لم تمر الهزيمة التي تلقتها التشكيلة الشلفية داخل الديار أمام أولمبي المدية دون أن تثير العديد من علامات الاستفهام حول الأسباب الرئيسية التي جعلت مستوى الفريق يتراجع مع بداية هذا الموسم ،وأرجع البعض ذلك إلي الطريقة التي صار يتعامل بها الطاقم الفني بقيادة المدرب سمير زاوي مع اللاعبين ، الذي أصبح يعتمد على نفس الأسماء وسط بقية العناصر الأخرى التي لم تفهم سبب تهميشها ،ومن جهة أخرى فإن المدرب زاوي برمج مباراة ودية لعبت أمس بعين الدفلى أمام الأمل وهي مباراة خصصها المدرب للتحضير لمباراة الوفاق .
الأداء يتراجع والتشكيلة أصبحت لا تقنع
أظهرت المباريات الأخيرة التي لعبتها التشكيلة الشلفية أن الأداء لم يعد مقنعا وحتى المباريات الودية التي فازت بها كانت من دون إقناع ،وهو ما جعل العارفين بشؤون الفريق الشلفي يطلقون صافرات الإنذار منذ مدة ،إذ أكدوا أن مستوى الفريق لا يبشر بالخير لتأتي المباراتان الأخيرتان لتؤكدان صحة هذا الطرح ،لا سيما في ظل إصرار المدرب سمير زاوي على إشراك نفس اللاعبين الذين لم يقدموا أي شيء لحد الآن .
يجب إجراء العديد من التغييرات
من بين الملاحظات التي أصبحت واضحة وضوح الشمس مستوى بعض العناصر التي صارت تمشي فوق أرضية الميدان ،ورغم ذلك إلا أنها حافظت على مكانتها في التشكيلة الأساسية رغم أن المناصب التي تلعب فيها حساسة ،وهو ربما ما يفسر تراجع عملية البناء الهجومي في الفريق ،حيث أن المدرب زاوي لم يغير كثيرا والمثل يقول التشكيلة التي تنهزم يجب أن تتغير وهو ما لم يحدث لتبقى الأمور على حالها وبعض اللاعبين الشبان يملكون إمكانات كبيرة ولكن الطاقم الفني لم يمنحهم الفرصة أصلا ويبقى يوجه لهم الدعوة فقط دون أن يلعبوا .
بعض الأسماء همشت منذ بداية الموسم
إصرار المدرب زاوي بالاعتماد على نفس الأسماء رغم تراجع مستواها جعل الكثير من اللاعبين يذهبون ضحية هذه الخيارات ،ومنهم من أصبح يدرك أن اللعب في المباريات الرسمية أمر مستحيل ،وهو ربما ما يفسر تدرب الكثير من اللاعبين بمعنويات محبطة طيلة الأشهر الماضية لأنهم يدركون أن إشراكهم في التشكيلة الأساسية لن يحدث في المدى المنظور كما أكدوا لمقربيهم .
زحزوح وبلحوة يستحقان الفرصة
إذا كان المدرب سمير زاوي مقتنعا بالأسماء التي يشركها وصارت لا تمس حتى وهي بعيدة عن مستواها ،فإن إشراك بعض اللاعبين الشبان خلال اللقاءات الماضية طرح عدة تساؤلات ،لا سيما أن الفريق كان حينها متخلفا في النتيجة ،فإذا كان المدرب يرى فيهم القدرة على إعطاء الإضافة فلماذا لا يشركهم منذ البداية ؟ وهو ما سيجعل المدرب الشلفي مطالبا بمراجعة حساباته كلها .
البدلاء ينتظرون فرصتهم
يبدو أن إدارة أولمبي الشلف لن يهنأ لها بال هذا الموسم ،ففي كل مرة تجد أمامها مشاكل لحلها أو الوقوف عليها ،حيث لم يكفها سوء النتائج السلبية وكذا غضب الجوارح ،لتطفوا إلي السطح على مستوى التشكيلة مشكلة أخرى تتمثل في العناصر الاحتياطية التي ملت حسب ما لمسناه من حديثنا إلي البعض منهم وضعيتهما في الفريق ،ففي اللقاء الأخير الذي جمع الشلف أمام المدية ،وقفنا على شيء هام في التشكيلة الشلفية وهي الوضعية الصعبة التي يعيشها اللاعبون البدلاء والقلق الكبير الذي ينتاب عدد منهم إزاء بقائهم في كل مرة خارج حسابات الطاقم الفني .
م.ب
