عاد المنتخب الوطني لكرة القدم بانتصار معنوي هام بهدفين لواحد أمام نظيره الأوغندي أمي بملعب جابوما بمدينة دوالا الكاميرونية في إطار لقاءات الجولة الخامسة من عمر التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2024 بساحل العاج، وعلى الرغم من عدم حاجة الخضر لنقاط هذا اللقاء إلا أنهم لم يتساهلوا مع منافسهم و رفعوا رصيدهم في صدارة المجموعة إلى 15 نقطة و بالعلامة الكاملة.
الخضر دخلوا مباراة أوغندا بطريقة منظمة، ولم يظهر الارتباك على كتيبة المدرب جمال بلماضي رغم التغييرات الكثيرة التي أحدثها الناخب الوطني، لكن نقص الانسجام لم يؤثر على أداء النخبة الوطنية، وكانت المحاولة الأولى في الد03 عبر المهاجم عمورة الذي راوغ أحد مدافعي المنتخب الأوغندي، ليسدد بعدها ناحية المرمى، لكن دفاع المنافس كان في الوقت المناسب و تمكن من إبعاد الخطر، وواصل الخضر سيطرتهم على المباراة و محاولاتهم الهجومية، إذ كادوا أن يفتتحوا باب التهديف في الد13 من خلال عرضية جميلة للوافد الجديد حيماد عبدلي وجدت المهاجم عمورة في انتظارها داخل منطقية العمليات، إلا أن رأسيته مرت فوق المرمى بقليل.
وفي الد20 لاجت فرصة أخرى لصالح محاربي الصحراء من محالفة مباشرة وجدت المدافع رامي بن سبعيني في انتظارها برأسية لم تكن مصوبة بالطريقة المطلوبة و مرت بجانب مرمى الأوغنديين، وبدأ المنافس يتم بخطورة أكبر مع مرور الوقت، في ظل تراجع نسبي لكتيبة المدرب بلماضي، الا أن الفرص السانحة للتهديف لم تكن موجودة، الا مع حلول الد35 حين ضيع مهاجم الأوغنديين فرصة واضحة حين فشل في تحويل الكرة نحو شباك الحارس ماندريا وسط مضايقة من مدافع الخضر رامي بن سبعيني، وفي الد38 انطلق عمورة بسرعة توغل داخل منطقة العمليات ثم سدد لكن كرته لم تكن قوية و تصدى لها الحارس بكل سهولة.
وهدد منتخب أوغندا مرمى الخضر في الد39 من تسديدة قوية خارج منطقة العمليات عبر المهاجم ايمانويل، إلا أن الحارس ماندريا تمكن من التصدي لها بصعوبة، وفيما كان الشوط الأول يسير نحو التعادل السلبي فان الد42 حملت معها الأخبار السارة لمحاربي الصحراء حيث أطلق حيماد عبدلي قذفة قوية من على بعد 25 مترا لم يتمكن الأوغندي في المرة الأولى من التصدي لها لتعود و تجد محمد الأمين عمورة في انتظارها هذا الأخير وجها لوجه لم يجد صعوبة في إيداعها داخل الشباك مانحا الخضر هدف التقدم، ليعلن الحكم بعدها نهاية الشوط الأول بتفوق أشبال بلماضي بهدف دون رد.
في الشوط الثاني دخله محاربو الصحراء من دون مقدمات، وتحديدا في الد48 حين رفع اللاعب بدر الدين بوعناني كرة ناحية بن سبعيني على الطائر بقوة تصدى لها حارس منتخب أوغندا بصعوبة و أبعدها للركنية، هذه الأخيرة نفذها أيضا بدر الدين بوعناني في الد49 لتجد رأس المهاجم أيمن محيوص، لكن حارس الخصم تصدى لها بالأحضان، وفي الد54 جاء رد الأوغنديين من عرضية وصلت نحو ميلتون كاريسا الذي كان في وضعية سانحة لتعديل النتيجة لكن تسديدته مرت فوق المرمى، وحصل منتخب طيور الكراكي على مخالفة في الد63 نفذها أمانويل لكنها مرت فوق العارضة الأفقية.
ومن انطلاقة و هجمة سريعة في الد67 اثر عمل فردي جميل من محمد الأمين عمورة الذي ركض بالكرة لمسافة طويلة، ثم مررها إلى لوصيف هيثم، هذا الأخير وضع الكرة أمام قائد الخضر رياض محرز الذي حل بديلا في الشوط الثاني، ليمرر رياض مجددا إلى محمد الأمين عمورة الذي سجل الهدف الثاني له و للمنتخب الوطني، واستمر الحال على ما هو عليه لغاية الد87 حين تمكن منتخب أوغندا من تقليص الفارق عبر اللاعب فهد بايو مستغلا ضعف مراقبة لوصيف له، وأعلن الحكم الغابوني آتشو بعدها عن نهاية اللقاء بانتصار مستحق لكتيبة المحاربين.
عماد.ب
