يواصل فريق أولمبي الشلف تحضيراته الإعدادية بنوع من الجدية خلال تربص المقام بعين الدراهم التونسية ووسط أجواء توحي بأن الفريق عازم على إنجاح هذا التربص وضمان نسبة عالية من الجاهزية قبل بداية المنافسة الرسمية ، ولهذا ضبط المدرب زاوي برنامج المباريات الودية قصد الوقوف عند إمكانيات كل لاعب ومدى تطبيق البرنامج المسطر منذ بداية التحضيرات وهو ما يهم الطاقم الفني خلال هذه اللقاءات .
الشلف ستواجه اليوم فريق ترجي مستغانم
أول لقاء ودي لأشبال المدرب سيكون امسية اليوم أمام فريق ترجي مستغانم الذي يقيم هو الأخر تربصه بعين الدراهم ،حيث أن مواجهة الترجي هي الأولى للنادي الشلفي منذ بداية التحضيرات ،كما سيقف المدرب على جاهزية كل لاعب في مواجهة اليوم وسيمنح الفرصة لجميع اللاعبين من دون استثناء .
مواجهة التقدم الرياضي التونسي الخميس المقبل
ثاني مواجهة سيخوضها رفقاء القائد عبد القادر بوسعيد ستكون أمام نادي من تونس ينشط في الرابطة المحترفة الثانية يدعى التقدم الرياضي التونسي بعد اتفاق المسيرين مع هذا النادي ،وهي مواجهة مهمة أيضا لأشبال زاوي ولا تخلو أيضا من المنافسة وحرب المناصب بين اللاعبين .
ثالث مواجهة ستكون أمام النصرية يوم الجمعة
ثالث مواجهة ودية ستكون أمام نادي جزائري وهو نصر حسين داي ستجرى يوم الجمعة القادم أيضا بتونس ، حيث سيقسم المدرب زاوي المجموعة إلى تشكيلتين الأولى ستلعب الخميس أمام النادي التونسي وبعدها بيوم واحد ستواجه تشكيلة ثانية النصرية .
المواجهة الرابعة أمام “بونة “
في انتظار برمجة مباريات ودية أخرى ستكون الخاتمة في برنامج زاوي الأولى مباراة رابعة أمام اتحاد عنابة ستلعب يوم الإثنين القادم ، ليكتمل البرنامج بأربعة لقاءات ودية حسب البرنامج المسطر للنادي ، في انتظار برمجة المزيد من اللقاءات الودية قبل نهاية التربص .
الإفريقي ياكوبو يلتحق وسيخضع للتجارب
التحق المدافع الأيمن ياكوبو نجيب النيجري بتربص تونس للخضوع للتجارب مع النادي في انتظار الفصل في أمر الاحتفاظ به ، للإشارة أن ياكوبو يملك من العمر 24 سنة ويلعب في منصب الظهير الأيمن وسبق له وأن تقمص ألوان المنتخب الغاني لأقل من 17 سنة ثم المنتخب النيجري ، بالإضافة إلى بعض الأندية التي تقمص ألوانها على غرار نادي تورنادو بنيجيريا وكذا فريق بأوكرانيا ونادي لوغو في الدرجة الإسبانية الثانية ويقال أنه يملك إمكانات كبيرة ومؤهلات تسمح له بمنح الإضافة للنادي الشلفي .
الحارس مجادل لم يلتحق بعد بالتربص بسبب الخدمة الوطنية
الغائب الأكبر في صفوف النادي المتواجد بتونس يبقى الحارس مجادل الذي لم يسافر مع التشكيلة بسبب وثيقة الخدمة الوطنية في انتظار تسوية وضعيته ويلتحق بالفريق .
الجدد يحاولون فرض أنفسهم
يحاول اللاعبون الجدد في الشلف فرض أنفسهم في التشكيلة ،وهو طموح مشروع لأي لاعب وما عليهم سوى الاستمرار في الاجتهاد والتضحية ليبقى القرار الأخير للمدرب سمير زاوي وطاقمه الفني الذي يدون يوميا كل الملاحظات الفردية والجماعية الخاصة بالتشكيلة .
صراع كبير بين اللاعبين على مستوى خط الوسط
أما فيما تعلق بخط الوسط ،فهناك العديد من اللاعبين الذين سيتنافسون على مناصب في الشقين الدفاعي والهجومي لهذه المنطقة الحساسة ،في انتظار انتداب لاعب أو لاعبين ،وإلى ذلك ستكون اللقاءات الودية القادمة معيارا حقيقيا لإمكانات كل لاعب وأحقيته بالتواجد في التشكيلة الأساسية .
كل لاعب يريد إقناع الطاقم الفني
الحرارة الكبيرة للاعبين في التدريبات والاندفاع البدني أحيانا كلها أمور تؤكد الرغبة الكبيرة لهؤلاء الشبان القادمين من عدة فرق ،على اختلاف أقسامها ولذلك سيحاولون العمل بكل جهدهم على بلوغ الأفضل تحت ألوان الشلف التي ستفتح لهم آفاقا كبيرة .
فترة التربص ستكون كافية لأخذ نظرة وافية عن كل اللاعبين
وبالنظر إلى المدة التي ستحضر فيها التشكيلة الشلفية في تونس ، فإنها ستكون كافية لمعرفة إمكانات كل اللاعبين الجدد والشبان الذين يعولون على رفع التحدي ،كما سيحاول كل لاعب إثبات قدراته أمام المدرب سمير زاوي وطاقمه الفني الذي سيعمل معه ،مما يؤشر على بدء التنافس على المناصب بين كل اللاعبين ،فكل لاعب سيحاول إثبات جدارته بدخول قائمة 11 الأساسية وهو ما لن يكون سهلا.
