الأكيد أن الحديث المتواصل الذي يلقيه المدرب على مسامع لاعبيه بأن الأفضل هو من سيلعب سيشعل المنافسة مجددا على المناصب ،الأمر الذي سيجعل الجميع يحاول نيل شرف الدخول في التشكيلة الأساسية أو التواجد على الأقل في قائمة الـ 18 المعنية بخوض اللقاءات الرسمية في البطولة الوطنية ،وفي منافسة كأس الجمهورية و من بين الأمور التي تزيد من ثقة وتفاؤل الطاقم الفني قلة الإصابات.
فباستثناء بعض الإصابات الخفيفة التي تعرض لها بعض اللاعبون ،فإن عيادة الفريق أصبحت شبه فارغة بفضل العمل الكبير للطاقم الطبي ،الذي لقي الإشادة من كل اللاعبين ،الأمر الذي سيتيح الكثير من الخيارات للمدرب زاوي خلال البطولة ،لينعكس في الأخير بشكل ايجابي على حظوظ الشلف.
مرحلة الجد بدأت من التربص الثاني
يعلم جيدا كل اللاعبين أن التربص التحضيري الثاني سيكون الفيصل في تحديد التشكيلة الأساسية التي ستبدأ المنافسة الرسمية ،لذا فكل واحد مطالب بالعمل والاجتهاد من أجل نيل ثقة المدرب فالمرحلة القادمة ستكون الأهم ومن يعمل بجدية كبيرة سيجد نفسه في التشكيلة الأساسية ومن يتهاون لن يلوم إلا نفسه ،لأن المدرب سمير زاوي لا يؤمن سوى بالعمل وفقط.
الشبان يهددون الأساسيين ويسعون لفرض أنفسهم
يوجد مع الفريق الأول لأولمبي الشلف العديد من الشبان سواء القدامى أو الذين تم استقدامهم هذا الموسم الذين لا يتجاوز سنهم 21 سنة، و هو ما يؤكد العناية الكبيرة التي يعطيها النادي لهذه الفئة العمرية، و حسب ما لحضناه خلال التربص الحالي هذا، فإن هؤلاء الشبان يملكون إمكانات كبيرة فعلا، تحول لهم تحقيق مشوار طيب مع التشكيلة الشلفية، و إن وضعت فيهم الثقة، أما من جهتهم فتحذوهم عزيمة كبيرة من أجل تحقيق مشوار إيجابي مع الشلف و فرض أنفسهم و مزاحمة اللاعبين الأساسيين، خاصة أنهم تأقلموا مع المجموعة بسرعة و لا تشعر أبداً أنهم شبان جدد و هو ما سمح لهم بالظهور بمستوى مميز خلال هذا التربص و هم في تألق مستمر.
سياسة الفريق ستعتمد عليهم وهم في الطريق الصحيح
الأمر الأكيد هو أن سياسة النادي في حد ذاتها تعتمد على منح الفرصة لشبان الفريق، بدليل العدد الكبير منهم الموجود في هذا التربص، فلا توجد أندية كثيرة تأخذ معها شبان كثيرون في التربصات، و تعطيهم فرصة الظهور و البروز،و بالتالي أصبح من الواضح أن إدارة الأولمبي تسعى إلى إعطاء فرصة الظهور و البروز.
و بالتالي أصبح من الواضح أن إدارة الأولمبي تسعى إلى إعطاء الفرصة لأبناء النادي و خاصة الشبان، بالمقابل يوجد هؤلاء الشبان في الطريق الصحيح و هم يقدرون جيدا الفرصة التي منحت لهم، حيث يعملون بجد و يحاولون من الآن فرض أنفسهم و كسب ثقة المدرب الذي هو الآخر خلال رسالة لهم و للاعبين جميعا أنه لن يقصي أحدا و من يعمل ينال فرصته معه.
القدامى ساعدوهم كثيرا وسهلوا لهم المهمة
من جهة أخرى لقي هؤلاء الشبان المساعدة اللازمة من طرف اللاعبين القدامى حيث أن جميع الكوادر يولون رعاية خاصة لهؤلاء اللاعبين الشبان،و يحاولون في كل مرة تأطيرهم و منحهم النصائح التي تساعدهم على التألق،و هو ما يؤكد على العلاقات الإنسانية الجيدة الموجودة في الفريق، حيث أنهم لا يعتبرونهم منافسين لهم بقدر ما يعتبرونهم إخوتهم الصغار،والذين لا يبخلون عليهم بالنصائح القيمة،حيث لقي الشبان التأطير المناسب لحد الآن و لم يبق لهم سوى استغلال الفرصة.
م.ب