد الجديد بهدف دون رد ليضاعف النتيجة خلال المرحلة الثانية التي شهدت توقيع هدفين وهي النتيجة النهائية التي انتهت عليها المباراة .

زاوي يفشل في أول مباراة ودية

لم يتمكن الطاقم الفني الشلفي من تحقيق نتيجة ايجابية خلال الاختبار الأول له مع النادي ،حيث فشل حتى في الوصول لشباك الخصم مما يوحي أن الهجوم بحاجة لعمل أكثر وفعالية ونفس الشيء ينطبق على الدفاع الذي لم يكن في المستوى بتلقيه ثلاثية كانت قاسية على عرين الحارس الشلفي .

الهدف من اللقاءات الودية وهو تحقيق الانسجام

الهزيمة الأولى أمام ترجي مستغانم تبقى مفيدة للطاقم الفني من أجل تصحيح الأخطاء التي وقف عندها المدرب وتداركها خلال المواجهات القادمة وكذا البحث عن الأسباب ، ليبقى الهدف من اللقاءات الودية بالنسبة للطاقم الفني وهو تحقيق الإنسجام بين الجدد والقدامى وتطبيق طريقة عمل المدرب ،لذا فإن الوديات فرصة مهمة لزاوي لكي يعرف قدرات وإمكانات كل لاعب .

حجار يهزم فريقه السابق في مباراة حبية

نجح المدرب السابق للشلف الشريف حجار والحالي لفريق ترجي مستغانم في رفع التحدي والحاق هزيمة حتى وإن كانت في مباراة ودية أمام ناديه السابق بعدما تمكن أشباله من الوصول إلى شباك الشلفاوة في ثلاث مناسبات دون تلقي أي هدف في المباراة الودية الأولى للشلفاوة في هذا التربص .

التشكيلة التي لعبت المواجهة

ضمت التشكيلة الأساسية التي أقحمها المدرب زاوي سمير في أول لقاء ودي متكونة من بعض الأساسيين وكذا المستقدمين وأشرك المدرب كل من قاسم ،عبادة ،دباري ،حمرة ،براهيمي موسى ،فرحي ،بورديم ،بونوة ،بورورقة وإيفرا .

حرب المناصب اندلعت من تونس وبعض الشبان يلفتون الانتباه

بعد فترة من التحضير الشاقة في الشلف ،فإن زملاء القائد عبد القادر بوسعيد دخلوا مرحلة أكثر من مهمة ويسمح للمدرب سمير زاوي بالوقوف على إمكانات كل لاعب على حدة تمهيدا لتحديد التشكيلة الأساسية ،وينتظر أن تندلع حرب المناصب مبكرا في تونس لاسيما على مستوى خطي الوسط والهجوم بالنظر إلى العدد الكبير من اللاعبين الذين ينشطون في هذين المستويين .

مدرب الحراس سيحدد اسم الحارس الذي يبدأ الموسم

وسيحدد مدرب الحراس زيدور خلال تربص تونس ،اسم الحارس الذي سيبدأ الموسم بين قاسم والمستقدم الجديد مجادل ،بما أن الأمور ستكون صعبة على الحارس الشاب مجاجي الذي ما يزال أمامه مستقبل زاهر ،وينتظر أن يبلغ الصراع ذروته بين الحارسين والذين يملكان مستوى متقارب ويرى مدرب الحراس أنه يملك ثلاث حراس في المستوى سيتنافسان على مكانة أساسية خلال اللقاءات الودية المقبلة والتي ستوضح الكثير من الأمور .

اللاعبون مرتاحون لطريقة عمل مدربهم

وأكد لنا بعض اللاعبين أنهم مرتاحون لطريقة عمل المدرب سمير زاوي وكشفوا أنه يسير عمله بطريقة احترافية ويحاول من جهة التقرب من اللاعبين وكسب ودهم وهو في نفس الوقت لا يتسامح عندما يتعلق الأمر بالانضباط داخل التشكيلة ،وأضافوا أن الوقت لا زال أمامهم للتأقلم جيدا مع طريقة عمله ،لا سيما الذين يعملون معه لأول مرة .

الشبان يهددون الأساسيين ويسعون إلى فرض أنفسهم في التشكيلة الأساسية

يوجد مع الفريق الأول لأولمبي الشلف خمسة لاعبين شبان لا يتجاوز سنهم 21 سنة، وهو ما يؤكد العناية الكبيرة التي يعطيها النادي لهذه الفئة العمرية، وحسب ما لحضناه خلال التربص الحالي هذا، فإن هؤلاء الشبان يملكون إمكانات كبيرة فعلاً، تحول لهم تحقيق مشوار طيب مع التشكيلة الشلفية، وإن وضعت فيهم الثقة، أما من جهتهم فتحذوهم عزيمة كبيرة من أجل تحقيق مشوار إيجابي مع الشلف وفرض أنفسهم ومزاحمة اللاعبين الأساسيين، خاصة أنهم تأقلموا مع المجموعة بسرعة ولا تشعر أبداً أنهم شبان جدد وهو ما سمح لهم بالظهور بمستوى مميز خلال هذا التربص و هم في تألق مستمر .

