أولمبي الشلف-الميركاتو يتجه نحو الفشل

أولمبي الشلف
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

رغم رفضها التام للدخول في لعبة الملايير ،إلا أن هذا القرار قد ينعكس سلبا على فريق أولمبي الشلف التي قد تصبح أحد ضحايا السياسة الجديدة لسوق الانتقالات وهذا لأن إدارة الفريق تبرر ابتعادها عن الدخول في هذه المزايدات بحجة الأزمة المالية التي يعاني منها الفريق في كل موسم ،وهذا في ظل عزوف كل رجال الأعمال في الشلف عن دعم الفريق ،كما أن الأموال التي يتحصل عليها الفريق من السلطات المحلية تعتبر غير كافية إذا ما تم مقارنتها بما يقدم لبعض الفرق في ولايات أخرى وكذا الفرق التي لديها شركات ترعاها .

اللاعبون صاروا يرفضون التوقيع بمبالغ زهيدة

وفي ظل هذا الصراع القائم بين مختلف الفرق الوطنية على خطف أبرز اللاعبين ،كان على إدارة الفريق التعامل مع هذه المتغيرات الجديدة لا سيما من الناحية المالية ،فاللاعبون الآن صاروا يرفضون التوقيع بمبالغ زهيدة أو برواتب أقل مما يتقاضاه لاعبون آخرون في فرق أخرى وكان على الإدارة الدخول بقوة في سوق الانتقالات وضمان أبرز اللاعبين أسوة بالفرق الأخرى ،وهذا هو رأي الكثيرين ،في حين أن البعض الآخر يؤكد السياسة المتبعة من الإدارة الشلفية ،ورأيهم في القضية أنه لا يوجد لاعبون في الجزائر يستحقون أكثر من 150 مليون ،وهي نفس قناعة الإدارة .

الإدارة تريد الاستثمار في الشبان

وبعد الخطأ الكبير الذي وقعت فيه خلال المواسم الماضية عندما تم تسريح جميع الشبان الذين كانوا من مستقبل الفريق والدليل أنهم رحلوا إلى أندية أخرى وفجروا طاقاتهم على غرار،جعبوط ، بلقاسمي ، قيبوع ،مغيلي وآخرون ، حيث أنهم تألقوا كثيرا مع فرقهم وهو ما جعل الإدارة تغير من سياستها وتفضل الاحتفاظ بالشبان وتفضل أن تجلب اللاعبين الشبان من فرق صغيرة وتعود لسياسته القديمة والتي نجح بها الفريق سابقا .

…وستعود لسياسة التشبيب

بعد بروز الكثير من الشبان والتي استفاد منهم الفريق سابقا بعد بيع كل من مرواني ودحامني ، بدأت إدارة الفريق فعليا في أول الخطوات من خلال ترقية العديد من لاعبي الرديف للأكابر منهم سيلعبون بشكل نهائي مع الأكابر وثلاثة سيبقون في الرديف مع إمكانية اللعب مع الأكابر وهو ما يعتبر حدثا كبيرا على صعيد الكرة الجزائرية ،وهذا بالنظر إلى أنه ما فعلته إدارة الشلف يعتبرا تغييرا جذريا ومناقضا لعقلية الأندية الأخرى التي باتت تدفع الملايير لبعض اللاعبين من أجل استقدامهم .

هل هذه الخطوة تحدي أم مخاطرة ؟

رغم أن الكثير من المتتبعين يعتبرون الإقدام على هذه الخطوة يعتبر مخاطرة حقيقية بالنظر إلى قلة خبرة هؤلاء الشبان إلا أن إدارة الفريق تعتبر الأمر تحديا وواثقة من كسبه وهذا في انتظار تدعيم الفريق بلاعبين قادرين على مساعدة هؤلاء الشبان الذين سيرفعون التحدي رفقة المدرب الجديد للشلف .

الإدارة تفكر بعقلانية وتضع ثقة كبيرة في هؤلاء الشبان

من جهة أخرى ،فإن ثقة الإدارة في الشبان لها أيضا أسباب أخرى ومن بينها التخفيف من الأعباء المالية المترتبة عن الأجور المرتفعة لبعض اللاعبين ،كما أن الإدارة سبق لها  أن أكدت أنها وضعت الثقة في الشبان وسيكون مرفوقا بجلب لاعبين آخرين للفريق ،من أجل تشكيل فريق تنافسي يواصل المسيرة بثبات .

الأمور ضبابية فيما يخص هذه القضية

من بين القرارات التي كان على الإدارة القيام بها هو الإفصاح عن قائمة اللاعبين المسرحين والبحث عن المناصب التي تحتاج إلى تدعيم وكذا لاعبي الرديف الذين سيرقون للأكابر وهذا لتحديد القائمة المعنية ببطولة العام المقبل ، ولكن تبقى الأمور ضبابية  .

التسريح من دون الدراسة سيكون خطوة متسرعة

على الطرف الآخر هنالك البعض يساند الإدارة في قضية عدم التسرع في الإعلان عن قضية المسرحين لأن ذلك يحتاج إلى دراسة مستفيضة خاصة أن تفريغ الفريق من اللاعبين دون جلب لاعبين سيعني أن الشلف ستفتقد إلى أهم عوامل التألق ،وهو امتلاك تشكيلة متجانسة وقوية على الصعيدين النفسي والفني ولكن الاستثناء سيكون أولئك اللاعبين الذين لم يشرفوا عقودهم مع الفريق والذين لن يكون لهم مكان في الفريق .

