تواصل تشكيلة أبناء مدينة الونشريس تحضيراتها الجدية تحسبا لمباراة الدور السادس عشر من منافسة كأس الجمهورية خارج الديار أمام فوز فرندة المنتظرة أمسية هذا الجمعة، حيث شرع المدرب بوعلي في التحضيرات الجدية تحسبا لهذا اللقاء الذي لن يكون سهلا بمواجهة فريق يريد دخول التاريخ واقصاء الشلفاوة وصنع المفاجأة ومواصلة المغامرة في منافسة الكأس التي لا تعترف لا بالقوي ولا بالصغير ، وهو ما يعلمه جيدا أشبال بوعلي الذين سيتنقلون بهدف العودة بتأشيرة التأهل التي تخدمهم كثيرا في لقاءات البطولة .
لقاء عبد المؤمن في طي النسيان وتفكير الشلفاوة على لقاء فرندة
ويدرك الشلفاوة أن نسيان لقاء الدور الـ 32 أمام مستقبل عبد المؤمن ضروري والتحضير بجدية كبيرة للقاء الدور السادس عشر أمام فوز فرندة الذي سيكون صعبا للغاية نظرا لقوة المنافس فوق أرضية ميدانه ، ولذلك فإن الجهاز الفني يكون قد شرع منذ أمس في مطالبة لاعبيه بنسيان تلك المباراة ، والتركيز فقط على لقاء هذا الجمعة وعلى المهمة الصعبة التي سيواجهونها في المستطيل الأخضر أمام فريق ليس لديه ما يخسره وسيلعب الكل في الكل أمام الشلفاوة ، ما يجعل المباراة أكثر صعوبة .
المدرب تحدث مع اللاعبين وحذرهم من استصغار المنافس
قبل انطلاق الحصة التدريبية ومثلما جرت العادة ،تحدث المدرب فؤاد بوعلي مع لاعبيه ،حيث طالبهم بالتحضير الجيد تحسبا للقاء الكأس أمام فوز فرندة كما أنه لامهم على مردودهم خلال لقاء عبد المؤمن الأخير ،كما حثهم على تقديم المزيد من أجل تحقيق التأهل إلى الدور القادم من منافسة كأس الجمهورية ،حيث يصر على التأهل والاستمرار في تحقيق النتائج الإيجابية للحفاظ على معنويات اللاعبين المرتفعة ،ومع ذلك فقد حذر بوعلي لاعبيه من الوقوع في فخ الغرور ،وطلب منهم تفادي استصغار المنافس والتقليل من قيمته .
فوز فرندة لن تفرط في التأهل والحذر مطلوب
لا يمكن الحديث عن لقاء هذا الجمعة دون التطرق إلى المنافس فوز فرندة التي لن تفرط في لقاء الكأس وتريد إحداث المفاجأة وإقصاء الشلف وسيكون مدعوما بأنصاره ،لأنهم يدركون أن فريقهم سيلعب لقاء العمر أمام أحد الفرق التي برزت كثيرا خلال السنوات الأخيرة ما سيكون دافعا لهم ،كما سيسعى لاعبوها للبروز وخطف الأضواء ولفت أنظار مسيري الشلفاوة ،وبقية الفرق التي تنشط في الرابطة المحترفة الأولى والثانية .
الهجوم أكثر ما يشغل المدرب
من خلال الحصص التدريبية الأخيرة ، تبين المدرب ومساعده يعملان على استغلال كل كرة في كل هجمة خطيرة وسريعة ، حيث تمرن الفريق كثيرا على بناء الهجمات السريعة ابتداء من الدفاع في خطة تكتيكية ، تبدأ من المحور الدفاعي نحو أحد الطرفين ثم نقل الكرة مباشرة إلى منطقة الجزاء التي سيكون فيها مهاجمو الأولمبي ، هذا و قد جرب المدرب عدة لاعبين في مختلف المراكز حتى يقف على الأكثر جاهزية منهم.
التنافس يشتد بين اللاعبين والفريق يبقى المستفيد الأكبر
وفي خضم الأجواء الحماسية للتدريبات ،فإنه هذا زاد من شدة التنافس بين اللاعبين على جميع المناصب ،إذ يريد كل لاعب لفت انتباه المدرب بوعلي وخاصة الشبان منهم من أجل الحصول على مكانة أساسية في قادم المباريات ،ليبقى الفريق المستفيد الأكبر من هذا التنافس الذي سيجعل الجميع يقدم أفضل ما عنده مستقبلا .
بوعلي سيضاعف العمل في الشق الهجومي
يبدو أن الأداء الذي قدمه لاعبو الوسط الهجومي والمهاجمون في لقاء عبد المؤمن لم يعجب كثيرا المدرب بوعلي ،إذ سيقوم هذا الأخير خلال الحصص التدريبية القادمة بمضاعفة العمل من أجل تصحيح بعض الأخطاء التي ظهرت ،كما سيركز المدرب على عملية البناء الهجومي وكذا زيادة الفعالية أمام المرمى لأن الفريق مطالب بحسم المباريات التي تكون في المتناول وعدم الاكتفاء بتسجيل هدف وحيد ، لأن تضييع المزيد من الفرص مرفوض تماما مثلما حدث في اللقاء الأخير أو حتى خلال لقاءات البطولة.