سياسة الفريق تعتمد عليهم وهم في الطريق الصحيح

الأمر الأكيد هو أن سياسة النادي في حد ذاتها تعتمد على منح الفرصة لشبان الفريق، بدليل العدد الكبير منهم الموجود في هذا التربص، فلا توجد أندية كثيرة تأخذ معها شبان كثيرون في التربصات، وتعطيهم فرصة الظهور والبروز، وبالتالي أصبح من الواضح أن إدارة الأولمبي تسعى إلى منح  فرصة الظهور والبروز لأبناء النادي وخاصة الشبان، بالمقابل يوجد هؤلاء الشبان في الطريق الصحيح وهم يقدرون جيداً الفرصة التي منحت لهم، حيث يعملون بجد ويحاولون من الآن فرض أنفسهم وكسب ثقة المدرب الذي هو الآخر خلال رسالة لهم وللاعبين جميعاً أنه لن يقصى أحداً ومن يعمل ينال فرصته معه.

القدامى ساعدوهم كثيرا وسهلوا لهم المهمة

من جهة أخرى لقي هؤلاء الشبان المساعدة اللازمة من طرف اللاعبين القدامى حيث أن جميع الكوادر يولون رعاية خاصة لهؤلاء اللاعبين الشبان، و يحاولون في كل مرة تأطيرهم و منحهم النصائح التي تساعدهم على التألق، وهو ما يؤكد على العلاقات الإنسانية الجيدة الموجودة في الفريق، حيث أنهم لا يعتبرونهم منافسين لهم بقدر ما يعتبرونهم إخوتهم الصغار، والذين لا يبخلون عليهم بالنصائح القيمة، حيث لقي الشبان التأطير المناسب لحد الآن ولم يبق لهم سوى استغلال الفرصة.

بداني وعبوب أقنعا الجميع

الأكيد هو أن كل الشبان دخلوا في المجموعة بسرعة، وأصبحوا يشعرون أنهم جزء من الفريق، وليسو غرباء وليس كما كان عليه الحال في بداية التربص ومن بينهم اللاعبين الذين قدموا أداء جيد لحد الآن وأقنعوا خلال خرجاتهم مع الفريق في المباريات التطبيقية ، نجد الثنائي بداني وعبوب اللذان يتمتعان بإمكانات كبيرة الأول يلعب في محور الدفاع والثاني في الوسط الهجومي ، والكل يتحدث عن إمكانات هذا الثنائي ، وحتى زاوي أصبح يشجعهما كثيرا على بذل المزيد من المجهودات لتطوير إمكاناتهم الفنية والبدنية .

بن شوية والعربي قادمان

بالمقابل يملك اللاعبان بن شوية والمستقدم الجديد العربي إمكانات كبيرة باهرة أيضاً، لازال لم يظهرانها بشكل كلي، حيث أنهم في التدريبات يقدمان أشياء مميزة والكل يتنبأ لهما بمستقبل زاهر ، فبن شوية أكد  أنه مهاجم من نوع رفيع حينما تمكن من تسجيل العديد من الأهداف خلال اللقاءات التطبيقية وظهر بمستوى فني رائع ، أما العربي فإنه تألق كذلك في وسط الميدان بتحركاته ومراوغاته الجميلة ،حيث أنه يجيد اللعب أيضا على الجهة اليمنى من الوسط  وهو متعدد المناصب .

إستقدامات هذا الموسم تركزت على الشبان وفقط

وكان الجوارح ينتظرون من الإدارة بإتقدامات من المستوى الرفيع بجلب لاعبين من ذوي خبرة كبيرة في الرابطة المحترفة الأولى ،ولكن العكس حدث تماما والإدارة تركز في استقداماتها على الشبان والتي جلبتهم في الآونة الأخيرة ،والأكيد أنها مغامرة من الإدارة في حال لم ينجح هؤلاء الشبان مع الفريق بسبب الضغط الذي سيفرضه الجوارح على التشكيلة .

الإدارة ركزت على انتداب الشبان بسبب الضائقة المالية

ومما يجعل الإدارة تركز في عملية الإستقدامات على لاعبين شبان غير معروفين على الساحة الوطنية بغية منحهم الفرصة والتشجيع للتألق مثل شبان مدرسة أتلتيك بارادو ،والأكيد أن الإدارة لم تغير سياستها من جلب النجوم صوب الشبان عن قصد ،بل بسبب الضائقة المالية التي تتخبط فيها الإدارة التي لم تجد الدعم اللازم للقيام بإستقدامات نوعية واكتفت بجلب الشبان فقط ،في حين أن الجوارح لم تعجبهم إطلاقا إستقدامات هذه الصائفة ويطالبون بحسم صفقة أو صفقتين من العيار الثقيل قبل غلق سوق التحويلات الصيفية لتكوين فريق قوي يحسب له الجميع ألف حساب .

بوسعيد:” نحن في تونس للعمل وليس للسياحة “

عبر القائد عبد القادر بوسعيد عن جاهزية التعداد الكبيرة لما ينتظر فريقه من مباريات ودية تحضيرية للموسم الكروي الجديد ،وقال عن سير التربص الذي يخضع له رفقة فريقه بتونس  :” الأمور تسير بشكل جيد ونحن نحضر بطريقة احترافية رفقة الطاقم الفني ،كما أن العمل المسطر خلال التربص سيسمح لنا بأن نكون جاهزين وعلى أتم الاستعداد لدخول غمار البطولة التي لم يعد يفصلنا عنها الكثير ،وبالنسبة للقاءات الودية فإنها في نظري كافية ،الشيء الأكيد الذي انتقلنا من أجله إلى تونس ليس للسياحة وإنما العمل والتحضير بشكل جيد للموسم الجديد “.

م.ب