أولمبي الشلف-بن دريس و بوعكاز على رادار الإدارة

لا يزال الحديث عن قضية المدرب في فريق أولمبي الشلف ،والتي أثارت الجدل خلال الفترة الأخيرة بعد رفض الإدارة تجديد عقد المدرب زاوي وشغور العارضة الفنية ،ولأن مثل هذه القضايا الحساسة لا تبنى على الفرضيات ،فإن الحديث بدأ فعليا عن الأسماء التي يمكنها استلام مقاليد العارضة الفنية لشركة “أسود الونشريس ” .

وفي مقدمتها المدرب السابق للصاعد الجديد ترجي مستغانم الذي حقق الصعود الموسم الماضي وحقق نتائج باهرة وكون فريقا قويا ، ما جعله محل أطماع الشلفاوة للإشراف على العارضة الفنية للنادي الشلفي ،كما أن المدرب التونسي معز بوعكاز هو أيضا دخل مفكرة الإدارة في انتظار اختيار المدرب المناسب لكي يقود الشلف الموسم المقبل.

الإدارة رفضت الإبقاء على زاوي

وكما كنا قد أشرنا إليه خلال أعدادنا السابقة بعدم التجديد للمدرب سمير زاوي الذي تمكن من ضمان البقاء خلال الجولتين الأخيرتين من الموسم وبعد الغضب الذي أبداه الجوارح قررت الإدارة عدم تجديد عقد زاوي لموسم اخر وهي في رحلة البحث عن مدرب جديد يقود الشلف في بطولة العام القادم .

…. ومطالبة بالإسراع في تعيين المدرب الجديد

تسعى الإدارة جاهدة لحسم أمر العارضة الفنية خلال الأسبوع المقبل وبعدها الشروع في عملية الإنتدابات وكذا التسريحات ،وقد علمنا من مصادرنا الخاصة أن الإدارة وضعت اسمين مدربين في مفكرتها وستفصل في الأمر خلال هذا الأسبوع وتعين مدربا جيدا لكي يشرع في عملية الإنتدابات .

البحث عن مدرب مكون يرفع أسهم المدرب بوعكاز

لا تريد الإدارة الإسراع في تعيين المدرب الجديد وحاليا تدرس كل السير الذاتية وستختار المدرب الذي يتناسب مع سياسة النادي وأهداف الفريق ،فإن الشلف ستبحث عن مدرب مكون لديه القدرة على الاعتماد على الطاقات الشبانية ،وهو ما يرفع كثيرا من أسهم المدرب التونسي معز بوعكاز ،الذي تمكن بلاعبين شبان في وقت مضى مع فريق اتحاد بلعباس من الوصول إلى المباراة النهائية للسيدة كأس الجمهورية ،حيث خسر بصعوبة كبيرة الكأس أمام شباب بلوزداد ويعرف جيدا البطولة الجزائرية وكان مطلوبا بقوة في الشلف في السنوات الماضية .

بن دريس مطروح  وقد يكون المدرب المناسب

المدرب رضا بن دريس الذي حقق الصعود مع فريق ترجي مستغانم يبقى مطلوبا من الكثير من الفرق وخاصة فرق الرابطة الثانية ،حيث أنه دخل مفكرة الشلفاوة الذين يعتبرونه المدرب الأنسب للنادي الذي سيعتمد على التشبيب الموسم القادم وهو ما يتوفر عليه المدرب بن دريس الذي يحسن التعامل مع الشبان وقد يكون المدرب المناسب للشلفاوة في حالة اتفاق الإدارة معه .

المدرب الأجنبي لا يحقق الإجماع

وتبقى بعض المصادر تؤكد أن الإدارة في اتصالات مع مدرب أجنبي قصد الإشراف على العارضة الفنية للفريق الموسم المقبل ،إلا أن المدرب الأجنبي لا يحقق الإجماع في البيت الشلفي وهذا لعدة اعتبارات ومنها الأمور المالية ،لأن المدرب الأجنبي حتما سيطلب راتبا كبيرا على عكس المدربين الجزائريين ،ومن جهة أخرى فإن المدرب الأجنبي يلزمه وقت للتعرف على البطولة الوطنية وكذا اللاعبين ،لاسيما أن الفريق يعاني من أزمة مالية خانقة .

الجوارح يطالبون بإعادة المدرب موسي الموسم القادم

لم ينسى الجوارح مدربهم السابق فضيل موسي الذي حقق الصعود مع الشلف رفقة المدرب سمير زاوي سنة 2019 ،وبعدها أشرف على النادي لوحده بعد مغادرة زاوي وحقق نتائج باهرة وكون تشكيلة قوية أبهرت الشلفاوة ولكنه غادر في نهاية الموسم بعدما عمل مع لكناوي ثم زاوي ،حيث أن الجوارح يطالبون بإعادة موسي للطاقم الفني نظرا للخبرة الكبيرة التي اكتسبها وكذا لأنه ابن الفريق ولاعب سابق في الشلف ويملك شهادات وكفاءته ترشحه ليكون الوسم القادم في الطاقم الفني.

