ما يزال الشارع الكروي في الشلف يعيش حالة من الترقب ،لا سيما مع التطورات الحاصلة في سوق الانتقالات ،فالعديد من الأندية باتت تتحرك في كل الاتجاهات من أجل ضمان أفضل العناصر تحضيرا للموسم المقبل ،في حين أن فريق أولمبي الشلف لم يضمن سوى ثلاث صفقات فقط ،خصوصا أن سوق التحويلات ليس فيه من اللاعبين الممتازين ،وكل مرة تفعل الأموال فعلتها بالفريق الشلفي الذي صار في موقف لا يحسد عليه هذه الأيام .
الشلف لم تدخل السباق وأصبحت تراقب فقط
ومادام أن الشلف لم تدخل إلى سوق الانتقالات بقوة لجلب المزيد من اللاعبين ،فإن لاعبيها صاروا هدفا لمختلف الفرق ،وحتى لاعبيها الشبان صاروا مطلوبين بكثرة على غرار قرصاني ،بن شوية زيادة على رغبة بعض اللاعبين في الرحيل وكذا الذين غادروا وحتى الذين يوجدون أحرار مع نهاية الموسم المنصرم ،أما بخصوص الشبان فإن الإدارة لا تفكر أصلا في تسريحهم والتفريط فيهم .
تدعيم جميع الخطوط أصبح أمرا مفروضا
تعداد الموسم الماضي بحاجة ماسة لتدعيمات وعلى مستوى جميع الخطوط ،خصوصا بعد مغادرة خمسة ركائز أساسية مع جلب لاعبين فقط لحد الآن وعدم تجديد عقود الأحرار على غرار نساخ ،بلعربي ،عاشور ،لذا فالتعداد بحاجة ماسة لتدعيم جميع الخطوط وجميع المناصب بسبب نقص الخيارات .
الإدارة تضع سقفا للأجور بالنسبة للجدد أو القدامى
وفي مقابل البحبوحة المالية التي تعرفها بعض الفرق المدعومة من المؤسسات الوطنية الكبرى ،فإن الشلف قررت وعبر إدارتها أن تسلك طريقا آخر وهو الاتجاه نحو تخفيض الرواتب واستقدام اللاعبين الذين لا يتجاوز أجورهم حدا معينا ،وهو ما قد يشكل سلاحا ذو حدين ،فمن جهة الإدارة ستتخلص من الأعباء المالية المترتبة عن هذا الأمر ،ومن جهة أخرى فإن هذه السياسة التقشفية قد تجعل اللاعبين يترددون في القدوم إلى الشلف مستقبلا .
الإدارة ستنتهج سياسة تقشفية مستقبلا
وإذا كانت إدارة الفريق ستنتهج سياسة تقشفية مستقبلا ،فإن بعض اللاعبين لن يكونوا معنيين بهذه السياسة على غرار اللاعبين القدامى والذين لم يجددوا بعد ويطالبون بأجور مرتفعة وقد تلبي الإدارة جميع طلباته بالنظر إلى وزنهم في التشكيلة ،وحتى اللاعبين الذين ينوي الفريق استقدامهم لن يرضوا بأجور منخفضة الذين اتصلت بهم الإدارة ،ولذلك فإن الشلف “لازم تصرف ” إذا ما أرادت لاعبين في المستوى من أجل رفع التحدي لأن الموسم المقبل سيحتدم فيه الصراع بين مختلف الفرق .
الاكتفاء بجلب لاعبين مغمورين لا يقنع الجوارح
ورغم أن إدارة الفريق بدأت بالترويج مؤخرا لفكرة العودة لسياسة اصطياد العصافير النادرة ،فإن هذا الأمر لم يقنع الجوارح الذين يطالبون بجلب خمسة لاعبين من المستوى العالي ،بالإضافة إلى منح الفرصة لبعض الشبان من أجل تكوين فريق تنافسي قادر على رفع التحدي وتحقيق مرتبة مشرفة ،وإذا كان مدوار قد طالب الأنصار بالصبر على الفريق ،فإن هذا لا يمنع من جلب لاعبين مميزين والاستفادة من خدماتهم ،ومحاولة تقديم موسم مميز وإعادة الهيبة للفريق الشلفي .
الإدارة تنتظر دخول أموال مصنع الإسمنت لتسديد ديون اللاعبين
كشفت مصادر مقربة من بيت أولمبي الشلف أن سبب تماطل إدارة النادي في تسوية ما يدين به اللاعبون من مستحقات تخص رواتبهم الشهرية التي يدين بها الجميع ،ويعود سببه إلى انتظار إدارة الفريق الشلفي دخول أموال الممول الأول للفريق مصنع إسمنت الشلف ،فضلا عن الإعانة المقدرة بأزيد من مليارين من ولاية الشلف .
بعض الأندية تواصل سعيها لخطف المدافع حمرة وإقناعه بالبقاء لن يكون سهلا
سيكون التزاما على الرئيس عبد الكريم مدوار حماية بعض لاعبيه من العروض الكثيرة التي تصلهم وصارت تشوش على تفكيرهم على غرار ما يحدث مع المدافع المحوري حمرة الذي يبدو أنه تحول إلى واحد من المطلوبين بقوة في سوق الانتقالات رغم أنه ما زال مرتبطا بعقد مع الشلفاوة .
