يعيش فريق أولمبي الشلف أزمة مالية خانقة وهو ما جعله يفتقد الكثير من أفضليته في سوق الانتقالات ،حيث وجهت الإدارة اهتمامها للاعبين غير المعروفين ولكن هذه الوضعية سيكون لها تداعيات خطيرة إن لم يتم حلها في القريب العاجل وهو أمر يبدو مستبعدا خاصة في ظل عدم تحرك الإدارة لحل هذه المعضلة .
الشلف تتجه نحو بداية موسم جد صعبة
المعطيات المتوفرة حاليا والبطء الكبير المسجل في عملية الإستقدامات يعتبر مؤشرا على أن الشلف تتجه نحو بداية موسم صعب جدا خاصة أن الكثير من الأندية بدأت بوضع مخطط التحضيرات للموسم المقبل في حين أن لاعبي الشلف لا يعرفون حتى متى يعودون للتدريبات ولا حتى اسم المدرب الذي سيتعاملون معه .
الإدارة لم تجد الحلول الفعلية للقضاء على الأزمة
انتقدت الإدارة كثيرا الموسم الماضي رجال الأعمال في الشلف مؤكدا أنهم لم يقدموا أي شيء لمساعدة الفريق ولكن الكثير من الأنصار أكدوا أن الإدارة مطالبة بمراجعة الكثير في طريقة تعاملها مع مختلف ألوان الطيف القريبة من الأولمبي وهذا خدمة للونين الأحمر والأبيض أولا وأخيرا .
عزوف كبير من الممولين عن دعم الفريق
لحد كتابة هذه الأسطر ما تزال الإدارة تبحث عن ممولين جدد لتدعيم الفريق ولكن في الوقت ذاته لا تبدو الشلف وجهة مفضلة لأصحاب المال حتى عندما كانت تلعب الأدوار الأولى في البطولة ،كما أن رجال الأعمال في الشلف يرفضون رفضا قاطعا دعم الفريق لعدة أسباب وهو ما يعني مواصلة المعاناة.
مشكل الأموال يحل بتوسيع مجلس الإدارة والبحث عن ممولين جدد
باتت مسألة غياب السيولة المالية مشكلا يؤرق الإدارة الشلفية التي ما تزال تعاني من ضغوطات مستحقات اللاعبين ،ورغم أن الفريق تمكن من تحقيق البقاء في الرابطة المحترفة الأولى ،إلا أن الإدارة تعاني من الناحية المادية وأصبحت في وضعية صعبة اتجاه لاعبيها الذين يطالبون برواتبهم الشهرية المتراكمة ،ولقد صبر اللاعبون كثيرا مع الإدارة هذا الموسم وعليها الآن رد جميلهم وتسوية وضعيتهم المالية قبل بداية التحضيرات للموسم الجديد .
الاستثمار بات أمرا ضروريا
ما دامت الأبواب موصدة في سبيل انتعاشة مالية في أقرب الآجال ،فإن الحل هو الاستثمار في الفريق والأكيد أن المرشح السابق من أجل تدعيم الفريق كانت مؤسسة الاسمنت ولكن يبدو أن الأمور لا تسير في الطريق الصحيح رغم أن الاستثمار في الفريق بات أمرا ضروريا .
إيجاد ممولين جدد أمر ضروري
اعتادت الشلف على الاكتفاء بممولين يعدون على الأصابع خلال السنوات الماضية ولكن الظروف تغيرت ويجب البحث عن ممولين جيدين حتى لو كانت مساهمتهم المالية متوسطة ،لأن الأموال سيكون لهم الدور الأكبر خلال المرحلة المقبلة ومن دونهم سيكون نجاح الفريق صعبا إن لم نقل مستحيلا .
الإدارة تضع سقفا للأجور بالنسبة للجدد أو القدامى
وفي مقابل البحبوحة المالية التي تعرفها بعض الفرق المدعومة من المؤسسات الوطنية الكبرى على حد قول مدير الإدارة عبد القادر وهاب ،فإن الشلف قررت وعبر إدارتها أن تسلك طريقا آخر وهو الاتجاه نحو تخفيض الرواتب واستقدام اللاعبين الذين لا يتجاوز أجورهم حدا معينا ،وهو ما قد يشكل سلاحا ذو حدين ،فمن جهة الإدارة ستتخلص من الأعباء المالية المترتبة عن هذا الأمر ،ومن جهة أخرى فإن هذه السياسة التقشفية قد تجعل اللاعبين يترددون في القدوم إلي الشلف مستقبلا .
م.ب