يركز في التحضيرات على الأداء الهجومي
ويفكر المدرب بوعلي في تخصيص الحصص التدريبية القادمة في التركيز على خطة اللعب التي سيعتمد عليها في لقاء فوز فرندة ،وهو ما شرع في القيام به ومن المنتظر أن يعتمد على خطة لعب 3 5 2 من خلال الضغط على المنافس في منطقته والتحكم في وسط الميدان ،على أن يتحول إلي أربعة مدافعين في حالة امتلاك المنافس للكرة من أجل غلق المنافذ ،وكانت خطة بوعلي قد لقت نوعا من الانتقادات في اللقاءات الأولى من البطولة التي كان يركز فيها على الكرات الطويلة نحو الهجوم والتي كثيرا ما خدمت المنافس ،إلا أنه في اللقاءات الأخيرة بدا اللاعبين يتأقلمون مع هذه الخطة ويتجاوبون معها.
الجميع مطالب بالتركيز وكيفية تصحيح الأخطاء
وأكد متابعو شؤون الفريق الشلفي أن اللقاءات السابقة والأخطاء التي وقع فيها اللاعبون يجب أن تنسى ويجب أن يصححوا أخطائهم وتكون درسا لهم ،لأن المباريات المقبلة لن تكون سهلة على الإطلاق وتتطلب تواجد كل التعداد في أتم الجاهزية والتأكيد أن ما جرى في اللقاءات السابقة مجرد كبوة ،لا سيما أن الأنصار يريدون فريقهم بحلة أخرى .
يركز على الجانب النفسي
ويركز المدرب بوعلي في تحضيراته على الجانب النفسي مع لاعبيه حتى يكونوا على أتم الاستعداد لهذا اللقاء الذي سيجري هذا الجمعة ،وطالب لاعبيه بالتركيز الجيد فوق الميدان والقيام بدورهم على أكمل وجه مع تطبيق التعليمات بحذافيرها على أمل تحقيق التأهل للدور القادم وكذا من أجل رفع معنويات اللاعبين والدخول بقوة في لقاءات البطولة .
… ويشيد بإمكانات الشبان
كان المدرب بوعلي بعد نهاية لقاء الدور الـ 32 من منافسة الكأس سعيد جدا ليس بالتأهل فقط، وإنما لمردود الشبان الذين أقحمهم في التشكيلة الأساسية أمثال عبوب ، فدال وكذا الذين أشركهم في الشوط الثاني على غرار عزوز وقوادري هباز ، حيث صرح لنا بعد نهاية المباراة أنه جد سعيد بالإمكانات التي أظهرها متوسط الميدان الياس عبوب وأثنى عليه كثيرا وأبان عن إمكانات تجعله في المستقبل القريب يكون أحد نجوم الشلف.
المباراة مفخخة وحذار من الغرور
وما لاشك فيه أن لقاء هذا الجمعة بين الأولمبي وممثل ولاية تيارت فوز فرندة سيكون في قمة الإثارة بين فريق عانى كثيرا في لقاءات البطولة الأخيرة ويريد تقديم مشوار جيد في الكأس لتضميد جراحه في البطولة ،لكنه سيصطدم بمنافس ليس لديه ما يخسره وسيلعب بكل قوة ،من أجل تحقيق المفاجأة وتفجير قنبلة من العيار الثقيل في هذا الدور ،ما جعل المدرب بوعلي يطلب من لاعبيه أخذ المباراة بجدية وتفادي الغرور واستصغار المنافس .
كل الظروف مواتية لمواصلة التأكيد
باتت كل الظروف مواتية لمواصلة التألق فالمعنويات ارتفعت بعد التأهل في الكأس ، ولهذا يريد رفقاء القائد فرحي أن يكونوا في الموعد ويواصلوا صحوتهم سواء في لقاءات الكأس أو البطولة ،حيث أن الشلفاوة سيواجهون في الدور المقبل فوز فرندة ،وبعدها سيلعب النادي مواجهة قوية في البطولة أمام مولودية وهران في ملعب بومزراق ، وهو الأمر الذي يجعل بوعلي التحضير بطريقة جيدة لافتكاك تأشيرة التأهل وكذا للفوز بمباراة ” الحمراوة ” وإنهاء مرحلة الذهاب بقوة .
مواجهة فرندة يوم الجمعة على الساعة الثانية والنصف
لقاء الدور السادس عشر من منافسة كأس الجمهورية بين فوز فرندة وأولمبي الشلف سيلعب يوم الجمعة بداية من الساعة الثانية والنصف زوالا بملعب الطاهر شاوش بفرندة ، ولن يكون باستطاعة الجماهير الشلفية التنقل كالعادة بأعداد غفيرة نظرا لما أقرته لجنة المنافسة بحرمان أنصار الفرق الزائرة من التنقل ، فلو يحسم الشلفاوة التأهل للدور الثمن النهائي فسيواجهون الفائز من مواجهة مولودية بريكة ومولودية سعيدة داخل الديار وبملعب محمد بومزراق ، وهو ما يتمناه الجوارح .