المدير الفني السابق ومهندس صعود النادي للرابطة المحترفة الأولى

شغل التقني الشلفي فضيل موسي منصب المدير الرياضي الفني خلال حقبته الأولى مع النادي وكان ذلك في موسم 2019 والذي عرف عودة النادي الشلفي لحظيرة الكبار وكان مهندس صعود الفريق رفقة المدرب سمير زاوي ،حيث أن الثنائي حقق مع عجز عنه العديد من المدربين خلال خمس سنوات في الرابطة المحترفة الثانية ،ولذلك يطالب الجوارح بإعادة موسي ورسم خارطة النادي الموسم القادم .

ليس لديه شروط والأولمبي فوق كل اعتبار

يبقى المدرب فضيل موسي محبوب الأنصار في الشلف بسبب أخلاقه العالية وتفانيه في العمل ،كما أنه لا يطلب أي شروط مثلما يفعل مدربون آخرون ويطالب فقط بتوفير جو ملائم للعمل لكي يثبت قدراته التدريبية مع فريق مسقط رأسه الذي يبقى حسبه فوق كل اعتبار .

موسي يملك الكفاءة والدعم الجماهيري

كان التقني الشلفي فضيل موسي بمثابة العقل المفكر لمشروع الصعود باعتراف الجميع ،ولذلك فإنه مرشح بقوة حتى يكون “الباترون ” خلال الموسم المقبل ،لا سيما أنه يملك الكفاءة اللازمة والخبرة في الميادين ،والأهم الدعم الجماهيري المطلق لأنه كان رقما مهما في معادلة الصعود وشكل رفقة زاوي ثنائيا منسجما من ذهب .

الكفاءات المحلية ستزيل الكثير من الأعباء

يعتبر التقني الشلفي فضيل موسي ابن ولاية الشلف وترعرع في النادي منذ نعومة أظافره ولا يطلب الكثير في ناديه الذي منح له فرصة التألق سواء كلاعب أو كمدرب ،وعوض التفكير في جلب مدرب من خارج الولاية والذي سيكلف الكثير فإن تعيين مدربين محليين لن يكلف الفريق كثيرا في ظل الأزمة المالية التي يتخبط فيها النادي ،حيث أن التعاقد مع التقنيين المتواجدون في الشلف سيزيل الكثير من الأعباء للإدارة التي تعلم ذلك جيدا .

لا يرفض العودة وينتظر اتصال الإدارة

يفضل المدرب فضيل موسي العمل في الشلف عوض تدريب فريق أخر ،حيث أنه لا يرفض العودة للفريق وينتظر اتصال الإدارة به للاتفاق حول مشروع النادي والخطوط العريضة التي يبنى عليها الفريق ،لأنه بخبرته سيفيد كثيرا شبان الفريق ومشروع الإدارة الجديد .

يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر

تملك الولاية تقنيين وكفاءات متميزة وهنا الأمثلة كثيرة وعديدة بالإضافة لموسي يوجد أيضا المحضر البدني باكلي ومدرب سور الغزلان ناصف الجيلالي الذي حقق الصعود مع فريقه وهو ابن ولاية الشلف زيادة على بلعيد ،بن شوية وآخرون ،حيث أن الولاية تزخر بالكفاءات التدريبية والنادي الشلفي بحاجة ماسة إليهم وكما يقول المثل يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر والكفاءات موجودة أمامنا ويجب منحهم الفرصة .

لا يشترطون أموال باهظة وهو في مصلحة النادي والإدارة

وفي غياب الدعم لدى النادي الشلفي الذي يعاني من أزمة مالية خانقة ،فإن تفكير الإدارة بجلب مدربين من خارج الولاية سواء كمساعدين أو محضرين بدنيين وحتى مدربي الحراس قد يكلف الإدارة الكثير من الأموال.

لأن المدرب لما يمضي يطالب على الأقل بتسديد ثلاث أجور شهرية دفعة واحدة ،أما أبناء الفريق فلا يطلبون المستحيل ويصبرون مع الإدارة عندما تحاصر الأزمة المالية الفريق ،لذا فإن تعيين مدربين محليين سيفيد كثيرا الفريق بما أنهم يملكون الكفاءة اللازمة وحتى الإدارة لن تقع في مشاكل مالية معهم لأنهم يعرفون الوضعية جيدا ويصبرون حتى يأتي الفرج ،وفي كلتا الحالتين يبقى الفريق المستفيد الأكبر.

الإدارة أمامها الكثير من التحديات

لن تكون الأمور سهلة على الإدارة في ظل الأزمة المالية الخانقة وكذا الديون العالقة لدى لجنة المنازعات وكذا رغبة الركائز في الرحيل ، حيث أن الإدارة أمامها الكثير من التحديات والبداية بالبحث عن مدرب يقود الأولمبي الموسم المقبل وكذا الديون العالقة زيادة على التعاقدات ، وهي كلها أمور يجب تسويتها في القريب العاجل قبل الشروع في التحضيرات للموسم الكروي الجديد .

م.ب