أولمبي الشلف/ الجوارح تحقق أول انتصار خارج الديار

أولمبي الشلف
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

 

 

عادت الكتيبة الشلفية بفوز ثمين للغاية في الخرجة التي قادتها أول أمس الى مستغانم ، وبالضبط إلى ملعب محمد بن سعيد ، في داربي مثير أمام  ترجي مستغانم برسم الجولة الثامنة من البطولة المحترفة الأولى  بنتيجة هدف لصفر  من توقيع اللاعب شمس الدين بكوش ، مهديا بذلك الفوز لفريقه وثلاث نقاط من ذهب ومهمة بالنسبة لأشبال المدرب فؤاد بوعلي في أول انتصار لهم من خارج القواعد ، سيحفزهم وبدون شك ويرفع من معنوياتهم من أجل مواصلة المشوار في أريحية والتحضير الجدي للمواجهات القادمة التي ستعرف الإيثار والندية ، خاصة في الجولة القادمة والمواجهة القوية أمام شباب بلوزداد على أرضية ملعب الشلف ،رغبة الشلفاوة  في مواجهة الحواتة كانت من أجل تعويض ما فاتهم في المواجهات الأخيرة ، وهو ما تحقق بعودتهم الى الديار بكامل الزاد بالرغم أن المنافس  كان يبحث من جهته عن انتصار لإراحة الأنصار ، الفوز أمام ترجي مستغانم يتمناه الجوارح أن تكون الانطلاقة الحقيقية ومن جديد في بطولة هذا الموسم والرد على المشككين في قدرة الشلف على تحقيق النتائج الإيجابية من خارج القواعد ، ليأتيهم الرد من اللاعبين على أرضية الميدان بهدف وحيد من اللاعب شمس الدين كوش ، ويفوز أيضا المدرب الشلفي بوعلي على نظيره لكناوي في انتظار باقي الجولات.

 

العودة للإنتصارات بعد أربعة جولات عجاف

 

تمكنت الكتيبة الشلفية من تحقيق فوزا في غاية الأهمية خارج الديار أمام ترجي مستغانم ،وهذا بعد أربعة جولات كاملة لم يتذوق فيها طعم الإنتصارات بعد هزيمة وثلاث تعثرات ، حيث أن الفوز المحقق أمام ” الحواتة ” جعل النادي يقترب أكثر فأكثر من أصحاب المقدمة والعودة للسكة الصحيحة .

 

اللاعبون انتفضوا في الوقت المناسب

 

وعكس ما كان عليه الحال في المرات السابقة ، فإن رد فعل اللاعبين في المواجهة كان ايجابيا إلى أبعد الحدود ،بالنظر إلى تسجيل انتصار ثمين طال أمده ، وجاء بعد طول انتظار ولعبت التشكيلة لقاء في المستوى وسيطرت بالطول والعرض خلال المواجهة طيلة التسعين دقيقة وكانت قادرة على تسجيل أكثر من هدف وهو الأمر الذي ارتاح له المدرب مع مرور الدقائق ، كما أن الإرادة والحرارة التي ميزت عناصر الشلف كانت مثالية وساهمت في تحقيق الانتصار .

المدافعون كانوا في المستوى “والصباط “كان لغتهم الوحيدة 

 

وبداية بالتشكيلة التي لعبت اللقاء ،فإن أهم ما ميز مستوى اللاعبين هو الحرارة الزائدة التي اعتمد عليها المدافعون بتدخلاتهم الخشنة والتي جاءت أغلبها في مكانها وسمحت في نهاية اللقاء بإبقاء الشباك على حالها بما أن مجادل لم يتلق أي هدف بالإضافة إلى لغة “الصباط “طغت على مجريات المواجهة .

 

الأولمبي كان أفضل بكثير من منافسه

 

ولعبت التشكيلة الشلفية مباراة في القمة أمام ترجي مستغانم وتفوقت على المنافس بمراحل كثيرة ،أين كان انتشار اللاعبين رائعا واستطاعوا غلق المساحات أمام لاعبي المنافس الذين وجدوا صعوبة كبيرة في تمرير الكرة فيما بينهم ،وعادت النسوج الكروية الجميلة إلى طريقة لعب الفريق ،كما أن لاعبي الشلف لعبوا بإرادة حديدية وقد ظهر ذلك جليا من خلال محاولة زملاء المتألق بكوش في محاولة كسب كل الثنائيات ،وهو ما جعل الأولمبي ينال علامة الامتياز.

 

 التشكيلة كانت أقوى خلال الشوط الثاني

 

لا يختلف اثنان ،على أن فريق أولمبي الشلف كان الأفضل بكثير من منافسه لأنه استطاع السيطرة على اللعب وخاصة في الشوط الثاني عكس الأول أين كان اللعب نوعا متقاربا ،ولكن في الشوط الثاني كانت التشكيلة أقوى بكثير واستطاع زملاء المدافع عبادة أن يقدموا مستوى كبيرا على الصعيدين الفردي والجماعي ،وهو ما سيشكل أحد العوامل التي ستجعل الفريق يعود مجددا إلى سابق عهده ،لأن قطار الشلف انطلق ولا ينوي التوقف في أي محطة أخرى حسب أنصار الشلف .

