بعدما كان دفاع الشلفاوة الأفضل في البطولة قبل بداية مرحلة العودة ، استقبل النادي الشلفي تسعة أهداف خلال ثمانية لقاءات من مرحلة العودة ،والأرقام السلبية اصبحت تثير المخاوف وخاصة في المباريات الأخيرة أين أصبح يتلقى في كل مباراة هدفا ،وهو ما جعل الطاقم الفني يدق ناقوس الخطر ويقتنع المدرب زاوي أن عملا كبيرا في انتظاره خلال الجولات المتبقية ، في حين أن الهجوم فقد سجل ستة أهداف منها ثنائية أمام اتحاد العاصمة وباقي اللقاءات سجل هدفا في كال لقاء ، لتبقى المواجهة القادمة أمام شبيبة الساورة نقاطها حاسمة بكل المقاييس من أجل ضمان البقاء وإلا فإن الأمور ستتعقد أكثر على زملاء ايفرا .
أرقام سلبية وخاصة داخل الديار
تراجع رهيب للكتيبة الشلفية خلال المواجهات الأخيرة وخاصة داخل الديار أين كانت النتائج سلبية للغاية ولم يتمكن رفقاء المهاجم ايفرا من تحقيق أي فوز خلال أربعة مواجهات متتالية ، بعدما انهزم في مباراة وتعثر في ثلاث لقاءات ما جعلها تضييع فرصة ضمان البقاء مبكرا والتنافس على مرتبة مشرفة بسبب تضييع الكثير من النقاط وخاصة خلال مرحلة العودة ،وهو ما لم يكن ينتظره أكبر المتشائمون ، لتبقى مبارتين في بومزراق أمام كل من شبيبة الساورة ومولودية العاصمة ويجب الفوز فيهما لضمان البقاء بأريحية قبل لقاء الجولة الأخيرة .
براهيمي أكثر المدافعين مشاركة
المدافع الأيسر المنتدب الجديد خلال الصائفة الماضي بلقاسم براهيمي كان أحسن صفقة قامت بها الإدارة بفضل مردوده الرائع خلال جميع اللقاءات وبنفس الأداء ، كما أنه نصب نفسه من أكثر المدافعين مشاركة في جميع اللقاءات ،وهو ما يفسر أنه قطعة أساسية وهامة في حسابات المدرب سمير زاوي .
عبادة فرض نفسه وأصبح قطعة أساسية
ومنذ عودته مجددا للنادي بعدما قرر الرحيل في نهاية الموسم وأمضى لوفاق سطيف ولكن الصفقة فشلت والإدارة أقنعته بضرورة العودة للفريق الذي صنع له إسما ومع المدرب زاوي أصبح قطعة أساسية لا يمكن الإستغناء عنها بسهولة وشكل ثنائية محور الدفاع رفقة حمرة منذ بداية الموسم وتمكن من فرض نفسه وإقناع المدرب الذي يفضله على المدافعين الأخرين وبالفعل كان في المستوى وابهر الجميع .
بوعبطة ينتظر فرصته
لم يتمكن الوافد الجديد بوعبطة من الظفر بالمكانة الأساسية رغم الإمكانات التي يملكها خريج مدرسة نادي بارادو ، إلا أن الإصابات الكثيرة التي تعرض لها منذ بداية الموسم منعته من فرض نفسه ولفت انتباه المدرب زاوي ، وسرعان ما تعافى من إصابته فإنه ينتظر فرصته رغم المنافسة الشديدة في محور الدفاع بتواجد حمرة ،عبادة وكذا بركة وحتى الشاب بداني ، إلا أنه يبقى ينتظر فرصته خلال المواجهات المتبقية ولو أنه يبقى غير ممكن .
تغيير الخطة ممكن والاعتماد على ثلاثة محوريين ضروري
وهناك احتمال اخر وهو تغيير خطة اللعب من طرف المدرب سمير زاوي الذي سيعتمد على ثلاثة لاعبين في المحور وسيضيف مدافع محوري اخر ،ومن المنتظر أن يغير المدرب ويشرك إما بركة أو بوعبطة على الجهة اليمنى والثنائي الأخر حمرة وعبادة ومنح الرواقين فرصة الصعود للأمام .
الدفاع مطالب باسترجاع هيبته من أجل تحقيق الأهداف
ولا يختلف اثنان أن أرقام دفاع الشلفاوة لا يبعث على التفاؤل إطلاقا وجاءت فترة الراحة مفيدة جدا للمدرب سمير زاوي لكي يعالج النقائص مع تصحيح أخطاء الدفاع ببرمجة تربص مغلق وإعادة التوازن للنادي ،حيث أن تحقيق هدف الفريق في نهاية الموسم بضمان البقاء بأريحية لن يكون سوى بإعادة هيبة الدفاع المفقودة .
