بالنظر إلى النتائج السلبية الأخيرة للفريق وكذا الخسارة الأخيرة أمام شبيبة الساورة والتي قلصت الفارق بين أصحاب مؤخرة الترتيب ،فإن مهمة أسود الونشريس لن تكون سهلة في لقاء الجولة ما قبل الأخيرة أمسية الأربعاء أمام مولودية العاصمة بملعب محمد بومزراق ، وهذا بالنظر لصراع البقاء المحتدم بين العديد من الفرق بما أن نقاطهم متقاربة وحسب المباريات المتبقية ، حيث أن زملاء القائد عبد القادر بوسعيد بحاجة لنقطة التعادل أمام رائد ترتيب البطولة لكي يرسم بقائه بصفة رسمية دون الحاجة لنقاط المواجهة الأخيرة أو حتى انتظار نتائج الفرق الأخرى .
المولودية تريد الإحتفال بالشلف بلقب البطولة والأولمبي يريد نقاط البقاء
ستتنقل المولودية للشلف من أجل الفوز وضمان الثلاث نقاط التي ترسم تتويجهم بلقب البطولة المحترفة لثاني مرة على التوالي من دون انتظار لغاية الجولة الأخيرة لكي يحققوا اللقب ، في حين أن الشلفاوة مطالبون بحصد نقطة التعادل التي تضمن لهم البقاء بصفة رسمية من دون انتظار لقاء القبائل ، لذا فكل فريق لديه أهدافه في لقاء الغد ما سيجعل المنافسة تحتدم بين الناديين وخاصة الشلفاوة الذين يمرون بأسوأ أحوالهما منذ فترة طويلة .
زاوي يريد الفوز وفقط
بعد النتيجة المخيبة التي منيت بها التشكيلة الشلفية في الجولة الماضية عندما انهزمت فوق أرضية ميدانها أمام شبيبة الساورة ،وبعد الغضب الكبير الذي أبداه الأنصار تجاه اللاعبين والمدرب ،فإن وضعية الفريق ليست على ما يرام وهو ما يتطلب من المدرب الشلفي سمير زاوي تعديل الأوتار داخل تشكيلة الفريق قبل اللقاء المرتقب أمام مولودية العاصمة أمسية الغد برسم الجولة ما قبل الأخيرة من البطولة ، في لقاء الفرصة الأخيرة لزاوي ،وهو ما سيجعل التقني الشلفي يضع كل رهاناته على هذا اللقاء الذي يجب فيه الفوز بالنتيجة والأداء .
التغييرات أصبحت حتمية
من بين الملاحظات التي أصبحت واضحة وضوح الشمس مستوى بعض العناصر التي صارت تمشي فوق أرضية الميدان ،ورغم ذلك إلا أنها حافظت على مكانتها في التشكيلة الأساسية رغم أن المناصب التي تلعب فيها حساسة ،وهو ربما ما يفسر تراجع عملية البناء الهجومي في الفريق.
اللاعبون أمام الفرصة الأخيرة للعودة للسكة الصحيحة
ولا خيار أخر لتشكيلة “أسود الونشريس “في لقاء مولودية العاصمة سوى تحقيق الفوز ورد الاعتبار بعد ثلاث مباريات دون فوز ،ولا مجال لتضييع النقاط داخل الديار ،لأن المواجهة لا تقبل القسمة على اثنين لأن أي تعثر سيعقد أمور الشلفاوة كثيرا وتدخل الفريق في دوامة من المشاكل، ويجب تحقيق الانتصارات لأجل مغادرة المراتب الأخيرة وتدعيم الرصيد بنقاط إضافية ، في موسم كان صعبا على رفقاء المهاجم ايفرا .
التشكيلة مطالبة بالفوز للخروج من النفق المظلم
بغض النظر عن النتائج السلبية في اللقاءات الأخيرة ،فإن الشلفاوة مطالبون بنسيان تلك اللقاءات والنظر إلى الأمام وخصوصا أن أشبال زاوي تنتظرهم مقابلة مهمة أمام مولودية العاصمة في لقاء محلي واعد ،وبغض النظر عن قوة المنافس وحاجته لنقاط المباراة للتتويج الرسمي بالبطولة ، فإن زملاء عبادة سيعملون كل ما في وسعهم من أجل إبقاء النقاط الثلاث فوق أرضية ميدانهم بهدف التصالح مع الأنصار من جهة والخروج من النفق المظلم ودوامة النتائج السلبية .
صيام الفريق عن الفوز لمدة طويلة يقلق الجوارح
لم تتمكن التشكيلة الشلفية من تحقيق الفوز خلال ثلاث لقاءات متتالية ،وكان يعول المدرب كثيرا على مباراة شبيبة الساورة من أجل رفع المعنويات والعودة لسكة الإنتصارات ،إلا أن الفريق عجز حتى من أداء لقاء في القمة وهو ما جعل التساؤل يتواصل حول قدرة التشكيلة الشلفية على تحقيق أهدافها هذا الموسم وتأكد الجميع أن الشلف تمر بمرحلة صعبة جدا منذ بداية مرحلة العودة .