التنافس سمة اللاعبين في المباريات التطبيقية
وعادت بعض المؤشرات الإيجابية للشلف ومن بينها الحماس الذي تشهده التدريبات ،بدليل ما جرى خلال المباراة التطبيقية الأخيرة ،إذ عرفت تنافسا شديدا أمام أعين ومتابعة دقيقة من الطاقم الفني لكل ما يحدث داخل أرضية الميدان ،وهذا من أجل تقييم أداء كل لاعب قبل نهاية تبرص عين الدراهم الذي سيخصص بنسبة كبيرة للجانب التكتيكي واللقاءات الودية .
التحضيرات تسير في أحسن الظروف
أعطى اللاعبون منذ بداية التحضيرات سواء خلال التربص الأول بتيكجدة أو خلال التحضيرات الجارية بتونس صورة مثالية ولم يحدث أي مشكل لحد الآن ،وهو ما أراح المدرب زاوي كثيرا ،والذي سبق له التأكيد في تصريحات سابقة أن هدفه الأساسي هو بناء مجموعة متحدة قادرة على فرض كلمتها ومنطقها خلال الموسم المقبل والذي لن يكون سهلا .
الكل يتدرب بجدية وعزيمة
وتجلت مظاهر الانضباط الشديد بين اللاعبين في التزامهم باللباس الموحد واحترام مواعيد التدريبات وكذا الأكل والنوم ،كما أن الجدية بادية على الجميع ،وهذا حتى يظهر كل لاعب إمكاناته الحقيقية للتنافس على مكان في التشكيلة الأساسية ،وهي المهمة التي لن تكون سهلة خاصة مع وجود لاعبين اثنين في كل منصب .
العمل تنوع بين الغابة والملعب
ومن أجل تفادي الملل ، قام المدرب زاوي وطاقمه الفني بالتنويع في العمل بين الملعب والغابة ووفق حجم ساعي يصل إلى ساعتين تقريبا قبل كل حصة ،ويكون هناك اجتماع بين الطاقم الفني واللاعبين ،وهذا لمنحهم برنامج الحصة وكذا الفائدة منها ،وبعد نهايتها يكون هنالك اجتماع تقييمي قبل أن ينصرف الجميع إلى غرفهم.
الطاقم الفني يشدد اللهجة ويركز على الجانب المعنوي
في السياق نفسه فيما يتعلق بالطريقة التي يسير بها تربص فريقه بتونس ،فإن الجدير بالذكر في هذه النقطة هو أن الخطاب الذي وجهه الطاقم الفني للاعبين سواء في الفندق أو في الملعب وأصبح يطالب لاعبيه بضرورة مواصلة العمل بنفس التركيز والجدية مشددا في نفس الوقت بضرورة العمل وعدم التهاون ويركز كثيرا على الجانب المعنوي الذي يبقى مهما في التحضيرات الحالية ،من خلال التأكيد لهم أن المرحلة هذه هي التي تعد الأهم في الموسم وحمس اللاعبين على العمل أكثر خاصة في هذه المرحلة بالذات .
زاوي : “سأشرك الجميع ولدى نظرة حول التشكيلة الأساسية “
كشف المدرب سمير زاوي أن المباريات الودية المبرمجة خلال تربص تونس ستكون مهمة للتشكيلة ومدى جاهزية العناصر بعد برنامج مكثف ، قائلا :” أن المواجهات الودية ستكشف الكثير عن استعداد كل عنصر من الناحيتين البدنية والفنية للفت الأنظار ،وهذا ما يحتم علينا تأكيد العمل الذي قمنا به إلى غاية الآن ، وسأقوم بإشراك جل اللاعبين ومنحهم وقتا كافيا للعب من أجل اختيار الأفضل في التشكيلة التي ستبدأ البطولة ، بل ستكون لي أيضا نظرة شاملة حول إمكانات اللاعبين قبل خوض المواجهات الرسمية من خلال تصحيح الأخطاء وإدراك النقائص وهذا بالحديث مع اللاعبين وخاصة أن الأمور بدأت تتضح أكثر داخل التشكيلة .
“المجموعة تحسنت كثيرا من الناحية البدنية “
وفي نفس السياق ،تحدث زاوي حول التحسن الكبير الذي لاحظه على لاعبيه منذ بداية التربص ،خاصة فيما يخص الجانب البدني بالرغم من التعب الكبير ،وأضاف :” تحسنا كثيرا بدنيا وخاصة الشبان منهم الذين أبانوا على جاهزية كبيرة وانضباط لا مثيل له ،وبالعودة إلى اللاعبين المهمين في الفريق أعتقد أنهم حققوا تطورا كبيرا إلى حد الآن ،بالرغم من التعب الذي بدى عليهم في الأيام الأولى “.
“بعض اللاعبين تداركوا التأخر بنجاح “
ومن الأمور التي تبين أن التربص جرى في أحسن الظروف ،هو أن اللاعبين الذين كان تأخرهم واضح قبل بداية التربص، استدركوا كل النقائص وهو ما أراح زاوي كثيرا ،وعبر قائلا : ” التربص يسير في أحسن الظروف وفي الطريق الصحيح نحو التطور واستدراك كل النقائص التي كانت تعاني منها قبل انطلاق هذا التربص ،ما سيجعل المنافسة كبيرة حول المناصب ” .
م.ب