الوفاق وبلوزداد يريدانه
تلقى المدافع المحوري عبد الرحيم حمرة الكثير من العروض مع نهاية الموسم الحالي من فرق عاصمية تريد الاستفادة من خدماته على غرار وفاق سطيف والمتوج بلقب كأس الجمهورية شباب بلوزداد الذي يلح عليه ،حيث أن عقده لا يزال ساري المفعول مع الشلف لموسم آخر وأي فريق يريد الاستفادة من خدماته يجب عليه المرور على إدارة النادي الشلفي .
بلوزداد باتوا يصرون عليه
وبخصوص فريق شباب بلوزداد ،فإنه يريد التعاقد مع المدافع القوي حمرة الذي كان واضحا مع مسيريه عندما أكد لهم أن مصيريه بيد مدوار بما أنه ما زال مرتبطا بعقد ساري المفعول مع أولمبي الشلف إلى غاية الموسم المقبل ،وبالتالي فإن مسألة مغادرته لا تتعلق به وحده .
الشلف فتحت له أبواب التألق والبروز
يملك المدافع المحوري عبد الرحيم حمرة إمكانات كبيرة فجرها في النادي الشلفي خلال موسما ونصف ،وتوج معها بلقب كأس الجمهورية الموسم الماضي وشكل ثنائيا قويا رفقة كروم ،ما جعله محل أطماع العديد من الفرق ،حيث أن الشلف فتحت له أبواب التألق والبروز رغم تقمصه من قبل ألوان فريق اتحاد العاصمة إلا أنه وجد ضالته في الشلف وأصبح الرقم واحد في الدفاع .
يعتبر من بين أحسن المدافعين في البطولة
لعب المدافع نعماني موسما ونصف مع الشلف وخلال أول موسم له توج مع الشلف بلقب كأس الجمهورية وهو الذي استقدم خلال فترة الميركاتو الشتوي للموسم ما قبل الماضي عندما ألح عليه المدرب عمراني ،وسرعان ما اكتسب مكانة أساسية وأقنع عمراني بإمكاناته أصبح أساسيا وقطعة مهمة في معادلته ومنذ ذلك الحين أصبح المدافع الأبرز في الفريق وحتى المختصون يرون فيه الأفضل على المستوى الوطني وهو ما رشحه لطرق أبواب المنتخب .
… والأحسن في الجزائر في منصبه
لا يختلف اثنان على أن حمرة يعتبر واحدا من أبرز اللاعبين في منصب المحوري على المستوى الوطني ،وهذا راجع بالأساس إلى اجتهاده في التدريبات ،فقد عمل في الشلف مع عدة مدربين ولم يشتكوا منه أبدا ،بل كان الورقة المفضلة لجميع المدربين ،كما لا يكتفي حمرة بالأدوار الدفاعية بل يساعد الهجوم في الكثير من الأحيان ،وهي ميزة يفتقدها الكثير من المدافعين .
أدى موسما رائعا
اهتمام بعض النوادي الكبيرة بـ حمرة له ما يبرره ،فالمدافع الشاب أدى موسما استثنائيا ورغم الموسم الصعب إلا أنه كان الأحسن من بين كل زملائه الآخرين ،كما أنه اكتسب صفة المدافع الهداف بعد أن سجل الكثير من الأهداف الحاسمة لفريقه وحسم بها عدة مباريات وهو ما جعله على رادار بعض الأندية الجزائرية وحتى الفرق التونسية .
يريد مواصلة المسيرة مع الشلف وطرق أبواب المنتخب الوطني
الأكيد أن إدارة فريق أولمبي الشلف مطالبة بالحذر في التعامل مع قضية المدافع عبد الرحيم حمرة بالنظر إلى المغريات الكثيرة الموجودة حوله ،كما أن طموحه يبقى في مواصلة مسيرته مع الشلف التي وجد فيها ضالته ويطمح أن يواصل التألق لجذب انتباه الناخب الوطني بيتكوفيتش على غرار ما فعله مع مدافع شباب قسنطينة والحالي لشبيبة القبائل مداني .
المهاجم الطوغولي ايفرا مطلوب من الأندية التونسية
وعلى غرار المدافع حمرة الذي أصبح مطلب الأندية العاصمية ،فإن هداف الفريق الطوغولي ايفرا هو الأخر تلقى الكثير من العروض سواء هنا بالجزائر أو حتى خارج الوطن ،حيث أن المهاجم ايفرا لديه عروض من بعض النوادي التونسية استفسرت الإدارة حول وثيقة تسريحه في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة .
شباب بلوزداد يريده أيضا
تلقى المهاجم ايفرا عرض من قبل فريق شباب بلوزداد الذي يريد ضمه وتدعيم صفوفه بمهاجم صريح ،وتبقى الأمور في يد الإدارة الشلفية التي ستفصل في أمر بقاءه أو بيعه لأحد الأندية التي تدفع أكثر ، وخلال موسما واحدا فقط في البطولة الجزائرية سطع نجمه وأصبح مطلوبا من العديد من الفرق بعد المردود الذي قدمه ونافس حتى على لقب هداف البطولة الذي ضاع منه خلال الجولات الأخيرة بعد تعرضه لإصابة .
م.ب