 

الشلف مدرسة كروية يجب أن يفتخر بها كل مناصر

 

إشادة المدرب بوعلي بعدد من اللاعبين على ما يبذلونه من جهد لم تتوقف عند لاعب أو اثنين بل لمست إشادته كل لاعبي الشلف ،وأصر على التأكيد أن الشلف لما يقال عنها إنها مدرسة تنجب لاعبين كبار فهنا يحق لكل مناصر أن يفتخر بذلك ،وأضاف :لما ألاحظ أن الفريق مكون بالأساس من لاعبين شبان فهنا يجب أن نشير إلى الأهمية البالغة التي توليها الإدارة لعامل التكوين ،ولاعبين مثل العربي ، بن شوية ، صداحين واخرون كلهم يمتلكون مهارات عالية ،وسنجني ثمار اجتهادهم مع مرور المباريات.

 

تكتيكيا الشلف كانت أحسن بكثير من الترجي      

 

ولم تقتصر الأمور الايجابية في مباراة الشلف أمام  ترجي مستغانم على الجانب البدني وحضور اللاعبين فوق أرضية الميدان وإنما تعدته إلى الجانب التكتيكي ،حيث أبان الشلفاوة نضجا من خلال تطبيقهم لتعليمات المدرب بحذافيرها وهو ما مكنهم من التحكم في سير المباراة والسيطرة على مجريات اللعب خلال أطوار اللقاء ،سيطرة زملاء عبادة على مجريات اللعب تجسدت من خلال الفرص التي صنعها برونو والبديل فرحي بأداء جعل عناصر الفريق المحلي تبدو تائهة فوق أرضية الميدان ،خاصة أن كل تحركاتهم كانت مشلولة بالنظر إلى الانتشار الجيد للاعبين واستحواذهم على منطقة الوسط .

الشلف بدأت تعود إلى الواجهة

 

وإذا كان اللاعبون والطاقم الفني قد سعدوا كثيرا بالفوز الذي حققوه أمام ترجي مستغانم والمواصلة في حصد النتائج الإيجابية ،فإن الأنصار هم الأكثر سعادة بهذا الانتصار الذين كانوا متخوفين من عجز فريقهم في تحقيق الفوز بحكم حاجة المنافس لنقاط المباراة أيضا ،غير أن الإرادة الفولاذية للشلفاوة كانت هي السيدة وجاء الفوز ليجعل الجميع يتحدث عن إمكانية العودة إلى الواجهة والتدارك السريع للإخفاقات السابقة ويكون بهذا فإن الإدارة نجحت في صنع الفريق وفي إيجاد وتعيين المدرب المناسب الذي أعاد النادي للواجهة في ظرف وجيز فقط .

 

اللاعبون يتصالحون مع أنصارهم

 

جاء الفوز الذي حققته التشكلية الشلفية أمام ترجي مستغانم  خارج الديار ، ليؤكد أن الشلف بدأت تجد معالمها وقوتها بعد النتائج المخيبة مؤخرا ، فقد اجمع كل من شاهد مباراة الترجي يؤكد أن رفقاء المتألق بكوش أصبحوا يملكون فريقا قويا متكامل الخطوط، والذي ساعدته خبرة بعض اللاعبين على غرار فرحي ، بلعلام  ودباري الذين منحوا الإضافة اللازمة للتشكيلة ، وهي كلها عوامل تؤكد أن الشلف بإمكانها احتلال مركز مريح مع نهاية الموسم ،كما أن اللاعبون تصالحوا مع أنصارهم بالعودة بالنقاط الثلاث خارج الديار .

 

التأكيد سيكون أمام شباب بلوزداد   

 

ويبدو أن الفوز الذي حققته التشكيلة الشلفية على حساب فريق ترجي مستغانم في عقر دياره قد فتح شهية المدرب واللاعبين من أجل مواصلة حصد النتائج الإيجابية ،وهو ما دفعه للتأكيد اللاعبين أنه يجب عليهم المواصلة بنفس العزيمة من أجل تحقيق الفوز الثاني على التوالي أمام شباب بلوزداد في لقاء الجولة القادمة ،ويعتبر المدرب الجولة المقبلة بمثابة فرصة تأكيد الاستفاقة ،وبدورهم ظهر اللاعبون بمعنويات عالية بعد أن عاشوا على أعصابهم والجميع كان قلقا من المباراة بسبب الضغط الذي كان مفروضا عليهم .

 

بكوش يمنح الشلفاوة أحلى انتصار

 

استطاع المدافع الأيسر شمس الدين بكوش في ظرف وجيز من كسب قلوب الجوارح والدليل ما فعله في لقاء أول أمس عندما سجل هدف الفوز بطريقة رائعة وهو الهدف الثاني له منذ التحاقه بالشلف خلال الصائفة الماضية وأقنع كثيرا الطاقم الفني الذي وضع ثقته فيه ولم يخيبه وأصبح مدلل الجوارح .