الأنصار سيغيرون لهجتهم إن لم تجلب الإدارة لاعبين في المستوى

وموازاة مع التأخر الكبير في جلب لاعبين جدد ،بدا صبر “الجوارح “ينفذ لا سيما أن الفريق لم يضمن سوى لاعبين فقط وحارس مرمى ،وهو ما يعني أن الشلف مطالبة بجلب لاعبين قادرين على إقناع الأنصار ،وفي حال تم هذا الأمر فإن الشلفاوة سيتنفسون الصعداء ،أما في حال حدث العكس فإن الكثيرين ستتغير لهجتهم وطموحاتهم التي علقوها على الفريق .

الإدارة تسارع الخطى من أجل جلب اللاعبين

وفي مقابل التذمر الكبير لأنصار أولمبي الشلف ،باتت إدارة الفريق تسارع الخطى من أجل محاولة جلب لاعبين جدد يلقون الإجماع لدى الأنصار ،من أجل التخفيف من حدة غضبهم الذي بدأ يرتفع ،لا سيما مع الوعود المقدمة من إدارة الفريق والخاصة ببناء فريق تنافسي يعيد الشلف إلى السكة الصحيحة ،ولكن كل هذا الكلام ما زال مجرد وعود لا غير في انتظار تجسيدها ،كما أن الكثيرين باتوا مستغربين لوقوف جل أعضاء مجلس الإدارة موقف المتفرج في الحالة الصعبة التي يتواجد فيها الفريق ،وهذا ما جعل “الجوارح “يتساءلون عن أي دور يقوم به المسيرون الآخرون وأعضاء مجلس الإدارة في كل ما يجري .

اللاعبون يفضلون الشق المالي على الطموح الرياضي

وفي مقابل التأخر المسجل على مستوى عملية الاستقدامات ،احتار الكثير من المتتبعين لبعض ما صاحب عملية التفاوض مع بعض اللاعبين ،وهو أمر غريب يبين فعلا أن الشلف لم تعد لديها كلمة مسموعة في سوق الانتقالات ،وأن كل اللاعبين أصبحوا يضعون الطموح الرياضي كأخر أهدافهم مغلبين الشق المالي على كل شيء ،وهو ما حدث مع العديد من اللاعبين الذين يرفضون عرض الشلف بسبب الأموال وعدم اتضاح الرؤى أكثر .

النادي يعاني من أزمة مالية

غرار كل الأندية الأخرى ،فإن فريق أولمبي الشلف يعاني من أزمة مالية أصبحت تعتبر عادية بالنظر إلى أنها تتكرر كل موسم ورغم ذلك على الإدارة التحرك في كل الاتجاهات من أجل ضمان سيولة مالية تقدر بـ ستة ملايير سنتيم لتسوية المستحقات المتأخرة للاعبين من جهة والتمكن من تقديم تسبيق مالي للجدد مثلما جرت عليه العادة .

مجموع الأجور قد يرتفع مع الإستقدامات

من خلال المعلومات المتوفرة والتي تؤكد أن إجمالي رواتب اللاعبين في فريق أولمبي الشلف يصل إلى مليار ونصف سنتيم ،وهو ما يعتبر أمرا معقولا ولكن مع الصفقات الجديدة التي من المنتظر أن يبرمها النادي ،فإن مجموع الأجور قد يرتفع بشكل مؤكد وهو ما يتطلب من الإدارة الحذر من ذلك .

الإدارة ستقوم بتسقيف الأجور

تعتزم الإدارة الشلفية على تسقيف أجور اللاعبين في الفريق ،بحيث لا يتجاوز مائة مليون سنتيم وهي الخطوة التي تؤكد اتجاه النادي نحو الابتعاد عن المبالغ الخيالية التي تمنح هنا وهنالك ،لا سيما من الفرق التي ترعاها الشركات الوطنية وهو السباق الذي لا يمكن للشلف أن تجاريه بإجماع كل أنصارها .

الاستثناء مطلوب في حالة جلب لاعبين ممتازين

في سياق متصل ،فإن الجوارح يرفضون تضييع الصفقات المهمة بسبب التسقيف الإرادي للأجور الشهرية من قبل الإدارة مشددين على وجوب جلب لاعبين مهمين وتقديم الأجور المناسبة لهم واعتبار ذلك في خانة الاستثناء لا سيما أن النادي الشلفي ضمن بقائه في الرابطة المحترفة الأولى ، وهو ما يحتم عليه تكوين فريق قادر على الصمود والتألق في بطولة العام القادم .

بعض الأطراف اقترحت عودة مرواني

ودائما فيما يخص الإستقدامات والتي تسير ببطيء في الشلف ،حيث علمنا من مصادرنا القريبة من بيت الإدارة  أن بعض الأطراف اقترحت عودة اللاعب السابق للشلف أمحمد مرواني لاعب فريق مولودية العاصمة والذي لم يلعب كثيرا هذا الموسم ، حيث أن اللاعب لا يمانع العودة لفريقه السابق شرط أن تتصل به الإدارة وتقنعه بالعودة لفريق مسقط رأسه .

م.ب