بعد الهزيمة المخيبة التي منيت بها التشكيلة الشلفية في الخرجة التي قادتها إلى مدينة عين الفوارة وبعد الغضب الكبير الذي أبداه الأنصار تجاه اللاعبين والمدرب ،فإن وضعية الفريق ليست على ما يرام وهو ما يتطلب من المدرب الشلفي سمير زاوي تعديل الأوتار داخل تشكيلة الفريق قبل اللقاء المرتقب أمام مولودية البيض هذا الأسبوع برسم الجولة الثامنة داخل الديار ومن دون جمهور ، في لقاء الفرصة الأخيرة لزاوي وهو ما سيجعل التقني الشلفي يضع كل رهاناته على هذا اللقاء الذي يجب فيه الفوز بالنتيجة والأداء .
تراجع أداء التشكيلة حير الجوارح
أثار الأداء الذي قدمه بعض اللاعبين أمام وفاق سطيف حيرة الجمهور الشلفي وكذا المدرب سمير زاوي وحتى الإدارة وعلى مستوى جميع الخطوط وهو ما كلف الفريق النقاط الثلاث ،ويبدو أن المشكل يبقى نفسيا بالدرجة الأولى خصوصا إذا علمنا أن الشلف تضم ألمع العناصر على مستوى البطولة الوطنية ،وهو ما سيجعل زاوي يتكلم كثيرا مع لاعبيه لمعرفة الأسباب الحقيقية للأداء الضعيف للفريق .
بعض الأسماء همشت منذ بداية الموسم
إصرار زاوي على الاعتماد دائما على نفس الأسماء رغم تراجع مستواها جعل الكثير من اللاعبين يذهبون ضحية هذه الخيارات ،ومنهم من أصبح يدرك أن اللعب في المباريات الرسمية أمر مستحيل ،وهو ربما ما يفسر تدرب الكثير من اللاعبين بمعنويات محبطة طيلة الأشهر الماضية لأنهم يدركون أن إشراكهم في التشكيلة الأساسية لن يحدث في المدى المنظور كما أكدوا لمقربيهم .
اللاعبون مطالبون برفع التحدي أمام البيض وتحقيق الفوز
ولا خيار أخر لتشكيلة “أسود الونشريس “في لقاء مولودية البيض سوى تحقيق الفوز ومحو خسارة وفاق سطيف والانطلاق في حصد النتائج الإيجابية بعد مرور سبعة جولات من دون تحقيق أي انتصار ،ولا مجال للتعثر مرة أخرى داخل الديار بعد ثلاث لقاءات داخل الديار كلها انتهت بالتعادل وتبقى المواجهة لا تقبل القسمة على اثنين لأن أي تعثر سيعقد أمور الشلفاوة كثيرا ،لأن لقاءات نارية تنتظر أبناء المدرب زاوي في الخرجات القادمة ويجب تحقيق الانتصارات لأجل الابتعاد كلية عن دائرة الخطر وتدعيم الرصيد بنقاط إضافية ،حيث أن التعثر في اللقاءات المقبلة سيجعل الفريق في مفترق الطرق ويجد نفسه يصارع في المراتب الأخيرة .
اللقاءات القادمة كلها صعبة وتتطلب معنويات من حديد
والأكيد أن النتائج السلبية التي سجلتها التشكيلة الشلفية في اللقاءات الأخيرة جعلت ثقة اللاعبين في أنفسهم تتراجع إلى أدنى مستوياتها وفي كل المقابلات كانت التشكيلة تظهر بوجه متباين ،وهو ما يعني أن زاوي ومساعده مطالبان بزيادة العمل النفسي مع اللاعبين لإخراجهم من هذه الوضعية وإعادة الثقة للفريق الذي تنتظره مقابلات قوية في البطولة تتطلب معنويات من حديد .
الاعتماد على لاعبين غير جاهزين غير ممكن
نقطة سلبية لم يفهمها الأنصار والتي حيرتهم وهي اعتماد المدرب زاوي على بعض اللاعبين الغير جاهزين تماما مثل المهاجم ايفرا الذي شارك في عدة لقاءات متتالية كأساسي إلا أنه كان خارج الإطار تماما بسبب عدم جاهزيته من الناحية البدنية ،غير أن المدرب زاوي واصل ثقته فيه ، فعوض الاعتماد على اللاعبين الشبان الذين يوجدون في أحسن جاهزية يبقى المدرب يعتمد على لاعبين لن يجلبوا الإضافة للفريق وهو ما حدث والفريق كان خارج الإطار خلال ثلاث لقاءات متتالية .
زاوي لم يكن راضيا على الإطلاق ومباراة البيض فرصته الأخيرة
على الصعيد العام ،فإن المدرب سمير زاوي لم يكن راضيا على الإطلاق عن أداء لاعبيه ،وهو ما جعله يشرع في الصراخ في غرف تغيير الملابس بعد نهاية مباراة الوفاق السطايفي ،وهو المعروف بهدوئه الكبير ،والأكيد أن اللاعبين سيعملون على إحراز النقاط الثلاث في اللقاء القادم أمام مولودية البيض الذي يطالب فيه المدرب من لاعبيه سوى تحقيق الانتصار لتفادي الانفجار وكذا لمنصبه على رأس العارضة الفنية .
