أولمبي الشلف-الإدارة مطالبة باستخلاص الدروس وإعادة الفريق للواجهة

أولمبي الشلف
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

لم تتمكن التشكيلة الشلفية من ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى سوى قبل جولة واحدة عن نهاية البطولة ،عندما تعادلت أمس داخل الديار أمام رائد ترتيب البطولة مولودية العاصمة وهي النقطة التي سمحت بضمان البقاء، وهو ما لم يكن يتوقعه الأنصار منذ البداية ،فالتشكيلة انهارت تماما مع بداية مرحلة العودة وحققت نتائج سلبية كادت تعصف بالفريق للجحيم ،لذا يطالب الجوارح من إدارة الفريق بضرورة إعادة ترتيب البيت من جميع النواحي وتشكيل فريق قوي الموسم القادم .

موسم فاشل على طول الخط

عجزت الإدارة هذا الموسم عن تكوين فريق قوي والتي وعدت أنصارها الموسم الفارط  بتكوين فريق قوي يحسب له ألف حساب ،إلا أنها فشلت في مهمتها وتحول الهدف من احتلال مرتبة مشرفة إلى ضمان البقاء بصعوبة كبيرة وهو ما أغضب كثيرا الأنصار الذي طالبوا الإدارة بضرورة الإسراع في ترتيب البيت وعدم الوقوع في الأخطاء السابقة .

الجولات الأخيرة أسالت العرق البارد للشلفاوة

ضمنت الكتيبة الشلفية بصفة رسمية ، البقاء في حظيرة الكبار للموسم المقبل ، بعد التعادل السلبي الذي فرضته تشكيلة مولودية العاصمة أول أمس على أشبال المدرب زاوي على أرضية ملعب محمد بومزراق بالشلف ، في إطار الجولة 29 وما قبل الأخيرة من دوري الكبار ، وبالتالي يحقق الشلفاوة ما كان يصبو اليه طيلة الجولات الأخيرة.

وهو ما أقلق كثيرا المتتبعين في الشارع الرياضي الشلفي الذي طال انتظارهم إلى غاية هذه المواجهة ، بل أسالت الجولات الأخيرة العرق البارد للجوارح من أجل الظفر بنقطة واحدة والتي تم تحقيقها في نهاية اللقاء ، كم كانت مهمة وكافية ، ليسجل فريق أولمبي الشلف إسمه في قائمة الفرق التي ستواصل المسيرة في الرابطة المحترفة الأولى .

مرتبة الـ 13 في انتظار مواجهة القبائل

حيث اقتسم الفريقان الزاد بنقطة لكل فريق ، أولمبي الشلف ضمن بها البقاء ، وضيفه الرائد الحالي مولودية الجزائر تقربه أكثر لمعانقة درع بطولة الموسم الجاري بعد أن وصل الى النقطة 57 ، طبعا في انتظار اللقاء الأخير أمام نجم مقرة بالعاصمة ، فيما رفع رفقاء عبدالقادر بوسعيد رصيدهم هم أيضا الى 34 نقطة باحتلالهم  المرتبة 13 .

طبعا  في انتظار المواجهة الختامية التي سيرحل فيها الشلفاوة الى تيزي وزو لمواجهة الكناري في إطار الجولة الأخيرة من البطولة ، ضمان وبقاء فريق أولمبي الشلف كم كان صعبا في تحقيقه حيث انتظر الجميع الى غاية الجولة ما قبل الأخيرة وبتعادل أمام العميد داخل أسوار ملعب الشلف ليتحقق أخيرا ، وبالتالي يتنفس الجميع الصعداء بعد مخاض عسير وطول الانتظار وقلق وحيرة  طيلة الجولات الأخيرة .

الشلف لم تفز سوى في ثلاث لقاءات خلال مرحلة العودة

حصيلة النادي الشلفي خلال مرحلة العودة كانت كارثية بأتم معنى الكلمة وخاصة داخل الديار أين ضيع الفريق الكثير من النقاط ، حيث أن أبناء زاوي فازوا فقط في ثلاث لقاءات منذ بداية مرحلة العودة بالفوز على بارادو ومولودية وهران وكذا اتحاد العاصمة خارج الديار ، ولم يتمكن زملاء الحارس مجادل منذ ثلاثة أشهر من الفوز داخل الديار وخلال خمسة مواجهات متتالية تعثر فيها جميعا ، ما جعله يلعب على تفادي السقوط للرابطة الثانية بعد موسم شاق ومتعب على كافة الأصعدة .

مرحلة عودة كانت كارثية

لم يكن النادي الشلفي في مستوى التطلعات خلال مرحلة العودة بعد البداية الموفقة تراجع بشكل رهيب وأصبح لا يفوز حتى فوق أرضية ميدانه وكانت مرحلة العودة كارثية بأتم معنى الكلمة ، ولحسن الحظ أن النادي ضمن بقاءه بصعوبة كبيرة وهذا بسبب التعثرات المتتالية التي أدخلت الشلف النفق المظلم في موسم يبقى للنسيان .