تراجع رهيب خلال المواجهتين السابقتين
وبعد تحقيق الوثبة النفسية بالعودة بثلاث نقاط ثمينة من العاصمة أمام الإتحاد بثنائية بعد سلسلة من التعثرات ، تراجع النادي بشكل رهيب وهذا خلال المواجهتين السابقتين بهزيمة وتعثر داخل الديار بالرغم من عدم قوة المنافسين ، حيث كان باستطاعة زملاء المدافع حمرة العودة على الأقل بالتعادل من مستغانم والفوز على شباب بلوزداد للتواجد في البوديوم ومواصلة الصحوة .
نقطة واحدة من أصل ستة نقاط
وحصدت تشكيلة ” أسود الونشريس ” خلال مبارتين على التوالي نقطة وحيدة فقط وكانت أمام شباب بلوزداد داخل الديار وهزيمة كما قلنا أمام ترجي مستغانم ،لتبقى حصيلة النادي سلبية وهنا نتحدث فقط عن المواجهتين الأخيرتين بحصدها لنقطة وحيدة من أصل ستة نقاط .
تراجع رهيب لأداء التشكيلة
تراجع أداء الفريق بصفة رهيبة خلال الجولات السابقة ،وهذا بعد الخسارة أمام ترجي مستغانم وقبلها التعثر داخل الديار أمام شباب بلوزداد بصعوبة كبيرة رغم المعنويات المرتفعة التي كان يتمتع بها اللاعبون عقب العودة بالنقاط الثلاث أمام اتحاد العاصمة ، لذا فإن مردود اللاعبين فاجأ الجوارح الذين لم يفهموا سر التراجع الرهيب لفريقهم وخاصة من حيث الأداء والتعثرات المتتالية داخل الديار ،أين عجز رفقاء فرحي عن صناعة اللعب والضغط عن المنافس في منطقته ،بحيث أن النتائج كانت سلبية على طول الخط .
اللاعبون كانوا يريدون الانتفاضة أمام بلوزداد
وبعد موجة من الانتقادات وجهها الجوارح للاعبين وكذا المدرب زاوي بعد التعثرات الكثيرة داخل الديار ،حيث أن زملاء القائد فرحي كانت تحوذوهم رغبة قوية لتدارك الأمور والانتفاضة من بوابة مباراة بلوزداد ،ولكن في الاخير لم يتحقق ذلك ووقع اللاعبون في فخ التساهل أمام المنافس ، ولم يكن المردود في المستوى وهذا بشهادة المدرب سمير زاوي في نهاية اللقاء والانتفاضة لم تتحقق .
الفوز في المبارتان القادمتان داخل الديار سيضمن التواجد في مرتبة مريحة
بقت مبارتان للشلفاوة داخل الديار فيما تبقى من الموسم ،حيث أن الفوز فيهما جميعا سيجعل الفريق في مأمن عن السقوط وسيرتفع رصيد النقطي إلى 39 ومنها التواجد في مرتبة مريحة للغاية ، وفي حالة جلب نقطة في اللقاء الأخير خارج الديار فإن النادي سيتواجد في مركز مع الفرق الخمسة الأولى .
العودة للسكة الصحيحة ضرورية لضمان البقاء
لا يجب حاليا صب الزيت على النار والضغط على اللاعبين أكثر فأكثر ،لأن النادي تنتظره مباريات صعبة وقوية خلال الجولات المتبقية من عمر البطولة ،حيث أن الفريق لم يضمن بقائه بعد في حظيرة الكبار ولا يجب الندم على ما ضاع ،بل يجب التفكير في الحلول العاجلة التي تعيد الفريق للسكة الصحيحة وخاصة من الجانب النفسي .
مباراة الساورة حاسمة بكل المقاييس
ستركن البطولة للراحة هذا الأسبوع لغاية الأسبوع المقبل عندما يستقبل النادي الشلفي فريق شبيبة الساورة بملعب محمد بومزراق ،وهي مباراة حاسمة بكل المقاييس و الشلفاوة مطالبون بالفوز لأن الهزيمة ستجعلهم في مأزق حقيقي وهو ما لا يتمناه الجوارح .
الخسارة مرفوضة والنقاط الثلاث من ستضمن البقاء
وبالرغم من صعوبة مأمورية الشلفاوة في اللقاء المقبل أمام شبيبة الساورة التي فرضت التعادل أول أمس أمام رائد ترتيب البطولة ،إلا أن زملاء المهاجم بونوة مطالبون بتصحيح المسار والتصالح مع الأنصار الذين يريدون الفوز وفقط أمام أبناء مدينة الجنوب ،حيث سيعمل المدرب طيلة أيام التحضيرات التي تسبق المباراة على الجانب المعنوي لكي يعيد الحيوية للاعبين الذين تأثروا بالتعثرات والهزائم الأخيرة وخاصة في لقاءات داخل الديار والمدرب زاوي مطالب بتصحيح الأخطاء والتحضير بجدية كبيرة لهذا الموعد الهام الذي لا يجب الخسارة فيه مجددا لكي لا يصبح الفريق في مأزق حقيقي .
م.ب