عدة تغييرات منتظرة أمام البيض
من الممكن جدا أن يحدث المدرب سمير زاوي تغيرات كثيرة في اللقاء القادم أمام مولودية البيض ومنح الفرصة لبعض اللاعبين الشبان وتعويضهم ببعض الركائز الذين خيبوا ظنه ،كما ينتظر أن يقوم بالمزيد من التغييرات وهذا من أجل تحقيق الفوز والوصول للنقطة الثامنة والتي ستكون بمثابة انطلاقة متجددة نحو أفاق أوسع وتعميق الفارق عن أصحاب المؤخرة .
المنطق يقول التشكيلة التي تنهزم يجب أن تتغير
والمنطق في كرة القدم وحتى على حساب المدربين عندما لا تكون النتائج ،فإن التغيير يصبح أمرا حتميا والمدرب مطالب بالتغييرات لأجل تحقيق “الديكليك ” وأيضا لإبقاء المنافسة الشريفة بين اللاعبين ،ولكن في الشلف هذا الموسم تبقى الأمور تحير ،فالمدرب زاوي يعتمد على نفس الأسماء ونفس التشكيلة التي أصبحت تنهزم داخل وخارج الديار دون إجرائه لتغييرات ،وهو ما جعل الأنصار يطالبونه هذه المرة بضرورة إحداث تغييرات ومنح الفرصة للاعبين آخرين .
بوسعيد قادر على منح الإضافة لخط الوسط
وبما أن لاعب خط وسط الميدان عبد القادر بوسعيد لم يشارك منذ بداية الموسم رغم أنه يبقى يستدعى في كل مباراة ولكن بسبب خيارات الطاقم الفني الذي أبقاه خارج مجال التغطية ، ورغم الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها إلا أن زاوي لم يشركه في أي لقاء رغم تراجع مردود بعض اللاعبين، ويبقى ينتظر فرصته من حين لأخر لكي يثبت للمدرب جدارته بمكانة أساسية .
زاوي لم يجد بعد التشكيلة الأساسية المناسبة
سعيا منه لإيجاد أفضل تركيبة بشرية ممكنة يستطيع الاعتماد عليها في قادم المباريات والمسابقات ،فضل المدرب سمير زاوي تجريب العديد من اللاعبين وفي أماكن مختلفة داخل الملعب ،ولا شك أن التقني الشلفي لم يجد بعد التشكيلة المناسبة التي يعتمد عليها خلال اللقاءات الرسمية ،بما أن المنطق يقول أن التشكيلة التي تنهزم تتغير ،إلا أن زاوي جرب جميع الحلول المناسبة ولكنه لم يفلح في إيجاد التركيبة البشرية المناسبة والجميع متخوف من استمرار الحال في اللقاءات القادمة .
المباراة ستبين الكثير من الأمور
ويرى الشلفاوة أن مباراة البيض منعرج حاسم لمشوار فريقهم الذي يعاني هذا الموسم ،ويدركون أن نتيجة سلبية من شأنها أن تعقد الأمور وقد تقود الفريق إلى الهاوية ويسعى الطاقم الفني إلى التركيز على الجانب النفسي للاعبين ،بعدما وقف على هشاشة لاعبي الشلف معنويا واعتبره سبب رئيسي في الوجه الهزيل الذي ظهر به الفريق في اللقاءات الأخيرة ،وهو ما سيركز عليه في الحصص التدريبية المقبلة لتفادي سيناريو قد لا يحمد عقباه ،لأن التعثر في حال حدوثه فإن الأنصار لن يغفروا لا للإدارة واللاعبون ،بل سيكون رد فعلهم عنيفا .
المباراة ستلعب من دون جمهور واللاعبون مطالبون بالفوز من أجل الأنصار
وبما أن الشلف تمت معاقبتها خلال لقاء الجولة ما قبل الماضية أمام اتحاد العاصمة بسبب تلقي النادي الإنذار الثالث على التوالي وحرمانه من اللعب من دون أنصارها في مباراة واحدة ستكون أمام مولودية البيض ، حيث أن الأنصار مطالبون بالفوز لإهدائه للأنصار الذين صبروا كثيرا مع فريقهم منذ بداية البطولة وتنقلوا لجميع الملاعب آخرها في سطيف ، لذا الفوز ضرورة حتمية إن أرد زملاء بورديم تفادي غضب الجوارح من جديد .
المباراة ستلعب يوم الجمعة بداية من الساعة الثالثة مساء
برمجة الرابطة لقاء الجولة الثامنة من البطولة والتي يستضيف فيها النادي الشلفي فريق مولودية العاصمة يوم الجمعة المقبل بملعب محمد بومزراق من دون حضور الجمهور بداية من الساعة الثالثة مساء .
الإدارة تعزي في وفاة المناصر
على إثر وفاة المناصر عبد الحق قرمال القاطن ببلدية حرشون بعد تعرضه لحادث مرور أليم أدى بوفاته ، تنقل وفد النادي الشلفي كل من رئيس النادي الهاوي قدوري عبد الحميد وكذا رئيس مجلس الإدارة عبد الكريم مدوار إلى بيت أهل الضحية لتقديم واجب العزاء ، إنا لله وأنا إليه راجعون .
م.ب