الهجوم سجل 24 هدفا والدفاع تلقى 26

لم يكن هجوم الشلفاوة في المستوى المطلوب رغم الأسماء التي يزخر بها على غرار هداف الفريق ايفرا ، بونوة ،كوكو وغيرهم ،حيث أن النادي سجل 24 هدفا طيلة 29 جولة وهو ما تسبب في تضييع العديد من النقاط وخاصة داخل الديار ،ومن جهة أخرى فإن الدفاع كان الأسوأ وتلقى 26 هدف وهو ما لم يتعود عليه الفريق في السنوات الأخيرة ويعتبر من بين الأضعف في البطولة .

إستراتجية النادي يجب أن تتغير

منذ سنة 2011 عندما توج الفريق بأول بطولة احترافية وبأول بطولة للفريق منذ تأسيسه عندما جلبت الإدارة لاعبين ذوي خبرة على غرار جديات ،سنوسي ،عبد السلام ، سوقار وآخرون ومنذ ذلك الموسم غيرت الإدارة من إستراتجيتها وأصبحت تجلب النجوم إلى غاية سقوط الفريق سنة 2015 ،ويجب الآن تغيير سياسة النادي والعودة للتكوين لأن المدرسة الشلفية تزخر بالعديد من المواهب الشابة ويجب العودة للسياسة القديمة .

العودة لاصطياد العصافير النادرة وترقية الشبان

أول شيء يجب على الإدارة القيام به وهو ترقية شبان الفريق والاحتفاظ بهم عوض تسريحهم مثل السنوات السابقة وكذا العودة لاصطياد العصافير النادرة واللاعبين الشبان من الفرق الصغيرة والتي تعتبر الشلف محطة عبور ، كما كان في السنوات الماضية أين برز العديد من اللاعبين الذين  جاؤوا من فرق صغيرة والأمثلة كثيرة وعديدة .

المراهنة على الشبان لا تكفي

وما لا يدعو للشك هو مراهنة الإدارة على لاعبين شبان مثلما كان عليه الحال في السنوات الأخيرة ،وقد يكون بمثابة مغامرة كبيرة قد تخسر فيها الشلف الرهان في نهاية المطاف ،خاصة وأن اللاعبين الشبان قد يجدون صعوبة كبيرة في التجاوب في بعض الوضعيات بحكم أن بعض مباريات بطولة الرابطة الأولى لا تلعب دائما فوق المستطيل الأخضر .

الإدارة تريد تكوين تشكيلة قوية

من جهته ، تدرك الإدارة الشلفية جيدا حالة الترقب من جهة والتخوف من جهة أخرى التي يتواجد عليها كل “الشلفاوة ” والذين ينتظرون جديد فريقهم وقيام الإدارة بإنتدابات نوعية ،وهذا ما جعلها تطمئن الأنصار بخصوص تكوين فريق قوي بإمكانه إعادة أولمبي الشلف إلى سابق عهده واللعب على المراتب المشرفة والتنافس على البوديوم على الأقل .

الأنصار يطالبون بلاعبين في المستوى

ومهما تكن هوية الجهة التي ستشرف على تسيير شؤون الفريق خلال الموسم المقبل ،يطالب أنصار الشلف بلاعبين في المستوى قادرين على منح إضافة للتشكيلة ،ويدعون في هذا الإطار المسيرين إلى الإسراع في ربط الاتصالات مع اللاعبين وإقناعهم باللعب في الشلف ويحذر محبو اللونين الأحمر والأبيض من تكرار سيناريو المواسم الماضية والقيام بإستقدامات نوعية حسب احتياجات المدرب في جميع المناصب .

عبد العزيز خلافي : ” أشكر اللاعبين على المجهودات التي بذلوها “

أثنى المدرب المساعد عبد العزيز خلافي كثيرا على لاعبيه بعد نهاية مباراة مولودية العاصمة بالرغم من صعوبتا حققنا نقطة ضمان البقاء ،حيث قال : لعبنا مباراة في المستوى بفضل حرارة اللاعبين الذين كانوا في المستوى ولعبوا مباراة جميلة أشكرهم كثيرا على المجهودات التي بذلوها رغم الضغط الذي كان مفروضا علينا .

حققنا البقاء بعدما عشنا أياما حرجة وضغطا كبيرا

لم يكن تحقيق البقاء سهلا مثلما يتوقعه البعض ،فإلي غاية الجولة ما قبل الأخيرة وفريقنا مهددا بالسقوط بفضل النتائج السلبية التي حققناها في الجولات السابقة والتي أدخلت الشك في نفسية اللاعبين وخلقت لنا ضغطا إضافيا ،الحمد لله الآن حققنا البقاء وكان ذلك بوقفة الجميع مع الفريق .

يجب التفكير من الآن في الموسم القادم واستخلاص الدروس

كما أن المدرب المساعد خلافي أبدى تأسفه على الظروف الصعبة التي عاشها الفريق وخاصة في مرحلة العودة أين تراجعنا كثيرا وكدنا أن ندفع ذلك غاليا وقال ،الموسم انتهي ويجب التفكير من الآن بوضع إستراتجية عمل لإعادة هيكلة الفريق من جديد بتكوين تشكيلة قوية الموسم المقبل لكي نلعب على المراتب المشرفة  ،لأن هذا الموسم لم نكن في المستوى ويجب استخلاص الدروس والعودة بقوة الموسم القادم .

م.ب

المفردات الأساسية: