لايزال الفوز صعب المنال بالنسبة للتشكيلة الشلفية التي لم تجد ضالتها لحد كتابة هذه الأسطر ، وفي الوقت الذي كان الجميع وخاصة الجوارح ينتظرون استفاقة فريقهم أمام الصاعد الجديد الذي يمر هو الأخر بفترة عصيبة ، الا أن أشبال المدرب بوعلي خيبوا كل الآمال وانهزموا بواقع هدفين لهدف ، وهي الهزيمة الثالثة على التوالي وأيضا الثالثة داخل الديار ، وهو ما جعل الأنصار يؤكدون أن فريقهم أصبح صيد سهل لكل الفرق والقادم سيكون أصعب بكثير بمواجهة فرق تتواجد في المراتب الأولى .
ثلاث جولات من دون انتصار وثالث هزيمة داخل الديار … بزاف
هذه النتائج أصبحت حتمية لا مفر منها للنادي الشلفي ، فبعد مرور إحدى عشر جولة فقط انهزم رفقاء القائد فرحي خلال ثلاث لقاءات داخل الديار ولا يزال يبحث عن انتصار منذ لقاء مستغانم ، وقد يطول أكثر مما يشكل أيضا ضغطا كبيرا على اللاعبين الذين قد يتأثرا جراء هذه النتائج ، وما يعني أنه على الطاقم الفني السعي الى الرفع من معنوياتهم ، والعمل أكثر والتركيز على الجانب النفسي الذي أصبح ضروريا من أجل مواصلة المشوار في أريحية والبحث عن الفوز خلال الجولات القادمة .
” لايصو ” أصبحت عاجزة في بومزراق
وخلال خمسة لقاءات لعبها الشلفاوة لحد الأن داخل الديار حصدوا فقط أربعة نقاط وهذا بعد الفوز بلقاء البيض والتعادل أمام مستقبل الرويسات ، فيما انهزم النادي الشلفي في ثلاث مباريات أمام كل من اتحاد خنشلة ، شباب بلوزداد ونجم بن عكنون ،حيث أن التشكيلة أصبحت عاجزة عن تحقيق الانتصارات داخل الديار .
الفعالية تبقى الشبح الأسود للنادي الشلفي
في الوقت الذي كان ينتظر الجميع انتفاضة الخط الأمامي في لقاء أول أمس أمام نجم بن عكنون ، ظهر العكس وكان هجوم الشلفاوة عقيما إلى حد بعيد ،إلا أنه مع مرور الوقت تبين أن الفعالية دائما الشبح الأسود للنادي الشلفي منذ بداية الموسم لكن هذه المرة كان الهجوم غائبا تماما وظهر بوجه غير لائق وليس بحجم فريق أولمبي الشلف ولم يخلق فرصا خطيرة وحتى بوجود جميع الركائز الأساسية لم يسجل الهجوم أي هدف حتى لا يتحجج الجميع بالغيابات ها هي مناسبة أخرى يتفنن فيها في إهدار الفرص متناسيين أن الفريق يتخبط في وضعية لا يحسد عليها وإن تواصلت هذه المهازل فالجميع سيندم على ذلك .
أداء متواضع وهجوم عقيم
أما عن الأداء العام للشلف فإنه لم يرق إلى المستوى المطلوب حيث ميزته العشوائية خاصة أن الفريق كان محتوما عليه الفوز خصوصا أن المباراة لعبت داخل الديار ،مما جعل الضغط يزداد على اللاعبين وجعل رفقاء بن شوية يبحثون عن التسجيل بأي طريقة لكن دون تركيز أمام المرمى ، كما ظهر المهاجمون بوجه محتشم في هذا اللقاء وخيبوا مجددا كل الآمال التي كانت معلقة عليهم بمن في ذلك الطوغولي برونو الذي مر جانبا في الوقت الذي كان مطالبا بتأكيد مستواه ،ووقفنا على هجوم عقيم لا يتمكن من تجسيد الفرص التي تتاح له ما عدا فرصة واحدة فقط خلال التسعين دقيقة وهو شيء يجب التوقف عنه .
الجوارح في قمة الغضب بسبب النتائج السلبية
وقد اقترب منا العديد من أنصار فريق أولمبي الشلف ومحبي هذا النادي العريق وعبروا لنا عن غضبهم بسبب النتائج التي سجلتها التشكيلة منذ بداية البطولة ، و كان الأجدر لرفقاء الحارس مجادل تحقيق الفوز فيها للتصالح معهم والعودة إلي السكة الصحيحة ،لكنهم ضيعوا على أنفسهم فرصة ذهبية لتفادي الضغط وبالتالي فإن الوضعية صعبت أكثر على اللاعبين ،وأكد لنا هؤلاء الأنصار أنهم يفكرون في مقاطعة مباريات الفريق مستقبلا احتجاجا على لاعبيهم الذين لم يشرفوا ألوان الشلف .
الشلف تحقق أسوأ انطلاقة والمدرب لم يجد الحلول
أين يكمن الخلل وماهي الوصفة التي يجب اتباعها للخروج من دائر التعثرات التي أصبحت تلازم النادي الشلفي ، خمسة هزائم ، فوزين وأربعة تعادلات لحد الجولة الحادية عشر ، هي النقطة التي سيقف عندها الجمهور الشلفي الذي ينتظر من حين إلى أخر الديكليك الذي قد يحرر فريقهم في أي مباراة مهما كان شكلها حتى وإن كان مشوار البطولة لايزال طويلا.
فعلى اللاعبين التخلص من الضغط المحيط بهم جراء النتائج المحققة لحد هذه الجولة ، وعلى الطاقم الفني مواصلة العمل والتركيز على ما هو قادم وكل شيء وارد في عالم كرة القدم التي ليست بالعلوم الدقيقة ، قد تنتقل من التعثرات الى سلسلة الانتصارات وهي ثقافة لابد أن يفهما الجميع في أجواء البطولة المحترفة الأولى ، لذا فالأكيد أن أولمبي الشلف يدرك ما ينتظره في قادم الجولات ، العمل والتحضير الجيد والاستعداد لباقي الجولات قد يغير كل شيء في عالم كرة القدم.
الشلفاوة يتحولون إلى صيد سهل لكل الفرق
ما يحدث للشلف يعتبر أمرا مؤسفا جدا “ويغيض ” لأن الفريق الذي تباهي به أنصاره في الماضي القريب أصبح لقمة سائغة لجميع الفريق التي أصبحت لا تخشى الشلف وتعتبر مواجهتها بمثابة ” تحصيل حاصل ” لأن الفرحة الكبيرة للاعبي النجم تؤكد أن كل الفرق تحررت من عقدة كان اسمها أولمبي الشلف والتي أصبحت تتواجد في مرتبة غير مريحة وأصبحت غير قادرة على تحقيق الانتصارات وتراجعت بشكل رهيب وأصبحت صيد سهل المنال عله ينهض من كبواته المتلاحقة .
التشكيلة خيبت الآمال التي كانت معلقة عليها
وعكس ما كان منتظرا فإن التشكيلة الشلفية خيبت جميع الآمال التي علقت عليهم في هذه المباراة للعودة إلى الواجهة وتدعيم الرصيد ،إلا أن الفريق ظهر بوجه غير مشرف في مباراة أول أمس أمام النجم ،وهو ما جعل الأنصار يثورون على لاعبيهم في نهاية المباراة وحملوا اللاعبين والمدرب مسؤولية ما يحدث للفريق وطالبوا الإدارة بضرورة الإسراع في إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان .
أبناء العاصمة كانوا أكثر إرادة من الشلفاوة
الأكيد أن الحالة التي وصلت إليها التشكيلة الشلفية ما هي إلا عبارة عن تراكم العديد من الأمور ،فالفريق لم يقم بأي شيء من أجل الفوز وهذا بشهادة الأنصار الذين تابعوا المباراة سواء من الملعب أو عبر التلفزيون الجزائري ، كما أن الهزيمة عقدت من مأمورية الشلفاوة المطالبون الآن بتحقيق الفوز في الجولة القادمة أمام أولمبيك أقبو ، وإلا فإن الفريق سيدخل المنطقة الحمراء ومنها ستتعقد الأمور كثيرا في الجولات القادمة .
الشلف على حافة الهاوية والأنصار في حيرة
لا يختلف اثنان على أن فريق أولمبي الشلف هذا الموسم يختلف كثيرا عن الأولمبي الذي عرفه الجميع في المواسم الماضية ،إذ تراجع النادي بشكل رهيب للغاية وهو أمر أثر كثيرا في “الجوارح “الذين حذروا من الوصول إلى هذه المرحلة منذ مدة طويلة.
أما الآن فأنهم يحملون الجميع مسؤولية ما يحدث للفريق بداية بالإدارة التي فشلت في بناء فريق تنافسي ،مرورا باللاعبين الذين كان همهم الوحيد البحث عن الأموال وأهملوا الفريق ونتائجه ووصولا إلى أنصار الفريق الذين كرهوا من البريكولاج وأصبحوا لا يعيرون أي اهتمام للنادي وكأن الأمر لا يعنيهم ما ساهم كثيرا في تراجع نتائج الفريق وتحوله إلى صيد سهل لكل الفرق سواء داخل أو خارج الديار .
التشكيلة فقدت أسلوب لعبها والقادم أصعب
المحير في فريق أولمبي الشلف هذا الموسم هو الأداء الكارثي للفريق والذي يعد السبب الرئيسي فيما يجري له ،فالشلف فقدت أسلوب لعبها بالكامل وفوق هذا أصبحت تسجل نتائج سلبية ولا تفوز إلا نادرا وهو ما عجل بدخوله المنطقة الحمراء التي باتت وضعية عادية لبعض اللاعبين على حد تعبير أنصاره ،إذ لم يعد يقوى على مجاراة نسق المباريات ليتحول هدف الفريق إلى اللعب على تفادي السقوط وإذا تحقق هذا الهدف ،فإن الشلف تكون قد حققت انجازا كبيرا بكل المقاييس .
نتائج الفريق في تراجع مستمر وبوعلي لم يجد الحلول
والأكيد أن النتائج السلبية التي سجلتها التشكيلة الشلفية في اللقاءات الأخيرة جعلت ثقة اللاعبين في أنفسهم تتراجع إلى أدنى مستوياتها فليس من السهل على أي فريق أن يتلقى ثلاث هزائم متتالية وفي كل المقابلات كانت التشكيلة تظهر بوجه متباين ،وهو ما يعني أن بوعلي ومساعده مطالبان بزيادة العمل النفسي مع اللاعبين لإخراجهم من هذه الوضعية وإعادة الثقة للفريق الذي تنتظره مقابلات قوية ومصيرية خلال الجولات القادمة ، كما أن المدرب بوعلي لم يجد الحلول رغم التغييرات التي قام بها إلا أن مستوى ونتائج الفريق في تراجع رهيب .

