أطفا أولمبي أرزيو هذا الموسم شمعته 75 ناشطا في قسم الثالث هواة عن مجموعته الغربية بعدما أثقلت الصراعات و المشاكل كاهل هذا النادي العريق الذي يعود ميلاده إلى 7 مارس 1947 عن طريق مجموعة من أبناء المدينة يتقدمهم كل من مختاري لعربي ، ركاب ، منطاري العربي ،حميداش البشير ، بوعجاج ، بوسهة ،غريب بطاهر ،غريب عبد القادر، يقدمي عبد الله.
متحديين الظروف الصعبة و المستعمر الفرنسي مؤسسين نادي أولمبي مسلمي أرزيو ” أوما ” فاتحين الأبواب لشبان في مقتبل العمر لممارسة كرة القدم مكونين أول تشكيلة حملت قميص الفريق و يتعلق الأمر بإيتيم محمد و موسى ، ركاب طيب ، مرابط محمد و موسى ، ترباق بن يبقى و آخرون مثلوا النادي منذ 1948 إلى غاية 1956 .
تمكنوا من خلالها تحقيق نتائج جيدة في بطولة الشرفي التي حصل لهم شرف التتويج بها موسم 1952 | 1953 إضافة إلى البروز ضمن كأس شمال أفريقيا و البطولة المغاربية اللتان كانا لها صدى واسعا آنذاك.
كل هذا قبل التوقف عن النشاط مع اشتداد الثورة المجيدة موسم 1955\1956 أين اختارت بعض العناصر الإلتحاق بالكفاح المسلح ، عقب الاستقلال لم يتمكن فريق لوما اللعب في الدرجة الأولى و ذلك لعدة اعتبارات حيث عرفت نتائجه تذبذبا كبيرا بين التدحرج تارة و الصعود تارة أخرى ليبقى المستوى الثاني أفضل مستوى نشط فيه و أقصى هرم يصله أبناء عاصمة المحروقات.
هذا و من غير الصواب أن ينسى الرزيوية سنوات الألفية الجديدة لاسيما موسم 2006\2007 كيف لا و حينها نجح المدرب سي طاهر شريف الوزاني في تحقيق إنجازات متتالية ممثلة في الصعود رفقة الأولمبي من الأقسام السفلى إلى الرابطة الثانية بمجموعة متكونة من أبناء النادي في صورة عيني و بن مغيث ممزوجة بأسماء ذات خبرة على غرار الحارس حبي ، ضالة و حمايدة.
ليشهد أصحاب الأبيض و الأزرق عدة أزمات بعدها جعلت النتائج متذبذبة ، لكنه عاد إلى حظيرة القسم الثاني موسم 2014\2015 بقيادة إدارة سهلي عمر إلا أنه سرعان ما غادرها بعد سنة واحدة.
و يبدو أن الدروس لم تستخلص عقب نجاح إدارة رئيس الشركة الرياضية قرين عبد القادر في الصعود بالفريق مرة أخرى إلى الرابطة المحترفة الثانية في مقابلة تيارت الشهيرة موسم 2018\ 2019 لكنها لم تصمد طويلا و عادت ” لوما ” إلى جحيم بطولة مابين الرابطات.
و التي يحتل فيها أولمبي أرزيو حاليا الصف 15 برصيد 15 نقطة و هي مرتبة مؤدية إلى الجهوي الأول لو لم تتمكن إدارة النادي من سرعة التدارك و إنقاذ الفريق الذي يتجه رويدا نحو الزوال وسط كآبة و حسرة كبيرتين لأسوار و مدرجات ملعب منور كربوسي .
سيدي محمد