زاوي لم يجد بعد التشكيلة الأساسية المناسبة
سعيا منه لإيجاد أفضل تركيبة بشرية ممكنة يستطيع الاعتماد عليها في قادم المباريات والمسابقات ،فضل المدرب زاوي تجريب العديد من اللاعبين وفي أماكن مختلفة داخل الملعب ،ولا شك أن التقني الشلفي لم يجد بعد التشكيلة المناسبة التي يعتمد عليها خلال اللقاءات الرسمية ،بما أن المنطق يقول أن التشكيلة التي تنهزم تتغير ،إلا أن زاوي جرب جميع الحلول المناسبة ولكنه لم يفلح في إيجاد التركيبة البشرية المناسبة والجميع متخوف من استمرار الحال في اللقاءات المتبقية .
مهمة إنقاذ الفريق تتطلب تجند الجميع
يتواجد الفريق في وضعية صعبة جدا جراء التعثرات الأخيرة والتي زادت الضغط على اللاعبين والمدرب زاوي ،لأن الوضعية تعقدت والفارق أصبح ضئيلا بين الفرق التي تتصارع على تحقيق البقاء ،لذا فإن مأمورية الشلف لإنقاذ موسمهم وتحقيق البقاء تتطلب تجند الجميع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ،بداية من الإدارة التي يجب عليها شد الأحزمة وتسديد أجور اللاعبين مرورا بالمدرب المطالب بتحقيق الوثبة وتجهيز عناصره من كافة الجوانب للقاءات الصعبة التي تنتظره ،إضافة إلى اللاعبون المطالبون بطي المشاكل جانبا واللعب بكل حرارة لإنقاذ الفريق قبل فوات الأوان ،لأن المرحلة القادمة التعثر فيها مرفوض ويجب عليهم الانتفاضة وتشريف ألوان النادي وتأدية الواجب لنيل الحقوق .
الشلف فازت فقط في ثلاث مباريات منذ بداية مرحلة العودة
في قراءة أولية لمشوار فريق أولمبي الشلف منذ بداية مرحلة العودة ،حصد الشلفاوة خلالها 13نقطة فقط هذا بعد فوزين داخل الديار أمام كل من نادي بارادو ومولودية وهران واخر خارج الديار أمام اتحاد العاصمة ،والخسارة على مرتين داخل الديار أمام وفاق سطيف وكذا شبيبة الساورة وهي حصيلة سلبية للغاية ،ويمكن القول أن التشكيلة الشلفية لم تبدأ مرحلة العودة بالكيفية التي أرادها الأنصار والوجه الشاحب الذي ظهرت به وخاصة في اللقاءات الأخيرة جعل الأنصار يتخوفون من تراجع فريقهم ويخيب في الجولات القادمة .
الدفاع أصبح نقطة ضعف الفريق
أصبح دفاع الشلف يتلقى الأهداف في كل مباراة ،وبالعودة للقاءات بومزراق فالشلف تلقت خلال الثلاث مباريات الأخيرة خمسة أهداف أمام كل من بسكرة ،سطيف ،بلوزداد والساورة ، مما يؤكد أن الدفاع ليس في أحسن أحواله وأصبح هشا حتى فوق أرضية ميدانه وكادت أن تكون أكثر ولقاء الساورة قد أعاد قضية هشاشة دفاع الأولمبي ،حيث أكد الأنصار أن هذه الأمور أصبحت تشكل نقطة ضعف ظاهرة للعيان وهذا في ظل تجديد الثقة في نفس الأسماء ،مؤكدين أن الوقت قد حان لإعطاء نفس آخر لهذا الخط الذي كان في وقت قريب نقطة قوة الفريق .
تلقي الأهداف في المحور يثير أكثر من علامة استفهام
والمتتبع لمسيرة الفريق منذ بداية البطولة يتأكد أن محور دفاع الشلف كان خارج الإطار تماما في مباراة شبيبة الساورة وهو ما طرح العديد من علامات الاستفهام ،وقد أكد الأنصار أن هذا الخلل ظهر منذ لقاء اتحاد خنشلة بعد الأخطاء الكثيرة التي ارتكبوها علي مستوى المحور ، ما تسبب في تضييع الكثير من النقاط وخاصة داخل الديار ، إلا أنها لم تكن في المستوى وخير دليل على ذلك خلال اللقاءات الماضية السابقة أين أصبح الدفاع يتلقى الأهداف في كل لقاء بعدما كان من بين أحسن الخطوط خلال مرحلة الذهاب .
مهاجمو الفرق المنافسة صاروا يلعبون بكل راحة
وفي هذا السياق فإن مهاجمي الفرق المنافسة صاروا يلعبون براحة ودون معاناة بدليل ما فعله جميع مهاجمي الفرق التي حلت بالشلف ، ومثلما حدث في الكثير من المباريات، أخرها كان أمام شبيبة الساورة أين خلق مهاجمو الترجي فرص كثيرة وهددوا مرمى الشلفاوة في العديد من المرات ووجدوا سهولة كبيرة في اختراق دفاع الشلف وسجلوا ثنائية وكان باستطاعتهم تسجيل المزيد ،أين وجد لاعبوها سهولة كبيرة في اختراق دفاع الشلفاوة الذي أصبح يعاني في المباريات القوية ،وهو ما يؤكد أن دفاع الشلف فقد هيبته بشكل كلي .